أشاد النائب أحمد محسن، عضو لجنة القيم بمجلس الشيوخ، بفوز مصر بعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للفترة 2026 – 2028، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يعكس المكانة التي تبوأتها الدولة المصرية على الساحة الدولية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويُبرهن على احترام المجتمع الدولي للنهج المصري القائم على تعزيز حقوق الإنسان الشاملة.
وقال محسن: إن حصول مصر على 173 صوتًا خلال انتخابات الجمعية العامة للأمم المتحدة يؤكد الثقة الدولية في الجهود والإصلاحات التي تنفذها الدولة في مختلف المجالات، وخاصة ما يتعلق بـحقوق الإنسان والتنمية المستدامة وترسيخ دولة القانون.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ أن هذا الفوز هو الثالث في تاريخ عضوية مصر بالمجلس، وهو دليل على وجود رؤية وطنية واضحة تتعامل مع ملف حقوق الإنسان بمنهجية متوازنة تجمع بين الحقوق المدنية والسياسية من جهة، والحقوق الاقتصادية والاجتماعية من جهة أخرى، مشيرًا إلى أن إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان عام 2021 كان خطوة مهمة عكست جدية الدولة في تبني نهج إصلاحي شامل.
وأكد النائب أن الدولة المصرية حققت العديد من الإنجازات في هذا الملف خلال السنوات الأخيرة، من بينها: تطوير منظومة العدالة الجنائية، وتحديث مراكز الإصلاح والتأهيل وفق معايير إنسانية حديثة، وتعزيز برامج الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر احتياجًا، ودعم تمكين المرأة والشباب وذوي الإعاقة، وترسيخ ثقافة الحوار واحترام مبادئ المواطنة.
وأشار أحمد محسن إلى أن اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان تتابع تنفيذ الاستراتيجية الوطنية بآلية مؤسسية تقدم تقارير دورية لرئيس الجمهورية، كان آخرها التقرير الرابع في سبتمبر الماضي، والذي وجّه خلاله الرئيس السيسي بالإعداد لاستراتيجية جديدة تستكمل مسار البناء الحقوقي في مصر.
وأكد نائب بني سويف أن انتخاب مصر لعضوية مجلس حقوق الإنسان هو أيضًا انتصار للدبلوماسية المصرية التي أدارت ملف الترشح بكفاءة عالية، وقدمت للعالم نموذجًا محترمًا لمفهوم حماية حقوق الإنسان القائم على احترام سيادة الدول وعدم تسييس القضايا الحقوقية.
واختتم النائب أحمد محسن حديثه، مؤكدًا أن عضوية مصر في المجلس خلال الفترة المقبلة ستكون صوتًا قويًا للدفاع عن حقوق الإنسان بروح المسؤولية، وستُسهم في دعم قيم السلام والاستقرار والتنمية، مشددًا على أن مصر تتحرك من منطلق قناعة راسخة بأن الكرامة الإنسانية أساس بناء الدولة الحديثة.