أكد الكاتب الصحفى ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات أن وسائل الإعلام العالمية أجمعت على الإشادة بالدور التاريخى الذى قامت به مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة وإنهاء الحرب وإدخال المساعدات للشعب الفلسطينى فى القطاع، مشيرة إلى أن قمة شرم الشيخ التى دعا إليها الرئيس السيسى ورأسها، إلى جانب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بحضور قادة أكثر من 30 دولة من أنحاء العالم، تعد محطة تاريخية بارزة وإيذاناً ببدء حقبة جديدة من تاريخ منطقة الشرق الأوسط نحو التسوية السلمية لقضايا المنطقة وفى مقدمتها القضية الفلسطينية التى طالب الرئيس السيسى أمام قادة العالم بإيجاد حل عادل لها يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى وفى مقدمتها حقه فى إقامة دولته.
أشار رئيس «هيئة الاستعلامات» إلى أن الرصد الإعلامى الذى قامت به قطاعات الهيئة خلال الساعات الأخيرة، كشف عن مجموعة من النتائج فى مقدمتها الاهتمام الاعلامى العالمى غير المسبوق بهذه القمة حيث توجهت أنظار مئات الملايين من شعوب العالم إلى شرم الشيخ على مدى ساعات قبيل وأثناء انعقاد القمة من خلال متابعة العدد الهائل من وسائل الإعلام التى نقلت القمة بكل اللغات إلى العالم أجمع.
أضاف ضياء رشوان أن هذا الزخم الإعلامى العالمى لنقل حدث عالمى على أرض مصر ومن صناعة مصرية فى الأساس، قدَّم للعالم صورة مبهرة وحقيقية عن مصر من كافة الزوايا: مصر القيادة الحكيمة، والدبلوماسية الرائدة إقليمياً وعالمياً… مصر الاستقرار والأمان وسط محيط مضطرب، مصر القادرة على تنظيم وإدارة أهم المناسبات الدولية وأكثرها حساسية خلال ساعات فقط من التفكير فيها، إضافة إلى الإمكانات السياحية لمدينة شرم الشيخ التى شاهد العالم فيها أجمل الصور البراقة للطبيعة: الشمس والبحر .. والبنية الأساسية المتطورة، الأمر الذى يعد أحد مكاسب هذه القمة إلى جانب أبعادها الإستراتيجية والسياسية الأخري.
وبالإضافة إلى ما نقلته المئات من قنوات التليفزيون ومحطات الإذاعة من بث مباشر وأخبار وتعليقات عن قمة شرم الشيخ، فقد قامت الهيئة العامة للاستعلامات بمتابعة ورصد أهم الصحف والمواقع الإخبارية العالمية خلال 48ساعة الأخيرة قبيل وأثناء وعقب القمة، وتحليل نتائج هذا الرصد والتى جاءت على النحو التالي:
الإعلام الدولي: «السيسى قائد عظيم وصانع للسلام»
يشير التحليل الإحصائى الذى قامت به الهيئة العامة للاستعلامات لحجم وتوجهات التناول الإعلامى الدولى للقمة، إلى سيطرة الاتجاه الإيجابى على نحو 92 ٪ من المواد المنشورةـ مقابل 8 ٪ فقط للاتجاه السلبي، وأجمعت وسائل الإعلام الدولية على دور مصر والرئيس السيسى المحورى فى استضافة قمة شرم الشيخ وصناعة السلام بالمنطقة، وأنه لولاها لما تم التوصل لاتفاق غزة، أو استضافة هذا الحدث العالمى الفريد والمهم، وأبرز الإشادات التى وجهها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والقادة المشاركون فى القمة للرئيس السيسي، ووصفه بأنه «قائد عظيم وصانع للسلام»
وأكد الإعلام الدولى أن قمة شرم الشيخ تعد إنجازًا دبلوماسيًا بارزًا لمصر، وتعيد ترسيخ موقع مصر المحورى كمركز للدبلوماسية الإقليمية والدولية.
وأشاد الإعلام الدولى بدور مصر وقمة شرم الشيخ للسلام فى إرساء السلام فى المنطقة، واستكمال تنفيذ خطة الرئيس الامريكى لإنهاء حرب غزة، وإعادة إعمار القطاع، ووضع أسس لسلام دائم بالمنطقة، خاصة وأن تسوية القضايا العالقة فى خطة ترامب تعد حاسمة لضمان أن تفضى الخطة إلى نهاية مستدامة للحرب التى أودت بحياة أكثر من 67 ألف فلسطيني.
