مصر عادت شمسك الذهبى الاثنين الماضى حين أكدت على قدراتها القيادية للمنطقة انطلاقا من عقيدتها لمفهوم الأمن القومى المصرى والعربى احتضان مصر لمؤتمر شرم الشيخ واستقبالها قيادات العالم والمنظمات الدولية والعربية ليكونوا شهودا على الاتفاق القائم على خطة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ذات العشرين بندا والتى قبل التوقيع عليها تم إعلان إنهاء حرب الإبادة على قطاع غزة وبعدها تحول شارع الرشيد وصلاح الدين لطريق العودة لجموع الفلسطينيين من النازحين إلى انقاض منازلهم لنصب خيامهم المتهالكة رفضا لإعادة النكبة كما رواها لهم الآباء والأجداد باحثين عن ما تبقى من متعلقات أو رفات ذويهم تحت الانقاض.
يحسب لمصر وقوفها بقوة وحسم ضد مخطط التهجير الهادف لتصفية القضية الفلسطينية ويحسب لمصر أيضا نجاح المفاوضات بين المقاومة الفلسطينية والإسرائيليين للوصول إلى صفقة تبادل الرهائن والأسرى والتى انتهت بتوقيع كل من الرئيس السيسى والرئيس ترامب الذى أكد على قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وفقا للشرعية الدولية والرئيس التركى والأمير القطرى.
وقبل أن يجف حبر الاتفاق أعلنت مصر عن ترتيبات لاستضافة مؤتمر التعافى وإعادة الإعمار نوفمبر القادم وعلى الجانب الآخر فقد وضع إنهاء الحرب الجميع أمام اشكالية اليوم التالى لإنهاء الحرب والوضع السياسى والاقتصادى لقطاع غزة.
أيضا هناك مخاوف من محاولات إسرائيل تفجير الاتفاق والعودة للقتال مثلما يحدث فى لبنان وسوريا وهذا ما تحاوله إسرائيل بحجة انها غير ملتزمة باتفاق لم توقع عليه واى هجوم بحجة انتهاك المقاومة لوقف إطلاق النار أو التأخر فى إعادة جثامين القتلى الإسرائيليين يبقى التوافق الوطنى الفلسطينى ركيزة للصمود أمام ألاعيب إسرائيل.
وهنا لابد من إعادة بناء مؤسسات الدولة والانتخابات التشريعية والرئاسية ووحدة أراضى الدولة الفلسطينية جغرافيا وسياسيا من أجل ارغام العدو على الخضوع وتنفيذ المقررات الدولية أو البناء على حصاره وعزله وافشال اندماجه فى المنطقة واستمرار نبذه من شعوب دول العالم فى ظل اعتراف 161 دولة بالدولة الفلسطينية
وعلى كل عربى وفلسطينى إعادة قراءة وثائق الارشيف الإسرائيلى الذى يظهر مدى وحشية الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطينى فى حرب فلسطين الأولى بداية بالاعدامات الجماعية الميدانية ومحاصرة القرى والترحيل القسرى لآلاف الفلسطينيين ونسف منازل السكان العرب والتى كررها بشكل أبشع فى العدوان على غزة لذا ومن أجل وطن للفلسطينيين فعلى جميع الفلسطينيين التوافق.









