أقرأ الصحف واستغرب مما يشكل تحديات استمع إلى الأخيار ويتملكنى الغضب أتابع آراء كبار القوم رؤساء دول العالم المتقدم وأغرق فى الاستفزاز الآليم من الظلم البين الذى يقع على أهل غزة.. ومن مخطط التدمير لكل أرض عربية ممكن الوصول إليها.. إنها الإبادة الجماعية التى تحدثت عنها جنوب أفريقيا بمنتهى العدل فى محكمة العدل الدولية ضد ما تقوم به إسرائيل فى غزة.. ولم تكتف وقتها بذلك فإذا بسفير جنوب أفريقيا لدى هولندا يصرح بأن هذا احتلال إسرائيل المستمر للأراضى الفلسطينية غير قانونى ويجب أن ينتهى كلام قيل بلسان صادق ينحاز للحق والسلام ووجدنا فرنسا وألمانيا وبولندا وأوكرانيا يقولون إن الحروب يجب أن تنتهى التى تهدد غزة وأوكرانيا.
وقالوا لمدة سنتين إن هذه الحروب تهدد المبادئ الأساسية للقانون والنظام العالمى على القواعد مما يشكل تحديات كبيرة للأحياء وسواء الجانب العربى الذى نجح فى شرم الشيخ أن يعلق انتهاء تلك الحرب التى يقتل فيها آلاف الأبرياء كل يوم بلا تفرقة بين أم أو طفل أو برئ وشيخ ضعيف أو امرأة تحمل أطفالها فى صدرها خوفاً من نيران الحقد والشر الذى تلاحق غزة منذ زمن طويل.
والكل الآن الذى أراد توقف إسرائيل يرى ضرورة لتوقف حماس ولا تشعل الحرب مرة أخري.. وخصوصاً بعد تصريحات ترامب بالدعوة للسلام بعيدا عن حماس والسلطة الفلسطينية، لقد نجح فعلاً ترامب فى إقرار السلام ونجح أيضاً الرئيس السيسى فى الدعوة للسلام وكان مؤتمر شرم الشيخ الذى هو لكل الدول العربية هو الذى حقق السلام.
رغم أن ما حدث فى غزة حدث فى أوكرانيا والغرب لم يساوى بين ما يحدث لأهل غزة ويحدث فى أهل أوكرانيا.. والسبب أن أوكرانيا بلد أوروبى لابد من مساعدته بالمليارات والمعدات والأسلحة أما بالنسبة لغزة فهم كانوا يماطلون ويصرخون بشىء ويفعلون شيئا آخر تماماً.
وفى المحادثات الهامشية يصرخون بضرورة إطلاق سراح الإسرائيليين.. وهذا لم يحدث إلا هذا الأسبوع وكان تركيز الدول العربية عليه فقط وليس على السلام الذى تم أخيراً فى منطقة الشرق الأوسط بعد سنوات من النضال، وبالرغم من بداية البناء و غزة فإنهم يخططون لمحو التماسك العربى ويسرقون الوقت لمصلحتهم.