نصيحة لكل فتاة مقبلة على الزواج أرجوكى إستمعى اولا لنصيحة أسرتك وخاصة والدايكى وإستمعى لنصائح الكبار أصحاب الخبرة وأخيرا إستمعى لصوت عقلك وليس قلبك ولا أقول تزوجى شخص لاتحبيه ولكن يكفى القبول فما فعلته بنفسي وتمسكى برآى وإصرارى على موقفى أمام أسرتى ورفضى لوجهة نظرهم أدفع ثمنه الأن أنا وأطفالى.
جاءت تلك الكلمات على لسان الزوجة “٣٥سنة” محاسبة فى دعوى الخلع التى اقامتها ضد زوجها “٤٠سنة” عامل “خراطة” …جلست الزوجة أمام الخبراء الإجتماعيين والنفسيين بمكتب تسوية المنازعات الأسرية تستطرد قائلة …أعرف إننى أخطات فى حق نفسي وحق أولادى الثلاثة فليس لهم ذنب فى أن يعيشون بين أب وأم مختلفين لايوجد بينهما أى مساحة للتفاهم أو حتى محاولة لتقارب وجهات النظر .
نعم أنا من أخترت زوجى بكامل إرادتى ولم يجبرنى على هذا الإختيار أحد بل العكس فقط كان مرفوضا من أسرتى لوجود فرق كبير بيننا فى المستوى التعليمى والفكرى فهو حاصل على الشهادة الإبتدائية وأنا حاصلة على بكالوريوس تجارة لا أنكر أننى وقعت فى حبه فهو جارنا بالشارع الذى أسكن فيه ويعمل فى محل “خراطة” ملك والداه جذبتنى نظراته لى كلما مررت على المحل وهو يعمل كما أننى لا أنكر أننى تزوجته وأنا عمرى “٢٥ سنة ” وكانت صديقاتى والفتيات ممن فى عمرى من أقاربنا كانوا لديهم أطفال او متزوجين حديثا وأصبحت نظرات عائلتى والجيران تتساءل لما تأخرتى فى الإرتباط وأنا لست على قدر من الجمال وكنت أتمنى أن أجد شخص يحبنى .
تقدم لى زوجى ورفضه والدى اكثر من مرة وأمام إصرارى عليه وافق وتزوجنا فى منزل أسرته فى البداية كانت الحياة الزوجية مستقرة وهادئة بعض الشئ لاتخلو من بعض المشاكل الصغيرة ورزقنا بطفلتنا الأولى وبعد عام رزقنا بشقيقها وبدأت بعض المشاكل فى الظهور مع بداية ترقيتى فى عملى وزيادة راتبى لم يكن زوجى فقيرا ولكنه كان غيورا من عملى وكلما ازددت طموحا فى عملى وحققت أهدافى وحصلت على راتب أعلى كلما زاد إفتعاله للمشاكل حتى أصبح يتعدى على بالضرب ورغم تحذير أسرتى له اكثر من مرة ليمتنع عن ذلك إلا أنه كان يكرر نفس الفعل .
ثم رزقنا بأبنى الثالث الذى أصر على إنجابه برغم رفضى لرغبتى بالإكتفاء بطفلين حتى نستطيع أن نقوم بتربيتهم وتعليمهم بشكل أفضل ولكنن هددنى بالزواج من أخرى وإستجبت لطلبه ولكن لم تنتهى مشاكلنا بل تطورت كلما طالبته بعدم التلفظ أمام أطفالنا بألفاظ سيئة يقوم بإهأنتى والتعدى على او قذفى بحذاءه وأصبح تعامله معى دائما بالسب والشتم .
“كفاية” هذا ما قلته له قبل أن أغادر منزله ومعى أطفالى الثلاثة لأذهب لمنزل أسرتى وأطلب منهم أن يساندونى فى طلبى الخلع من ذلك الزوج الذى لم يقدر حبى له وطاعتى لأوامراه لم أكن أرغب فى وضع أطفالى فى ذلك الموقف ولكن هو من ودفعنى لذلك وبرغم محاولة أقاربنا التدخل والصلح بيننا لكنه لم يستجب لذلك ورفض إعطائى حقوقى والإنفاق على أطفالنا فتوجهت لمحكمة الأسرة لإقامة دعوتى خلع ونفقة لأولادى …أحيلت الدعوى لمحكمة الأسرة للفصل فيها .