الكل كان سعيدا فى ليلة الاحتفال بتأهل منتخبنا الوطنى لمونديال أمريكا والمكسيك وكندا ..الجماهير التى حرصت على الحضور بكثافة بالأعلام المصرية ..واللاعبون الذين شاركوا فى مباراة غينيا بيساو أو الذين لم يشاركوا والجهاز الفنى ومجلس اتحاد الكرة.
اكتملت السعادة بفوز مستحق للمنتخب على الفريق الغينى وإنهاء مشوار التصفيات بالشكل المطلوب بـ 26 نقطة وبلا هزيمة محققا الفوز فى ٨ مباريات والتعادل فى مباراتين فقط وهو رقم قياسى لم يحققه المنتخب فى أى تصفيات من قبل..وبالطبع يحسب هذا للجهاز الفنى بقيادة العميد حسام حسن وللاعبين بقيادة كابتن الفريق العالمى محمد صلاح هداف التصفيات بــ ٨ أهداف.
ورغم أن المجموعة كانت فى المتناول وأن المنتخبات المنافسة تفاوتت بين المتوسطة والضعيفة إلا أنه يحسب أيضا للمنتخب أنه تخلص من فصوله الباردة التى عانينا فيها فى كثير من التصفيات المونديالية السابقة بالسقوط أمام المنتخبات الضعيفة وغير المصنفة.
وأعجبتنى الجدية التى تعامل بها الجهاز الفنى واللاعبون مع مباراة غينيا بيساو وإصرارهم على تحقيق الفوز .. وحسنا فعل حسام حسن بإشراك أكبر عدد من البدلاء كما طالبنا لمنحهم الفرصة لإثبات وجودهم ..منهم من قدم مباراة جيدة ومنهم من لم يقدم المستوى المتوقع.
وللأسف أظهرت مباراة غينيا ومن قبلها مباراة جيبوتى أن مركز رأس الحربة يمثل أزمة حقيقية فى ظل ابتعاد مصطفى محمد عن مستواه بشكل لافت للنظر وأهدر فرصا سهلة للتهديف وكذلك أسامة فيصل الذى لم يؤكد جدارته حتى الآن وعلى العميد حسام حسن حل هذه المشكلة فى الأسابيع المقبلة قبل خوض غمار المنافسات الشرسة فى كأس الأمم بالمغرب.
وبخلاف مركز رأس الحربة أرى أن باقى المراكز مستقرة على مستوى الأساسيين والبدلاء ..ومن الممكن إضافة حارس بيراميدز المتألق أحمد الشناوى بدلا من محمد صبحى الذى أرى أن مستواه لا يؤهله للاستمرار مع المنتخب.
وأمام حسام حسن الدورة الدولية بالإمارات فى نوفمبر المقبل وكذلك كأس العرب بقطر والتى يشارك فيها المنتخب الثانى بقيادة المدرب المخضرم حلمى طولان ليقف على مستويات بعض اللاعبين قبل خوض غمار كأس الأمم التى اعتبرها الاختبار الأهم للجميع ..لأن ما تم وتحقق شئ ..والقادم شئ آخر ..فالتحديات المقبلة فى كأس الأمم ومن بعدها المونديال تحتاج إلى إسكواد قوى وتعامل فنى وتكتيكى على أعلى مستوى من الجهاز الفني.
ويدرك حسام حسن ومعاونوه جيدا أن كأس الأمم هى التى ستحدد مستقبله مع المنتخب فى المونديال ..نعم هو يبث روحا وحماسا كبيرين فى نفوس اللاعبين ..ولكن هذا لا يكفى فنحن نريد مستوى فنيا وتكتيكيا عالى الجودة فى هذه البطولة والتى سنواجه فيها مستويات أقوى وأشرس من تلك التى واجهناها فى التصفيات .
نحن نحب أن يستمر حسام حسن مع المنتخب وينجح معه لأننا نريد نهضة حقيقية للمدرب الوطنى ..ولكن على حسام أن يثبت فى كأس الأمم المقبلة أنه بالفعل يستحق أن يقود المنتخب فى المونديال.