يشهد الأسبوع المقبل في بروكسل عقد أول قمة مصرية مع الاتحاد الأوروبي على أعلى مستوى، وتستضيف القمة عددًا من الزعماء العرب والأفارقة.
صرَّحت بذلك أنجلينا آيخهورست، سفيرة الاتحاد الأوروبي في مصر، خلال مؤتمر صحفي عُقد صباح اليوم في ختام أسبوع القاهرة للمياه.
وقالت السفيرة إن الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي قوية وعميقة، وهناك ثقة متبادلة بين الجانبين أساسها المصالح المشتركة والتاريخ المشترك. وأضافت أن مصر شريك مهم لأوروبا في القارة الأفريقية ومنطقة الشرق الأوسط، وأن المفوض الأوروبي وقَّع مذكرة تفاهم استراتيجي مع مصر العام الماضي، ولذلك فالفرصة كبيرة للبناء على ما تم العام الماضي.
وأضافت آيخهورست أن مصر تلعب دورًا مهمًا على عدة مستويات، وتمثل صوت الاعتدال الذي يبحث عن حلول سلمية للأزمات في المنطقة.
وأشارت إلى أنه على مستوى القيادة في بلجيكا، فهناك احتفاء بالدور المصري، ولذلك يريد الاتحاد الأوروبي جعل هذه الشراكة مع مصر ملموسة على أرض الواقع.
وتطرقت السفيرة إلى الدعم الأوروبي لمصر العام الماضي بقيمة 7.4 مليار يورو، تم توفير مليار يورو منها العام الماضي، ومن المتوقع أنه خلال القمة المقبلة سيتم المصادقة على شريحة أخرى بقيمة 4 مليارات يورو، بالإضافة إلى 1.8 مليار يورو منحة إضافية لدعم مجالات التعاون مع القطاع الخاص في قطاع الطاقة المتجددة، وكذلك 600 مليون يورو لدعم المشروعات الصغيرة في مجالات التعاون، منها 200 مليون يورو ستُوجَّه إلى التحديات التي تواجه مصر في قطاع الهجرة وتأمين الحدود والتهريب.
وأشارت السفيرة إلى مؤتمر الاستثمار الذي عُقد الصيف الماضي، موضحة أنه سلَّط الضوء على قطاعات مهمة يستطيع الاتحاد الأوروبي تقديم إسهامات فيها، مثل قطاع الطاقة والمياه ومفهوم الاقتصاد الدائري.
وأكدت السفيرة أن أسبوع القاهرة للمياه هذا العام ركَّز على القضايا التي تشغل الاتحاد الأوروبي في قطاع الطاقة والمياه والانتقال الأخضر والتصنيع وبناء القدرات، كما ركَّز على مشروعات الشباب في هذه المجالات وفي البحوث والابتكارات، وتم عمل مسابقة للشباب حول المياه بهدف إشراك المجتمع والشباب في صناعة القرار لتحسين حُسن استغلال المياه والعمل على تعميق التعاون لتطوير الشراكة بين الجانبين.
وأعربت السفيرة عن سعادتها بالاتجاه نحو الرقمنة في مجالات تحلية مياه البحر والمياه الصالحة للشرب وإعادة تدوير المياه، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي يسعى لتقديم دعم في هذا المجال.
كما قالت السفيرة إن المفوضية الأوروبية ستعلن أيضًا اليوم عن إطلاق ميثاق البحر المتوسط، وهو يعد علامة مهمة على شراكة الاتحاد الأوروبي مع دول البحر المتوسط، “لأننا نعمل معهم على مدى 30 عامًا، وهذا اتفاق من أجل المستقبل لمواجهة التحديات معًا وفقًا لاحتياجات كل بلد”.