فى السابع من أكتوبر من عام 2023 قامت حركة حماس فيما عرف باسم طوفان الأقصى بالهجوم على إسرائيل فى عمليات عسكرية دون تنسيق مع أى أطراف عربية أو غير عربية ودون التشاور مع أحد وبعيداً أيضاً عن السلطة الفلسطينية الموكل إليها تدبير أمور الفلسطينيين وقضيتهم.
وبعد أن ردت إسرائيل على حماس بتدمير غزة واغتيال قادة حماس.. وبعد أن تعرضت غزة لاسوأ حرب إبادة فى كارثة انسانية لم يشهدها العالم من قبل، فإن أصوات العديد من المسئولين فى حماس ارتفعت تسأل وتتساءل.. أين أنتم يا عرب؟.. وماذا ستفعلون لمساعدتنا؟ لتحميلهم مسئولية ما يحدث فى غزة وكأن قرار الحرب كان عربياً.. وكأن التشاور قد تم مسبقاً مع العرب..!
ولأن ما كان يحدث فى غزة كان مسئولية إنسانية تستدعى تدخل الجميع لإنقاذ الأبرياء من المدنيين ومنع تهجيرهم من أراضيهم فإن الدول العربية وعلى رأسها مصر تحركت لتقديم المساعدة والعمل على ايقاف النار وإدخال المساعدات لسكان غزة.
وعندما تحقق اتفاق اطلاق النار.. وعندما نجحت الجهود العربية.. وعندما أتى الرئيس الأمريكى إلى شرم الشيخ لتوقيع الاتفاق.. وعندما كنا نظن ونعتقد أن حركة «حماس» قد استوعبت الدرس وتوقفت عن اتخاذ القرارات القاتلة التى فى حقيقتها تمثل أكبر خدمة وفائدة لإسرائيل فإن حماس لم تتوقف عن الحماقة وقامت بقتل وتصفية عدد من الفلسطينيين من سكان غزة بحجة أنهم عملاء لإسرائيل..!
وتوقيت تنفيذ هذه الإعدامات كان غريباً ويدفع إلى الاعتقاد بأن حماس هى من يبحث لإسرائيل عن مبررات للتنصل من الاتفاقيات والالتزامات.. وحماس هى التى دفعت ترامب للتصريح قائلاً «لا تقتلوا الناس فى غزة.. وإلا سنتدخل لقتلكم»..!! حماس هى من يدبر ويفسد كل شيء.. حماس هى أكبر ضرر للقضية الفلسطينية الآن.. حماس يجب أن تتوقف عن الاعدامات الميدانية فى غزة قبل أن يعود الجحيم إلى المنطقة مرة أخري.
>>>
ونذهب إلى حيث الناس الذين يعشقون الروحانيات.. الناس التى تحاول إحياء ذكرى الطيبين.. الناس التى تحتفل بأولياء الله الصالحين وتحاول أن تتقرب منهم.. وتحتمى بهم أيضاً.
والناس فى مدينة طنطا عاصمة الغربية ذهبوا للاحتفال بمولد السيد البدوي.. أكثر من مليون شخص من مختلف محافظات مصر توجهوا لطنطا فى مسيرات بالسيارات وبالجمال وبالدواب.. وبكافة وسائل وطرق الانتقال.. ذهبوا لحلقات الذكر.. ذهبوا إلى ضريح السيد البدوي.. ذهبوا يسيرون فى شوارع طنطا ولا تعلم إلى أين هم ذاهبون.. ولا أين سينامون..!
وحقيقة.. فسواء كان السيد البدوى عالماً ورعاً.. أو كان شيخاً من شيوخ العرب.. أو كان ما كان فإن له فى القلوب محبة ووقاراً.. والناس الذين يتجمعون كل عام للاحتفال بمولده.. والناس التى تذهب إلى طنطا لزيارة ضريحه.. والناس التى تعتقد فى كرماته وبركته لن تقبل كلاماً آخر.. ودعوهم سعداء بذلك فربما كان هذا الاعتقاد هو طريقهم لفعل الخير والابتعاد عن الشر.. واحتفلوا فذلك لن يضر أحداً..!
