أكد النائب حسام سعيد عضو مجلس الشيوخ أن مصر تقود مرحلة هامة ومحورية في تاريخ المنطقة، من أجل تحقيق السلام العادل وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن القاهرة أثبتت مجددًا أنها صوت العقل والحكمة في عالم يموج بالصراعات، وأن تحركاتها تنطلق من ثوابت وطنية وتاريخية راسخة، دفاعًا عن الحقوق المشروعة ورفضًا لمنطق القوة والعدوان.
وقال إن مصر لا تبحث عن أدوار دعائية أو مكاسب آنية، بل تؤدي مسؤوليتها التاريخية تجاه أمتها العربية وقضاياها المصيرية، مستندة إلى رؤية استراتيجية متكاملة تهدف إلى تحقيق الأمن الإقليمي وصون استقرار المنطقة.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن قمة شرم الشيخ للسلام جاءت لتُتوّج هذه الجهود المصرية المتواصلة، ولتُرسل رسالة واضحة إلى العالم بأن السلام إرادة أقوى من الحرب. فقد نجحت الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في جمع أكثر من ثلاثين قائدًا وزعيمًا على أرضها، بمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للتوافق على وقف الحرب في غزة، وإقرار اتفاق دولي للسلام، وإنشاء آلية لإعادة الإعمار وفتح الممرات الإنسانية.
وأشار إلى أن اتفاق شرم الشيخ لم يكن وليد اللحظة، بل ثمرة تحرك دبلوماسي مصري مكثف خلال العامين الماضيين، ارتكز على قوة الحق ومبادئ الإنسانية، وعلى المصداقية الدولية التي اكتسبتها القاهرة من مواقفها المتوازنة ودورها المسؤول في إدارة الأزمات.
وشدد حسام سعيد على أن الدور المصري لا يساوم على ثوابت الأمن القومي، ولا يتخلى عن القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الأولى، مؤكدًا أن مصر ستظل دائمًا بوابة السلام وركيزة الاستقرار في الشرق الأوسط، وهو ما أكدته الأحداث الأخيرة.
واختتم النائب بالتأكيد على أن الشعب المصري يقف صفًا واحدًا خلف قيادته السياسية في تحركاتها لتحقيق السلام العادل وإعادة الحقوق إلى أصحابها، قائلاً: “ستظل مصر كما كانت دائمًا وطنًا يصنع التاريخ، ويمد اليد للسلام دون أن يفرّط في حق، أو يساوم على كرامة الأمة”.