سوف يضيف التاريخ صفحة جديدة من المجد لمصر.. صفحة سطرها بيده رئيس مصر عبدالفتاح السيسى.. الرجل الذى وقف بكل قوة أمام تهجير أبناء غزة إلى سيناء.. مستخدما.. أبرع أساليب الدبلوماسية.. وضبط النفس.. مما جعل ستيفن ويتكوف المبعوث الخاص الأمريكى للشرق الأوسط يقول للرئيس السيسى.. لحظة لقائه معه.. لديكم فريق مذهل.. لولا قيادتكم ومهارات فريقكم المتميزة.. لما كنا استطعنا تحقيق الكثير.. لقد أثبتوا كفاءة استثنائية فى اللحظات الحاسمة.. واضاف ويتكوف.. ربما لم تسجل كتب التاريخ تفاصيل ما حدث.. ولكن بدونكم سيدى لم نكن لنصل إلى هذه النتيجة.. كلام المبعوث الأمريكى للشرق الأوسط.. وهو المنحاز لإسرائيل دائما.. يعكس دور المخابرات المصرية.. فالمفروض أن رجال المخابرات يعملون فى صمت.. خلف الستار.. وخلف الأضواء.. لذلك يطلق عليهم رجال الظل.. يقودهم اللواء حسن رشاد.. الذى تدرج فى المخابرات العامة.. ليصل لأعلى قمتها.. ما حدث فى شرم الشيخ هذا الأسبوع.. من تجميع لقادة وزعماء العالم.. بحضور ترامب.. ضربة معلم من الرئيس السيسى.. فمجرد حضورهم التوقيع على اتفاق حماس وإسرائيل.. أصبحوا شركاء فى ضمان تنفيذه.. والسد الذى يمنع إسرائيل من التراجع.. فهم شهود.. أن ما قامت به مصر.. خلال أكثر من عامين.. كان وراءه.. ليس فقط جهد ومثابرة.. لكن ذكاء ومهارة وحكمة من الرئيس السيسى.. من هنا اطالب الجميع.. بضرورة الانتباه إلى حكم المحكمة الدولية.. بضرورة التمسك بتنفيذ هذه الأحكام.. خاصة أن المحكمة الجنائية اصدرت هذا الأسبوع تنبيها إلى الدول الأعضاء بضرورة إلقاء القبض على نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل كمجرم حرب.. وكذلك وزير الدفاع الإسرائيلى.. تمهيدا لمحاكمتهما على جرائم الابادة والدمار والخراب الذى احدثاه فى غزة.. يجب ألا تنسينا لحظات الاحتفال بوقف القتال.. معاقبة من قام بقتل 67 ألف و183 شهيداً و170 ألف مصاب معظمهم من الاطفال والنساء.. هؤلاء الذين ظلوا على مدى أكثر من 700 يوم يقومون بإبادة وقتل وتشويه وتشريد.. شعب اعزل من المدنيين.. هؤلاء الذين دمروا مدينة غزة بالكامل.. ومنعوا عن أهلها الغذاء والعلاج.. هؤلاء القتلة يجب ألا يفلتوا من العقاب.. وعلينا أن نتذكر دائما.. مناظر الإبادة والتشريد والدمار.. الذى شاهدناها.. وشاهدها العالم سواء على شاشات المحمول أو التليفزيون.. نضعها دائما نصب أعيننا.. لتكون الدافع القوى.. للتمسك بمحاكمة مجرمى الحرب نتنياهو ووزير دفاعه.. تذكروا دائما.. أن من عادوا إلى ديارهم.. لم يجدوها.. فقد دمرها الجيش الإسرائيلى بالكامل.. تذكروا.. أن هؤلاء الأعداء.. اغلقوا المعابر ومنعوا عن غزة الغذاء.. وأنهم قتلوا من يلتمسون بعض من المساعدات.. تذكروا دائما أن هؤلاء أعداء لنا.. لا عهد لهم.. إنهم قتلة الأنبياء.. فى النهاية أقول إن ما حدث فى شرم الشيخ هذا الأسبوع.. بحضور ترامب وزعماء العالم.. ليشهدوا توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل.. سوف يبقى صفحة جديدة من المجد.. فى سجل تاريخ مصر.. كتبها الرئيس عبدالفتاح السيسى بيده.. فقد قاد كتيبة المفاوضات المصرية بكل حنكة وذكاء وضمير وطنى يقظ.. ليحافظ على كامل تراب الوطن فى سيناء.. بالرغم من المغريات المذهلة.. وأهمها سداد كامل ديون مصر.