>>>
ويجب أن نحتفل ونحث الناس على الخير ونعيد أجواء المصالحة مع النفس والتقرب من الخالق ما دام الشر قد تغلغل فى قلوب البعض.. وما دام هذا البعض قد أصبح يستعذب القتل فى سبيل إرضاء طمعه وشهواته..! والمهندس طيب القلب الذى كان فى طريقه إلى بورسعيد توقف فى احدى محطات التزود بالوقود واقترب منه شاب صغير السن وطلب منه «توصيله» فى طريقه.. ولم يتردد المهندس ولم يكن يعلم أن فى الاستجابة نهاية لرحلة الحياة.. ففى الطريق فإن الشاب الصغير أخرج سلاحاً أبيض وطلب منه الخروج من السيارة وتسليمه ما معه من متعلقات.. وعندما قاوم المهندس قام الشاب بطعنه ثلاث طعنات نافذة ليلفظ أنفاسه الأخيرة، ولم يكتف القاتل بذلك بل ألقاه على الطريق ودهس رأسه بإطارات السيارة للتأكد من موته..!
والشرطة توصلت إلى القاتل الذى اعترف تفصيلياً بالجريمة فى درس لنا جميعاً بألا نتوقف على الطريق للغرباء.. وألا نثق فى أحد..!! قلنا وحذرنا من ذلك فى نفس هذا المكان مراراً وتكراراً..! هناك مرضى وقتلة على الطريق فاحذروهم..!
>>>
أما سفاح الاسماعيلية المراهق الطفل 13 عاماً الذى قتل زميله فى المدرسة وقام بتمزيق جثته إلى أشلاء صغيرة قام بنقلها وإلقائها فى عدة أماكن مستوحياً ذلك من مشاهد سينمائية كان يشاهدها فإنه انعكاس آخر لمتغيرات مخيفة وواقع جديد لا نعلم عنه الكثير.. إحنا على ما يبدو من عالم آخر..!
>>>
والصورة حلوة.. الصورة مازالت حلوة.. وشبابنا حلو.. وبناتنا حلوة.. وفى احتفالات منتخب مصر بالصعود لكأس العالم فإن أم مكة زوجة فخر العرب محمد صلاح كانت حديث المدينة.. فالوقورة المحترمة الهادئة ابنة ريف بلدنا هى نجمة الاحتفال بالأناقة والبساطة والحشمة والاحترام والاحتفال الهادئ الوقور.. كانت مثالاً وتأكيداً على أن وراء كل رجل عظيم امرأة.. وأم مكة منا ومن أرضنا الطيبة.. والمصرى هيفضل مصرى النيل رواه.. والخير جواه.
>>>
وعن موضوعات الساعة.. نتحدث عن الانتخابات البرلمانية وحيث أشعر بالتعاطف مع كل مرشح يخوض الانتخابات مستقلاً على القوائم الفردية..! ده مقاتل شرس بيكتب اسمه على الميه..!
>>>
ونعم.. نعم.. يوماً ما سأرحل وسترحل معى ضحكاتي، حكاياتي، هدوئي، أوجاعي، أفراحى وسيرحل ضجيجى معى ولن يتبقى منى سوى الذكري. اللهم اجعلنى ذكرى طيبة لكل من عرفني.
>>>
ويذكرنا عبدالحليم حافظ برحلة الآلام.. والليل فى أحضانه الهموم، لا فيه قمر ولا فيه نجوم ومشيت.. مشيت ومشيت وطالت خطوتي، والريح جريح فى سكتى يا رحلة الآلام يا عمر بالأيام، ماشى الطريق من كام سنة ماشى الطريق تعب الطريق ما تعبت أنا.. تعب الطريق.. وبصبر نفسى وبدوس على يأسى وبادوب حيرتى مع طلعة شمسي.. وأتوه أتوه وسط الزحام وأكمل.. أكمل رحلة الأيام.
>>>
وأخيراً:
>> لا تنخدع فى البدايات.. فإبليس كان مؤمناً
>>>
>> ومؤلم أن يأتى ما تتمنى وقد تأخر الوقت وتغيرت أنت وتغيرت الأمنيات
>>>
وعندما تجد روحاً تشبه روحك تطيب الحياة بكل معانيها
>>>
>> وستبقى شخصى المفضل على مدى الأيام والسنوات وملجأى الوحيد الذى أحب أن أذهب إليه دائماً