عقد المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، اجتماعًا موسعًا في العاصمة الأمريكية واشنطن مع كبار التنفيذيين في مجموعة ماريوت الدولية، وذلك ضمن زيارته الرسمية إلى الولايات المتحدة، لبحث فرص التوسع في استثمارات المجموعة بمصر، وتعزيز التعاون في مجالات السياحة والفندقة.
حضر الاجتماع كل من فيث مايرز كولفن، نائب رئيس المجموعة للشؤون العامة والسياسات الدولية، وتيموثي غريشيوس، المسؤول العالمي لتطوير الأعمال والعقارات، وجينيفر ميسون، المسؤول العالمي للخزانة وإدارة المخاطر.
وأكد الوزير خلال اللقاء أن قطاع السياحة والفندقة يعد من أبرز محركات النمو الاقتصادي ضمن رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، والتي تستهدف جذب 30 مليون سائح سنويًا خلال الأعوام المقبلة.
وأوضح أن الحكومة تعمل على مضاعفة الطاقة الفندقية عبر تشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية، وإتاحة فرص استثمارية جديدة في العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة والساحل الشمالي، إلى جانب المناطق الواعدة على ساحل البحر الأحمر مثل الغردقة والعين السخنة.
وأشار الخطيب إلى أن الدولة ترحب بمشاركة كبرى الشركات العالمية في تطوير الفنادق والمشروعات السياحية، مؤكدًا أن مصر تمثل مركزًا إقليميًا استراتيجيًا يربط بين الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا، وتتمتع ببنية تحتية قوية ومناخ استثماري مستقر يدعم خطط التوسع العالمي لمجموعة ماريوت.
كما استعرض الوزير فرص التعاون مع مؤسسات استثمارية محلية ودولية لتطوير مشروعات فندقية جديدة وإعادة توظيف مواقع ذات طابع تاريخي مميز، بما يسهم في تعظيم القيمة الاقتصادية والسياحية للأصول المصرية، مؤكدًا أن الحكومة تسعى لتحويل هذه المشروعات إلى محركات جذب استثماري وسياحي مستدام.
وأشاد الخطيب بنجاح مشروعات «ماريوت ريزيدنسز» في مصر، مؤكدًا دعم الحكومة لتوسيع هذا النوع من المشروعات السكنية الفندقية التي تسهم في جذب المستثمرين الأجانب وتوفير تدفقات مالية مستقرة، مشيرًا إلى تبسيط إجراءات الاستثمار وتفعيل المنصة الرقمية الموحدة لتراخيص المشروعات، إلى جانب تقديم حوافز ضريبية وغير ضريبية لقطاعي السياحة والعقارات.
وأكد الوزير أن الدولة ملتزمة بتعزيز دور القطاع الخاص وتحقيق مبدأ الحياد التنافسي، مع الاستمرار في تطوير الأطر القانونية والتشريعية لضمان سهولة ممارسة الأعمال وحماية الاستثمارات الأجنبية، وتعزيز الشفافية من خلال النظم الرقمية المتكاملة.
من جانبها، أشادت فيث مايرز كولفن بالبيئة الاستثمارية في مصر وبالجهود الحكومية لدعم الاستقرار الاقتصادي، مؤكدة اهتمام ماريوت الدولية بالتوسع في السوق المصرية باعتبارها محورًا رئيسيًا في استراتيجية المجموعة الإقليمية.
وأوضحت أن المجموعة تدير حاليًا 18 فندقًا ومنشأة فندقية في مصر، وتعمل على إضافة 23 فندقًا ومنشأتين فندقيتين جديدتين، مؤكدة تطلع ماريوت لزيادة استثماراتها من خلال مشروعات فندقية وسكنية جديدة في العاصمة الإدارية والعلمين والساحل الشمالي.
كما أكد تيموثي غريشيوس تقدير المجموعة للتطور السريع الذي يشهده قطاعا السياحة والعقارات في مصر، فيما أشارت جينيفر ميسون إلى استعداد ماريوت لتعزيز التعاون المالي والاستثماري في المرحلة المقبلة.
واختُتم الاجتماع بالتأكيد على أهمية استمرار التواصل بين وزارة الاستثمار ومجموعة ماريوت الدولية لمتابعة تنفيذ المشروعات المقترحة وتوسيع مجالات التعاون، بما يعزز مكانة مصر كوجهة سياحية واستثمارية رائدة في المنطقة.