قدرتى على قول كلمة لا وإصرارى أن يكون لى قرار أنقذنى من فخ اللون الواحد
قدمت قطايف لوجه الله
وبدون أجر وعوضنى الله نجاحًا لم أتوقعه
سامح حسين فنان يتميز بالبساطة والتلقائية وقربه من المشاهدين فهو واحد من الناس يشبههم يحمل كل صفات المصريين طيبة وجدعنة وخفة دم وفى نفس الوقت يقين وايمان كبير بالله الامر الذى جعله واحداً من الاسرة المصرية يدخل بيوتهم وهم مطمئنون لكل ما يقدمه لانه رفع شعار الفن الهادف ولا للاسفاف والابتذال ورغم ان المشوار لاى فنان صعب لكن سامح يمتلك قرار نفسه والقدرة على ان يقول كلمة لا لكل من يريد ان يحصره فى لون واحد لذلك تنوعت اعماله بين الكوميديا والتراجيديا ملما بكل القضايا التى تخص الناس.
أشياء كثيرة تحدث عنها سامح لكننا فضلنا ان تكون البداية من اشادة الرئيس السيسى له.
> انقلبت السوشيال ميديا لا حديث لها غير الفنان سامح حسين وإشادة الرئيس له وببرنامج قطايف كيف استقبلت ذلك والمردود النفسى له عندك؟؟
>> اشادة الرئيس بى وببرنامج قطايف كان اسعد حدث فى حياتى واشعر بالفخر وبثقة فى نفسى ان يشيد بعمل لى السيد رئيس الجمهورية المعروف عنه تشجيعه للفن والفنانين والفن الهادف والحرص على الاعمال التى تقدم وتخاطب وعى الجمهور واهتمام الدولة برسالة الفن وحرصها على تقديم أعمال تخاطب الفكر وتنمى الوعى لدى المشاهد يحملنا كقوة ناعمة مسئولية كبيرة تجاه كل ما تقدمه وعندما اشاد بى السيد الرئيس شعرت اننى فى حلم جميل لن انساه طوال عمرى والبرنامج كان هو التجارة بينى وبين الله جلست مع مجموعة من الاصدقاء وكانوا يعرضون على عمل برنامج كوميدى فى رمضان ولكن تطرقت الجلسة ان نقدم شيئًا لوجه الله نقول كلمة توعى الناس وتقربهم من ربنا وتكون دافعاً لهم فى حياتهم وعرض البرنامج على السوشيال ميديا لم نكن نتوقع كل هذا النجاح او هذا الصدى لان ما حدث كان فوق خيالى ولكنه يؤكد ان من يرضى الله لن ينساه وأنا بطبعى اراعى دائما الله واضعه امامى فى كل خطواتى ورغم ان البرنامج لم تكن له اى دعاية او ميزانية ولكن ما حققه من نجاح على مستوى مصر والوطن العربى يؤكد لنا ان ما قدمناه لله جزانا عليه افضل الاجر والثواب فالعمل دعايته جاءت من المشاهد نفسه ووجدت عدد مشاهدات مرعبة لم تحدث من قبل سواء فى مصر او الوطن العربى مشاهدات بالملايين وذلك منحنى ثقة كبيرة ودافعاً لاقدم الافضل وان اكون دائما عند حسن ظن الجمهور وقد اهديت البرنامج الى التليفزيون المصرى لانه تليفزيون بلدى صاحب الفضل على وعلى كل الفنانين واؤكد انا لم اتقاض اجراً أو مليما واحدا عن العمل لكن فضلت ان يكون عملاً لوجه الله قدمته الى الناس وكانت النتيجة ثواباً واجراً لم اتوقعه فى حياتي.
