قبل أن نستكمل ما نحن نقف فى بدايته.. «من إحكامات مشيئة الله».. وعظمة ما بها من تقدير خلق.. وما بذلك من.. «حق علم».. نحن فى حاجة ماسة لإنارة رؤيتنا.. «السياسية به».. عسانا نستطيع تحقيق سبب.. «خلق الله لنا».. وعمارة الأرض بما ينفع الناس.. فإننا نود التذكير ببعض من.. «نصر الله بنا».. بحرب الكرامة بالسادس من أكتوبر عام 1973م.. ومرور اثنين وخمسين عاماً عليها.. وعلى ندرة عظمة أحداثها وبطولات شهدائها.. «الأبرار».
أولا.. ندعو الرحمن سبحانه.. بأن يتغمد شهداء ذاك النصر العظيم.. «بواسع رحمته».. وفى مقدمتهم الرئيس.. «محمد أنور السادات». والقائد الأعلى لقوات مصر العسكرية حينذاك.. ومعه المشير أحمد إسماعيل وزير الدفاع.. يصاحبهما مهندس تخطيط العبور من غرب القناة لشرقها اللواء محمد الجمسى.. رئيس غرفة العمليات.. والذى صار مشيراً ووزيراً للدفاع بعد ذلك.. ومن خلفهم قادة وضباط.. وضباط صف وجنود وذلك الجيش المصرى العظيم.. نعم.. «العظيم على مر العصور».. ثانياً.. تهنئة شعب مصر أم الدول.. «بالأمس واليوم وغداً إن شاء الله».. مصر التى قال عنها.. «نوح بما أوحى له».. أنها محفوظة بحفظ الله تعالى.. قال ذلك والطوفان يغرق الأرض.. نعم.. تهنئة لشعب مصر المتفرد.. «خلقا وأخلاقا إيمانية بحق».. ثالثاً.. أحمد الله أن قدرنى أحد ضباط ذاك النصر العظيم.. حيث كنت برتبة ملازم أول عامل.. «بسلاح المخابرات الحربية والاستطلاع».. والذى أسسه المشير الجمسى قبل حرب عام 1973م.. وأنشأ جناحا خاصا بالكلية الحربية.. «كنت الخامس من دفعة عددها تسعة عشر ضابطا «.. وكنت قائد الفصيلة الخاصة للواء 116 الفرقة 23 مشاة ميكانيكى بالجيش الثانى الميدانى.. «بمنطقة الدفرسوار».. ومهمتى جمع المعلومات عن تمركزات العدو.. «وإمدادات قواتنا بها».. وشاء الله نجاتى وكامل جنود وحدتى.. من صواريخ العدو الموجهة.. وقذائف مدفعيته.. وحصارنا بثلاث دبابات إسرائيلية.. «ماركة باتون الأمريكية».
رابعاً.. مع اقتراب نهاية عام 2021م.. شرفت باختيار أعضاء.. «الجمعية المصرية للتاريخ».. التى كنت عضوا بها.. «لشخصى».. وتكليفى بعمل.. «بحث علمى موثق عن حرب أكتوبر 73م».. وقد تعظم ذلك التشريف.. بأن كان المشرف على ذاك البحث هو.. «الأستاذ الدكتور عادل غنيم».. والذى وافقنى الرأى على أن يشمل البحث.. «ثلاث مراحل تاريخية».. (1) مرحلة ما بين عام 1967م وبدايات اتخاذ القرار بالحرب.. (2) مرحلة اتخاذ قرار الحرب وإعداد القوات المسلحة والجبهة الداخلية والخارجية لها.. بما فى ذلك من.. «خطة الخداع الإستراتيجى».. (3) التنفيذ العملى للحرب المشروطة بامتلاك عنصرى.. «المفاجأة والمبادأة».. وقد استغرق إتمام ذاك العمل.. «الدؤوب».. من المشرف العلامة ومنى.. «حوالى ثمانية عشر شهرا».. وأكثر قليلا بسبب جمع المستندات العلمية.. حتى تم واكتمل بفضل الله.. وقد تعلمت من الأستاذ الدكتور عادل غنيم الكثير والكثير جدا عن كيفية البحث العلمى ومصداقية إنتاجه.
بتاريخ 23 مارس 2024.. «أقام المجلس الأعلى للثقافة».. احتفالية برئاسة أمينه العام حينذاك الدكتور هشام عزمى.. يصاحبه الدكتور خلف الميرى.. «رئيس الجمعية المصرية التاريخية».. والمشرف على.. «الموسوعة التاريخية المصرية».. خلفا للدكتور عادل غنيم.. «رحمة الله عليه».. الذى وافته المنية قبل الاحتفالية.. التى أقيمت بمناسبة صدور المجلدين.. السادس والسابع من الموسوعة التاريخية.. وتكريم أصحاب ما قاموا به من أبحاث.. وقد جاء بحثى من ص 256 إلى ص 310 ثم من ص 415 إلى 543 بالمجلد السادس.. ومن ص 19 إلى 107 بالمجلد السابع.. وحينئذ.. أذكر صحبة المكرمين.. الذين نالوا درع المجلس الأعلى للثقافة.. ومنهم كانت د. إيمان عامر ود. أحمد بهاء الدين شعبان ود. محمد السيد عبد الغنى ود. حسن مختار والأستاذ عبدالقادر ياسين.. ومن الهام جدا تاريخيا ذكر.. «الرباط الوثيق».. بين قدر مصر والقضية الفلسطينية.. «سياسيا وعسكريا قتاليا».. منذ حرب 1948م ومروراً بحربى عامى 1956 و1967م.. «ووصولا لأكتوبر 1973».. وحتى يومنا هذا بمؤتمر شرم الشيخ.. «الدولى».. بتاريخ الإثنين 13 أكتوبر 2025م.. الخاص بقضية.. «غزة».. فى مواجهة العدو.. «الدائم».. «وهو الكيان الصهيونى الإسرائيلى».. وحلفائه الدائمين غربا وشرقا.. «إلا قليلا هذه الأيام».. بتعاظم فُجر إجرام إسرائيل.. الموعود بالتتبير من الله.. «على أيدى عباد الله أولى بأس شديد».
وإلى لقاء إن الله شاء.
ملاحظة هامة
على إسرائيل أن تعلم.. أن علوها الكبير.. هو علامة.. «تدميرها»..