أكد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أن «اليوم سكتت البنادق ومستقبل الشرق الأوسط سيصبح مشرقاً» وأن وقف إطلاق النار الذى ساهم فى التوصل إليه يشكل «فجرا تاريخيا لشرق أوسط جديد»، وذلك فى خطابه أمام الكنيست الإسرائيلي.
وأعرب ترامب عن تقديره للدول العربية والإسلامية مؤكداً أنهم «شركاء فى السلام». وأضاف أن «كل شيء سيتغير للأفضل والشرق الأوسط يتجه لعصر ذهبي» معرباً عن عزمه فى أن يكون شريكاً فى جهود إعادة إعمار غزة.
وأكد أنه سيتم نزع سلاح حماس ولن يكون أمن إسرائيل مهددا، ويمكن لإسرائيل التوجه للسلام الآن وضمان عدم تكرار الحروب. كما أعلن: «أنجزنا المستحيل وأعدنا الرهائن إلى بيوتهم».
كما تطرق الرئيس الأمريكى للحديث عن إيران، مشيراً إلى أن العملية المشتركة مع إسرائيل ضد إيران كانت رائعة وتم القضاء على الإرهاب النووى فى إيران. وأضاف: «منعنا إيران من الحصول على أخطر أسلحة بالعالم.. ألقينا 14 قنبلة على منشآت إيران النووية»، مشدداً على أن «قوى الفوضى فى الشرق الأوسط هزمت تماما». إلا أنه أكد أنه سيكون رائعا إذا تم التوصل لاتفاق سلام مع إيران.
وبالإشارة إلى لبنان، أكد ترامب أن أموراً جيدة تحدث فى لبنان بعد أن تم القضاء على حزب الله الذى استهدف إسرائيل، مشدداً بالقول: «نؤيد مساعى الرئيس اللبنانى لحصر السلاح بيد الدولة».
وشدد ترامب على أنه يجب أن يكون التركيز الكلى لسكان غزة على استعادة أساسيات الاستقرار والسلامة والكرامة والتنمية الاقتصادية، حتى يتمكنوا أخيراً من الحصول على حياة أفضل يستحقها أطفالهم. وأضاف: «حتى بالنسبة لإيران.. فإن يد الصداقة والتعاون مفتوحة دائماً» ، مشيراً إلى أنه «من المؤكد أن السلام والاحترام يمكن أن يزدهرا بين دول الشرق الأوسط الأوسع».
يذكر أن النائب فى الكنيست أيمن عودة نشر تغريدة على حسابه الشخصي، بين فيها امتعاضه من جلسة الكنيست التى جمعت الرئيس الأمريكى وقادة الحكومة الإسرائيلية، كما شرح سبب إبعاده من الجلسة مع عضو آخر فى اللقطة التى أثارت جدلا.
كان عودة قد قاطع كلمة ترامب، وحمل لافتة تدعو للاعتراف بفلسطين، حتى تم إبعاده من الجلسة، حيث قال: لقد أُبعدونى من الجلسة العامة لمجرد أننى طرحتُ أبسط مطلب، مطلب يتفق عليه المجتمع الدولى بأسره: الاعتراف بالدولة الفلسطينية».
وقبيل وصوله إلى تل أبيب، قال ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية فى رد على سؤال عما إذا كان واثقاً من انتهاء النزاع بين إسرائيل وحركة حماس: «الحرب انتهت. حسناً؟ هل فهمتم ذلك»، معرباً عن ثقته بأن وقف إطلاق النار «سيصمد». وقبيل إقلاع طائرته من قاعدة أندروز الجوية قرب واشنطن، وصف ترامب رحلته إلى الشرق الأوسط بأنها ستكون «مميزة جدا ، وأكد أنه لا يعلم شيئاً عن ريفييرا غزة، وهناك أشخاص عليكم الاهتمام بهم أولاً.. الجميع يريد أن يكون جزءاً من السلام».
من ناحية أخري، قال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو مرحباً بالرئيس الأمريكي، ومخاطباً أعضاء الكنيست إن ترامب قدم مساهمات حاسمة لإعادة الرهائن»، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكى هو أعظم صديق لإسرائيل. وأضاف: «نشكر ترامب على وساطته لنشر السلام بالمنطقة.. ونشكره على الانسحاب من الاتفاق النووى مع إيران».وشدد على أنه «ملتزم بتحقيق السلام وفق خطة ترامب».
وأضاف أن إسرائيل قامت بما يجب للرد على ما حدث فى 7 أكتوبر، مشيراً إلى أن جميع قادة هجوم 7 أكتوبر ومنهم هنية والسنوار رحلوا، وقد فعلنا ما علينا لإعادة الرهائن.. ورفضنا إنهاء الحرب من دون التزام بنزع سلاح حماس. وشدد على أنه الوقت حان «للسلام» سواء داخل إسرائيل أو خارجها.
وتزامناً، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى الخطاب، أن عودة الرهائن المحتجزين فى قطاع غزة تشكل «حدثاً تاريخياً، قائلاً «لقد أنجزنا معاً انتصارات هائلة أدهشت العالم كله. وأريد أن أقول لكم: فى أى مكان قاتلنا فيه أحرزنا نصراً، ولكن فى الوقت نفسه، أقول لكم إن المعركة لم تنته».
وأضاف «ما زالت أمامنا تحديات أمنية كبيرة جداً. البعض من أعدائنا يحاولون التعافى لضربنا من جديد. لكننا سنتولى أمرهم»، من دون تفاصيل إضافية.