> دائماً اختياراتك مفاجأة ومدهشة للجمهور وآخرها فيلم «استنساخ» والذى كرمت عليه من مهرجان الاسكندرية السينمائى الدولى فى دورته 41 فيلم يؤكد مدى الوعى الذى تشعر به كفنان تجاه مجتمعك؟
>> فيلم استنساخ يناقش قضية مرعبة جدا وانا عندما عرضت على صور لى شاهدتها وتعجبت منها جدا افزعتنى فانا لم اقم بتصوير هذه الصور وسألت من عرضها على الصور دى مش انا اللى متصورها صورتها ازاى قال لى ده الذكاء الاصطناعى انا لقيت ان احنا فعلا فى حاجة مرعبة اتخضيت واتمنيت ألا نعيش هذا الزمن يعنى ايه يعملوا لى صور مش صورى يعنى ايه صوت مش صوتى مشاهد مش مشاهدى احنا بقينا نشوف فنانين بيغنوا الاغنية لم يقوم بالغناء الفعلى لها حاسس بالرعب احنا فعلا داخلين على عالم مرعب من الذكاء الاصطناعى لكنى وجدت انه واجب على ان اقدم النوعية دى من الاعمال لتوعية الجمهور وفى نفس الوقت لا اتمنى ان يعيش الانسان هذه التجربة المرعبة بكل تفاصيلها واعتقد ان الفيلم ده هيكون له مردود قوى جدا فى السنوات القادمة وفيلم هيعيش فعلا لاجيال واجيال وهنا اشكر مهرجان الاسكندرية على استضافة صناع الفيلم ومناقشتهم فى أهمية فكرته ورد الفعل عليه وإذا كان الفيلم لم يحقق سقف الايرادات العالى الذى كان يتوقع منه لكنى كنت على علم اننى اقدم فيلماً للمستقبل وفى افلام لم تحقق الايرادات المرجوه منها اثناء العرض ولكنها مع مرور الزمن اكتسبت شهرة ونسب مشاهدة عالية جدا واعتقد ان الفيلم ده من النوعية التى ستحقق نسب مشاهدة عالية خاصة اذا عرضت فى المنصات او فى القنوات هيتشاف اكثر وانا مؤمن جدا بفكرة الفيلم ولازم نعرف ايه مخاطر الذكاء الاصطناعى والناس لازم تعرف احنا رايحين فين وايه مخاطر الذكاء الاصطناعى وفكرة الفيلم كل فريق العمل كان عندهم حماس وايمان بالفكرة وكنا عايزين نخرج الفيلم على احسن وضع وانا مبسوط جدا انى اشتغلت الفيلم وقدمت شخصية يوسف العربى وهو شخصية لديها تذبذب داخلى وقوة رهيبة عنده مخزون كبير جدا من المشاعر وهى من اسعد الشخصيات اللى عملتها رغم انها شخصية مرهقة جداً جداً.
> من واقع بحثك دايما عن ما يشغل المشاهدين أو الجمهور أى قضايا تحرص على تقديمها؟؟
>> بالطبع لازم احرص على ان اكون ملتصقاً بالجمهور واقدم له القضايا التى تهمه ولا يوجد جدل اكثر من الذكاء الاصطناعى الموجود وما يحدث على السوشيال ميديا فنحن على وشك طفرة كبيرة اتمنى ان نكون مستعدين لها.
> قيل ان الفيلم منعت بعض مشاهده من الرقابة هل هذا صحيح؟
>> للأسف لم يحدث هذا انما ما حدث ان الاستاذ عبد الرحيم كمال رئيس الرقابة حضرت معه مشاهدة الفيلم ولكن كان تعليقه على شوتين فقط من الفيلم قال لى بلاش دول حتى لا يفهم الغرض منهم بشكل خطأ وتفهمنا الموقف.
وتم حذف شوتين من المشهد وليس مشاهد أو منع حتى عندما تأجيل العرض الخاص كان لمدة يوم واحد كانت لاسباب ادارية تخص الرقابة وليس منعاً كما اشيع واحنا كنا فى هذا الوقت خارجين من أفلام العيد والفترة دى كانت عايزه أفلام فيها بهجة وفيها كوميديا زى أفلام تامر حسنى انما احنا كنا بناقش موضوع جد جدا كمان زمن الفيلم كان بيدور فى الشتاء واحنا كنا فى الصيف.
> لكن هل حقق الفيلم ما كنت تنتظره من نجاح وإيرادات ورد فعل؟
>> الفيلم حقق المطلوب منه والفيلم معمول بميزانية محددة قدمنا الفيلم فى حدود هذه الميزانية وخرج بشكل مرض وردود فعل الناس اللى اتفرجوا عليه مبسوطين لان الفيلم حالة بصرية وذهنية مختلفة وأنا أراهن على الزمن القادم انه سيكون فى صالح هذا العمل وأكثر الأفلام التى اتابعها هذا العام أو اتابعها فى حياتى لم تحقق نجاحاً فظيعاً وقت عرضها لكنها عاشت سنين وسنين وتعلق بها الناس جدا والامثلة كثيرة فى السينما المصرية.
