وقع معهد تيودور بلهارس للأبحاث مذكرة تفاهم مع معهد جيانجسو الصيني للأمراض الطفيلية، لتوسيع مجالات التعاون الأكاديمي والبحثي، من خلال تطوير برامج بحثية مشتركة وتبادل الخبرات وتكثيف الجهود لدى الجانبين في مكافحة الأمراض المتوطنة والطفيليات.
الموقعون على مذكرة التفاهم

يأتي ذلك في خطوة جديدة تعكس عمق التعاون العلمي بين مصر والصين، وتعزز مكانة معهد تيودور بلهارس للأبحاث كمركز رائد في أبحاث الأمراض المتوطنة.
جرى التوقيع بين كل من الأستاذ الدكتور أحمد عبد العزيز مدير معهد تيودور بلهارس للأبحاث، والأستاذ الدكتور كاو جون مدير معهد جيانجسو، حيث أكد الجانبان التزامهما بدعم التعاون العلمي وتبادل الخبرات في المجالات ذات الاهتمام المشترك، بما يسهم في تطوير حلول بحثية مبتكرة لمواجهة التحديات الصحية في الدول النامية.
برنامج بحثي مشترك لدراسة الأمراض الطفيلية
وتعد هذه الاتفاقية مرحلة جديدة في مسيرة التعاون العلمي بين المعهدين، إذ تتضمن إطلاق برنامج بحثي مشترك لدراسة الأمراض الطفيلية المتوطنة وعلى رأسها البلهارسيا، بالإضافة إلى تبادل الباحثين وتنظيم ورش عمل ومؤتمرات علمية مشتركة بين الجانبين في مصر والصين.
كما تنص المذكرة على تشجيع النشر العلمي المشترك في المجلات الدولية المحكمة، بما يعزز مكانة المؤسستين في ساحة البحث العلمي العالمية، ويسهم في رفع كفاءة الباحثين لدى الطرفين.وسيتولى تنسيق هذا التعاون من الجانب المصري أ.د.م. هاجر فتحي عبد المقصود، الأستاذ المساعد بقسم الطفيليات ورئيس مركز التعاون مع منظمة الصحة العالمية بمعهد تيودور بلهارس للأبحاث.
التعاون نموذج متميز للشراكات البحثية
وفي هذا السياق، أعرب الدكتور أحمد عبد العزيز عن اعتزازه بتوقيع هذه الاتفاقية، مؤكدًا أن التعاون مع معهد جيانجسو يمثل نموذجًا متميزًا للشراكات البحثية الدولية التي تخدم صحة الإنسان وتسهم في تطوير منظومة البحث العلمي في مصر.
وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن رؤية معهد تيودور بلهارس الهادفة إلى توسيع شبكة التعاون الدولي وتبادل الخبرات البحثية، بما ينعكس إيجاباً على تطوير أبحاث الأمراض المتوطنة، لافتًا إلى أن الاتفاقية ستوفر فرصًا واعدة لشباب الباحثين لاكتساب خبرات علمية متقدمة والانخراط في مشروعات بحثية مع مؤسسات عالمية رائدة.
واختتم الدكتور أحمد عبد العزيز تصريحه بالتأكيد على أن المعهد يسعى دومًا إلى بناء جسور علمية قوية مع المؤسسات البحثية الدولية، انطلاقًا من قناعته بأن الانفتاح العلمي والتعاون الدولي هما الركيزة الأساسية للتطوير الحقيقي في مجالي الصحة والبحث العلمي في مصر.