في إطار حرص الدولة المصرية على حماية شبابها ورياضييها من محاولات الاستغلال أو التجنيس غير القانوني، أعلنت وزارة الشباب والرياضة عن متابعة دقيقة لما تم تداوله مؤخرًا بشأن استقطاب بعض الجهات الخارجية لعدد من اللاعبين المصريين وتجنيسهم بطرق غير مشروعة، في ممارسات وصفتها الوزارة بأنها تمثل انتهاكًا صريحًا للقيم الأولمبية وتشكل إحدى صور الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر.
وأكدت الوزارة أن هذه المحاولات أثارت استياءً واسعًا في الأوساط الرياضية المصرية والإفريقية، لما تمثله من مساس بكرامة الرياضيين وتجاوز للقوانين المنظمة لانتقال اللاعبين بين الدول، واستغلال للظروف الاجتماعية لبعض الأبطال الشباب.
وفي هذا السياق، وجّه الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، بمتابعة الملف على أعلى مستوى، بالتنسيق مع جميع المؤسسات الرياضية الوطنية والقارية والدولية، لضمان حماية اللاعبين المصريين والحفاظ على حقوقهم القانونية والرياضية.
وأوضح بيان الوزارة أنه تم اتخاذ عدة خطوات رسمية لمواجهة تلك الممارسات، بالتنسيق مع اللجنة الأولمبية المصرية والاتحاد المصري للمصارعة والكونفدرالية الإفريقية للمصارعة والاتحاد الدولي للعبة، تضمنت ما يلي:
- مخاطبة رسمية من الكونفدرالية الإفريقية للمصارعة إلى الاتحاد الدولي والاتحادات الوطنية ذات الصلة، تطالب بوقف أي محاولات تجنيس غير قانونية للاعبين المصريين.
- التأكيد على احترام سيادة الدولة المصرية وحقها في الحفاظ على أبنائها الذين يمثلونها في المحافل الدولية.
- إدراج القضية رسميًا على جدول أعمال الاتحاد الدولي للمصارعة، لضمان اتخاذ إجراءات حازمة تجاه أي أطراف يثبت تورطها في عمليات تجنيس أو استقطاب مخالفة للقانون.
- الإشادة بالتحرك الإفريقي الموحد الذي يقوده السيد فؤاد مسكوت، رئيس الكونفدرالية الإفريقية ونائب رئيس الاتحاد الدولي للمصارعة، والذي أكد رفض القارة الإفريقية لأي ممارسات تمس نزاهة الرياضة أو كرامة اللاعبين.
وشددت وزارة الشباب والرياضة على أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تتعامل بحزم مع أي محاولات للمساس بحقوق شبابها أو العبث بانتمائهم الوطني، مؤكدة أن حماية الرياضيين المصريين تمثل أولوية قصوى ضمن استراتيجية الدولة لبناء الإنسان والحفاظ على موارده البشرية.
كما دعت الوزارة جميع الاتحادات الرياضية المحلية والدولية إلى التعاون الكامل لمنع تكرار مثل هذه الوقائع، التي تمثل خطرًا أخلاقيًا وإنسانيًا على مستقبل الرياضة، مشيرة إلى أن التجنيس غير القانوني يتنافى مع مبادئ النزاهة والروح الرياضية.
وأكدت الوزارة، في ضوء الدعم الكبير الذي تحظى به المنظومة الرياضية من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، حرصها على رعاية الأبطال الرياضيين المصريين في مختلف الألعاب، مع الاستعداد للتدخل الفوري لحل أي عقبات أو متطلبات تواجههم على المستويات الفنية والإدارية والمالية واللوجستية.
واختتم البيان بالتأكيد على أن مصر ستواصل تحركاتها الدبلوماسية والرياضية الدولية لضمان حماية رياضييها والحفاظ على نزاهة المنافسة، مع التنسيق الكامل بين مؤسسات الدولة لرعاية الأبطال ودعمهم على المستويات كافة، بما يعزز مكانة الرياضة المصرية على الساحتين الإقليمية والدولية.