ناقش الدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج؛ والدكتور محمد مصطفى رئيس الوزراء الفلسطيني، التحضيرات الجارية لمؤتمر إعادة الإعمار والتعافى المبكر والتنمية المقرر عقده فى القاهرة خلال النصف الثانى من نوفمبر والذى بدأت مصر فى الإعداد له.
وقال السفير تميم خلاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن الاتصال الهاتفى بين عبد العاطى ومصطفى شهد تبادلاً للرؤى بين الجانبين بشأن المؤتمر فى إطار التنسيق المشترك والتفاصيل الخاصة بالأهداف والمخرجات المتوقعة، ولا سيما ما يتعلق بالتمويل والتعهدات المالية، بالإضافة إلى تقييم وتحديث حجم الدمار فى قطاع غزة.
وأشار وزير الخارجية – خلال الاتصال – إلى تطلعه للمشاركة الفاعلة من كافة أطراف المجتمع الدولى فى المؤتمر، والذى ستقوم مصر بتنظيمه فى إطار الخطة العربية الإسلامية التى سبق إقرارها من قبل الدول العربية والإسلامية وعدد كبير من أعضاء المجتمع الدولي، بالإضافة إلى التنسيق الجارى حول تنفيذ خطة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للسلام فيما يتعلق بإعادة تنمية قطاع غزة.
من جانبه، ثمن رئيس الوزراء الفلسطينى الجهود التى تضطلع بها مصر واستضافتها، للمؤتمر معرباً عن التقدير لدور مصر فى التوصل لاتفاق إنهاء الحرب فى غزة والدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
من ناحية أخرى أطلق الهلال الأحمر المصرى أمس قافلة «زاد العزة.. إلى غزة» الـ 52 والتى حملت أكثر من 4 آلاف طن من المساعدات الإنسانية العاجلة، تضمنت ألف طن سلال غذائية، و700 طن مستلزمات طبية وإغاثية ضرورية يحتاجها القطاع، علاوة على نحو 2300 طن مواد بترولية.
وفى بيان لها أمس أعربت حركة حماس، عن الشكر والعرفان إلى مصر والوسطاء الذين بذلوا جهودا لوقف الحرب «العدوانية» فى قطاع غزة.
وقال البيان، الذى نشر على تليجرام: «تعبر حركة المقاومة الإسلامية حماس عن عميق تقديرها للجهود المخلصة التى قام بها الوسطاء فى كل من مصر وقطر وتركيا على مدار العامين الماضيين من أجل الوصول إلى اتفاق لوقف الحرب العدوانية على شعبنا الفلسطيني، سواء باستضافة اللقاءات أو العمل على تقريب وجهات النظر وجسر الهوة بين المواقف.
وفى الوقت نفسه وجهت الفصائل الفلسطينية الشكر ايضا لمصر والوسطاء على دورهم فى وقف الحرب.
من جانب آخر أعلنت فرنسا اعتزامها التعاون مع بريطانيا، والتنسيق مع الولايات المتحدة، على وضع اللمسات الأخيرة على قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فى الأيام المقبلة لوضع الأساس لنشر قوة دولية فى غزة، وفقا لما نشرته إذاعة بى بى سي.
وفى حديثه لوسائل إعلام فى باريس، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية باسكال كونفافرو إن مثل هذه القوة تحتاج تفويضًا من الأمم المتحدة لتوفير أساس قوى فى القانون الدولى وتسهيل الحصول على مساهمات محتملة من الدول.
وذكر مسئول فى البيت الأبيض، أن إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تجرى محادثات مع عدد من الدول المهتمة بالمساهمة فى هذه القوة.
وذكر المسئول «نجرى أيضا محادثات حول قرار محتمل لمجلس الأمن الدولى لدعم هذا الجهد».