كما أشاد بسياسة مصر التى حافظت على القضية الفلسطينية والتصدى لخطط التهجير، مشيرا إلى أن الدبلوماسية المصرية نجحت فى تجاوز فترة الفتور فى العلاقات مع الولايات المتحدة، وتمكنت من المحافظة على علاقاتها الإستراتيجية مع واشنطن، وفى نفس الوقت حماية مصالحها الوطنية والتزاماتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، وكان لها دور حاسم فى خطة ترامب بشأن غزة، وتعمل على الحصول على التزام طويل الأمد من الدول الأخرى لضمان إحلال السلام، وهذا يتماشى مع سياستها الرامية إلى ضمان أن يكون حل النزاع جهدًا جماعيًا.
ونوه الإعلام الدولى الى أن قمة شرم الشيخ ستساهم فى إضفاء شرعية دولية على اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة وتثبيته، وإدخال شركاء جدد فى عملية السلام بالمنطقة، وأن إحلال السلام سيكون له مردود اقتصادى كبير على التجارة الدولية وعلى قناة السويس تحديدًا، لكن حجم هذا الأثر الإيجابى سيظل مرتبطًا بتطورات الأوضاع الإقليمية، خصوصًا فى البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وأن التحسن فى حركة السفن سيظهر تدريجيًا خلال أسابيع حال استقرار الأوضاع فى المنطقة وليس غزة فقط، إذ تعيد شركات الملاحة جدولة خطوطها وموانئها بعد توقف الحرب.
وفى هذا السياق.. نشرت الصحف والمواقع الإخبارية ووكالات الانباء الدولية الكبري، فى أمريكا وأوروبا ودول الجوار وآسيا وافريقيا والعالم العربى خلال الايام الثلاثة الماضية حوالى 362 مادة متنوعة عن تلك القمة، وتوزعت تلك المواد، حسب النطاق الجغرافى الذى تمثله، الى 25 مادة نشرها الإعلام الأمريكى بنسبة 7٪ و136 مادة نشرها الإعلام الأوروبي، بنسبة 38٪، و40 مادة نشرتها وسائل إعلام دول الجوار، بنسبة 11٪، وتعود تلك النسبة الى الإهتمام الذى يوليه الإعلام الإسرائيلى للقمة، و70 مادة نشرها الإعلام الآسيوي، بنسبة 19٪ مع ملاحظة ارتفاع كثافة النشر فى وسائل الاعلام الباكستانية والأندونيسية لحضور رئيس وزراء باكستان والرئيس الأندونيسى للقمة، و6 مواد نشرها الإعلام الأفريقي، بنسبة 2٪، و85 مادة نشرها الإعلام العربي.
وبلغ عدد وسائل الإعلام الدولية التى تناولت القمة حوالي138 وسيلة إعلامية، منها: 14 وسيلة إعلامية أمريكية، بنسبة 10٪ و40 وسيلة إعلامية أوروبية، بنسبة 29٪، و20 وسائل إعلامية من دول الجوار، بنسبة 14٪، و28 وسيلة إعلامية آسيوية، بنسبة 20٪، 4 وسائل من الإعلام الأفريقي، بنسبة 3٪، و32 وسيلة إعلامية عربية، بنسبة 23٪، مع ملاحظة عدم تكرار الوسائل التى تناولت أكثر من مادة فى تغطياتها.
دور تاريخى لمصر
إجمعت وسائل الإعلام الدولية على دور مصر والرئيس السيسى المحورى فى استضافة قمة شرم الشيخ وصناعة السلام بالمنطقة، وأنه لولاها لما تم التوصل لاتفاق غزة، أو استضافة هذا الحدق العالمى الفريد والهام، وأبرز الاشادات التى وجهها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والقادة المشاركون فى القمة للرئيس السيسي، ووصفه بأنه «قائد عظيم وصانع للسلام» كما أكد الإعلام الدولى أن قمة شرم الشيخ تعد إنجازًا دبلوماسيًا بارزًا لمصر، وتعيد ترسيخ موقع مصر المحورى كمركز للدبلوماسية الإقليمية والدولية، وأن مدينة شرم الشيخ «مدينة السلام»، تعد رمزية خاصة فى هذا السياق، إذ سبق أن استضافت مفاوضات تتعلق بالصراع الفلسطينى – الإسرائيلي. لتتحول إلى منصة دبلوماسية تجمع قادة العالم فى لحظات فارقة، حيث تُلتقط الصورة التى تطمح إليها عواصم المنطقة: صورة جماعية لقادة دوليين، عربًا وأجانب، يعلنون نهاية حرب مزّقت غزة لأكثر من عامين.