> وهل حقك المنتج المكسب من وراء هذا الفيلم ؟
>> أى منتج لن يخسر فى اى فيلم ما فيش فيلم بيخسر الفيلم تحت اى ظروف بترجع فلوسه ثانى اللى دفعه بياخده من البيع او من العرض حتى لو متواضعاً لكن فى منتج بيكون سقف احلامه كبير يعنى مثلا يكون مكلف فيلم عشرة ملايين وتكون سقف احلامه ان هو يكسب 50 مليوناً لكن ممكن يكسب نص المبلغ ده فكده هو كسب وجاب الفلوس اللى دفعها وكله محسوب بالورقة والقلم وانا اكبر دليل ان الافلام ما بتخسرش انا موجود وبشتغل ومعروض على كذا عمل واذا كان الفيلم مش محقق نجاحاً اكيد ما كانش حد هيجيبنى فى اعمال ثانية وده اللى يؤكد ان فعلا ما فيش منتج بيخسر واحنا لو حسبنا دفعنا قد ايه او اى منتج حسب دفع قد ايه واخذ قد ايه وكلفنا كم بالورقة والقلم نحن كسبانين والا ما كانش منتج مثل السبكى وهو منتج يفهم جيدا فى التجارة اشتغل معايا عملاً واثنين وثلاثة واربعة والفيلم كسبان انا كل عام بعمل فيلم او سنين لو منتج خسرته مش هيشغلنى لان كل منتج ليه حسبة وعارف هو بيعمل ايه وهيكسب كام لذلك اؤكد لكل من يقول ان الفيلم قد فشل فى تحقيق ايرادات لو الفيلم فشل انا كسامح مش هشتغل تانى لكن الفيلم بكل المقاييس مغامرة مختلفة ولون مختلف والرقم اللى حققه الفيلم نظرا لاختلافه عن ما يقدم مش وحش بالعكس احنا واقفين على ارض صلبة لان لسه فى قدمنا منصات الفيلم هينجح فيها جدا وهيحقق مشاهدات عالية جداً.
> دائما تفاجئ جمهورك من عمل الى عمل فعندما يشاهدك كنجم كوميدى كبير تفاجئه بعمل جاد جدا بعده أو عمل به مغامرة كبيرة غير متوقعة.. هل هذا مقصود منك ام محض الصدفة؟؟
>> لا أنا فنان بحب المغامرة جدا وبغامر فى كل شيء وما بحبش اتحط فى لون واحد احب دايما اكون مختلفاً وانا الحمد لله صاحب قرار فى كل ما اقدمه فانا فى حياتى اخذت عهدا ان لا احصر نفسى فى لون واحد وان اكون دائما متجدداً فانا عندما نجحت فى لون معين فى الكوميديا وجدت انى مطلوب فى هذا اللون جدا ورفضت ان اتقولب فى لون واحد وعملت التراجيديا واتيحت لى الفرصة وقدمت مسلسل اللص والكتاب وقدمت فيه شخصيتين شخصية الكوميديا طيب وشخصية شريرة ووجدت بعد التصوير بكام يوم المنتج والمخرج بيقولوا لى لا هنجيب ممثل ثانى يعمل دور الشرير وان الجمهور احبك فى الكوميديا والطيب. لذلك هنتعاقد مع ممثل ثانى يعمل ميشو الشرير قلت للمخرج لا انا مش هعمل المسلسل وصممت على قرارى وكانت شخصية ميشو هى من اهم اسباب نجاح المسلسل و قلت له الشخصية اللى انت خايف منها هى اللى هتنجح العمل ده ومين فينا ينسى ان فنانين كوميديانات كبار زى اسماعيل ياسين ونجيب الريحانى واحمد بدير قدموا تراجيديا ابكتنا جدا انا بكيت مع احمد بدير فى الزينى بركات وبكيت مع نجيب الريحانى فى غزل البنات ومع اسماعيل ياسين فى شخصيات كثيرة جدا لذلك الفنان هو المسئول عن تحديد نفسه فى قالب معين لان الذى يتقولب هو فنان بلا قرار وانا بحب اروح واجى فى شخصياتى ممكن اقدم مسرحية كوميدية مثل المتفائل اللى قدمتها على المسرح القومى وكانت لغة عربية وظلت تتعرض ثلاث سنوات وشاهدها جمهور كبير جدا ومتنوع لدرجة ان كان بيدخل نوعية من الجمهور فى المسرح بشك ان هى ممكن يكونوا مش فاهمين مسرح لكن بلاقى تفاعلاً واندماجاً رهيباً انا مش بخاف فى الفن انا مغامر بمعنى الكلمة وعارف ان فيلم استنساخ فيلم تقيل وفيلم فلسفى وفيلم فيه فكرة لكنى ما خفتش انى اقدمه.
> وجدنا ان نجاحك الكبير فى قطايف كان بسبب الانتشار وعرض البرنامج على السوشيال ميديا إلى أى درجة انت مؤمن بالسوشيال ميديا ولماذا لا تستغلها للترويج أكثر لفيلم استنساخ؟؟
>> لا شك ان السوشيال ميديا مهمة جدا لاى فنان والدعاية مهمة جدا لاى عمل وأنا فى الفيلم ده عارف ومتأكد ان هو هيحقق نجاحاً حين عرضه على المنصات لذلك السوشيال ميديا مهمة جدا مين ينكر دور السوشيال ميديا لكن علينا ان ناخذ الجانب الإيجابى منها فقط.