إيماناً من وزارة الداخلية بدورها الإنساني تجاه النشء وحماية لهم من الضياع، أنقذت أجهزة الأمن ١٤ طفلاً من المشردين والهاربين من ذويهم وأعادتهم إلى الأهل، بعد سقوطهم في يد ثلاثة عناصر إجرامية قاموا باستغلالهم في أعمال شيطانية بالشوارع لجلب المال لهم مقابل إيوائهم. تم القبض على المتهمين وأُخِذ التعهد على أهالي الضحايا بحسن الرعاية.
حماية النشء
يأتي ذلك تنفيذاً لتوجيهات اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، بمكافحة الجريمة بشتى صورها وأشكالها، حيث إن أحد محاور استراتيجية الوزارة هو الحفاظ على النشء من الأطفال المشردين نتيجة التفكك الأسري، ومنع استغلال بلطجية الشوارع لهم في أعمال إجرامية، حفاظاً على مستقبلهم وحمايتهم من الضياع.
مهمة إجرامية
حيث رصدت الإدارة العامة لمباحث رعاية الأحداث بقطاع الشرطة المتخصصة ثلاثة أشخاص من معدومي الضمير (رجل وسيدتان – لاثنين منهم معلومات جنائية)، يستغلون الأطفال الأحداث الهاربين من ذويهم في أعمال التسول واستجداء المارة بحيل وألاعيب مدمرة يتم تدريبهم عليها، وتسريحهم بالميادين وإشارات المرور بعدد من أحياء القاهرة والجيزة لجلب المال لهم بالإكراه مقابل إيوائهم بطريقة غير آدمية وبأماكن مهجورة، والتعدي بالضرب والإهانة على من يعترض، مستغلين ضعفهم وقلة حيلتهم.

إنقاذ الضحايا
بعد عملية الرصد والتتبع للجناة وأساليبهم الإجرامية في عالم التسول، تم القبض عليهم وبصحبتهم (١٤ حدثاً) من الصغار الأبرياء المعرضين للخطر، وفي حالة انهيار، أثناء قيامهم ببيع السلع بشكل إلحاحي والتسول. روى كل منهم حكايته لرجال الشرطة بالدموع وطلبوا إنقاذهم وحمايتهم من جبروت أفراد العصابة، وبمواجهة المتهمين اعترفوا بنشاطهم الإجرامي.
استدعاء الأهل
تم اتخاذ الإجراءات القانونية، واستدعاء أهالي الضحايا وتسليم المجني عليهم لهم، وأُخِذ التعهد اللازم عليهم بحسن رعايتهم. كما تم التنسيق مع الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة نحو إيداع من تعذر الوصول إلى أهليته لإحدى دور الرعاية. وتحرر محضر بالواقعة، وتمت إحالة المتهمين للنيابة التي تولت التحقيق.