الفريق كمال حسن على السياسى والعسكرى المصرى الذى ولد بالقاهرة عام 1921 – فى حى عابدين وكان والده من عائلة عريقة من أسيوط، صاحب التاريخ العسكرى الذى شغل أهم المناصب منذ تخرجه وحتى تقاعده حتى وصل لمنصب رئيس وزراء مصر فى يونيه 1984 فى عهد الرئيس مبارك. فى بداية حياته العسكرية عمل قائداً لفصيلة مشاة بسلاح المشاة وكانت الحرب العالمية الثانية تشهد اجتياح قوات المحور لأوروبا وتدخل بريطانيا وفرنسا ضدهم فأسهم الجيش المصرى ببعض قواته لحماية مصر وكانت مهمة الملازم كمال حسن على مع فصيلته مراقبة العمليات بقناة السويس. وانتقل بعد ذلك إلى سلاح الفرسان وشارك بوحدته فى تأمين المنشآت الهامة فى القاهرة وشارك فى عزل القاهرة لمنع انتشار وباء الكوليرا فى البلاد. وبدخول مصر حرب فلسطين عام 1948 شارك بفصيلته المدرعة فى الحرب وسافر ضمن القوات المصرية وتحرك بقوات إلى رفح المصرية وتمركز شرق غزة وخاض بعض المعارك واصيب هناك أول إصابة له علامة جرحى الحرب. وبعد شفائه سافر إنجلترا فى بعثة لدراسة الإشارة واللاسلكى استمرت 5 شهور وعاد عام 1950 لسلاح الفرسان. وقد شارك بوحدته المدرعة فى الحفاظ على الأمن وقت حريق القاهرة. وسافر إلى روسيا عام 1950 فى بعثة دراسية استمرت عاماً وبعد هذه البعثة عمل فى القيادة الشرقية للقناة وسيناء حتى الحدود الدولية الشرقية وسافر إلى سوريا ليلتقى بالقيادات وليزور معهم الجبهة السورية وقد تم تعيينه رئيسا لأركان لواء مدرع سورى ثم قائداً له ضمن القادة المصريين وبعد الانقلاب السورى على الوحدة المصرية السورية قبض عليه لمدة يومين وعاد بعدها لمصر للعمل بإدارة المدرعات ثم كلية القادة والأركان. ومنذ تخرجه وحتى رئاسة الوزراء عمل قائداً لعمليات القوات المسلحة فى حرب اليمن. وعندما انسحبت إسرائيل من سيناء فى مارس 1957 تم تكليف الضابط كمال حسن على بعضوية لجنة خسائر مصر من الاحتلال الاسرائيلي، خسائر القوات المسلحة والاقتصادية والبشرية كما عاصر ايضاً تزويد سلاح المدرعات بالدبابات الشرقية الحديثة عقب فشل العدوان الثلاثى عام 1956. وقد شغل منصب مدير سلاح المدرعات وقائد عام للقوات المسلحة عام 1973 وقائد للفرقة 21 العسكرية المسئولة عن إمداد الجيش المصرى بالدبابات خلال حرب 1973 ورئيس لجهاز المخابرات العامة المصرية عام 1975 ووزير للدفاع عام 1978 ليصل بعد ذلك إلى رئاسة الوزراء. ومن ابرز محطات الفريق كمال حسن على توليه مسئولية المفاوضات العسكرية مع إسرائيل بعد اتفاقية كامب ديفيد وأكمل جانبها السياسى وأثبت جدارة وتفوقاً فيها. وقد منحت الحياة العسكرية هذا القائد ثلاثة أوسمة وهى الاصابات الثلاثة وكان أولاها فى شرق غزة اما الثانية فخلال عمله فى اليمن حين استقل طائرة هليوكوبتر اصطدمت بأحد الجبال بالقرب من صنعاء وبرغم نجاته إلا انه أصيب اثناء عودته إلى صنعاء عند انقلاب عربته. وجاءت إصابته الثالثة عندما شارك فى حرب 1967 وكان قائداً لأحد الألوية المدرعة حيث كان يتابع الاحداث التى مهدت للحرب ورفع درجة الاستعداد وفى منتصف مايو 1967 وقعت معركة مضيق الجدى التى خاضها واصيب فيها بصاروخ اطلقه الطيران الاسرائيلى على عربة القيادة التى كان يستقلها فأصابه الصاروخ وتم نقله إلى مستشفى المعادى العسكرى لتلقى العلاج. وهكذا منح القدر الفريق كمال حسن على ثلاثة أوسمة من ارقى الدرجات.