أكد المهندس رمضان هلال، نقيب التطبيقيين، أن توقيع الوثيقة الشاملة لإنهاء الحرب في غزة، بالتزامن مع انطلاق فعاليات قمة شرم الشيخ للسلام، يمثل حدثاً تاريخياً وانتصاراً جديداً للدبلوماسية المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي. وشهدت القمة مشاركة قادة مصر والولايات المتحدة وقطر وتركيا وعدد من دول العالم.
وأكد “هلال” أن ما تحقق هو ثمرة جهود سياسية ودبلوماسية متواصلة أعادت التأكيد على مكانة مصر كقوة إقليمية فاعلة، تمتلك القدرة على توجيه مسار الأحداث وتحقيق الاستقرار في منطقة تموج بالأزمات.
القمة في لحظة فارقة ودور مصر الحكيم
أوضح “هلال” أن القمة جاءت في لحظة فارقة تمر بها المنطقة بعد موجة تصعيد خطيرة ومعاناة إنسانية متزايدة في غزة. وأشار إلى أن مصر تعاملت مع الموقف بحكمة ومسؤولية عالية، واستطاعت، عبر تحركاتها الهادئة والمنهجية، أن تجمع الأطراف كافة على طاولة واحدة في “مدينة السلام”، لتفتح بذلك نافذة أمل جديدة أمام الشعب الفلسطيني والعالم نحو وقف العنف وإطلاق مسار سياسي جاد يضع حداً للدوامة الممتدة منذ سنوات.
رؤية استراتيجية تتجاوز وقف إطلاق النار
أكد “هلال” أن رؤية الرئيس السيسي خلال القمة تجاوزت مجرد وقف إطلاق النار، لتضع تصوراً استراتيجياً شاملاً لإعادة بناء الثقة وتحقيق الاستقرار الدائم، عبر ضمانات سياسية واقتصادية وإنسانية تمكن الشعب الفلسطيني من استعادة حياته الطبيعية، وتؤسس لمرحلة جديدة من التهدئة والتنمية والتعاون الإقليمي. وأشار إلى أن هذه الرؤية نابعة من قناعة مصرية راسخة بأن السلام العادل هو الطريق الأمثل لصون حياة الشعوب وحماية مقدراتها.
اعتراف دولي بالدور المصري المحوري
أضاف “هلال” أن مشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد كبير من القادة العرب والأوروبيين في القمة تعكس تقدير المجتمع الدولي للدور المصري المحوري، وللدبلوماسية الهادئة التي ينتهجها الرئيس السيسي في إدارة الأزمات. مؤكداً أن مصر أثبتت مجدداً أنها اللاعب الرئيسي في معادلة الأمن الإقليمي، وقادرة على تحويل التحديات إلى فرص للتقارب والتفاهم.
وأشار “هلال” إلى أن إشادة الرئيس ترامب بالحكمة المصرية تمثل اعترافاً دولياً بدور القاهرة القيادي في إحلال السلام، مؤكداً أن وثيقة شرم الشيخ تُعد انتصاراً للإرادة المصرية ولسياسة السلام القائمة على العدالة والإنسانية، وأن مصر ستظل الداعم الرئيسي لحقوق الشعب الفلسطيني. ويمثل هذا الاتفاق خطوة أولى نحو سلام شامل يفتح الباب أمام مستقبل أكثر استقراراً للمنطقة بأكملها.
الدعوة لعقد مؤتمر إعمار غزة
كما أشار “هلال” إلى أن تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال القمة على عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة في نوفمبر القادم، يمثل امتداداً طبيعياً لجهود مصر في تثبيت وقف إطلاق النار، وترجمة عملية للتعهدات الدولية تجاه الشعب الفلسطيني، بما يضمن تحويل الدعم السياسي إلى دعم تنموي وإنساني حقيقي يسهم في إعادة بناء ما دمرته الحرب، ويعزز مقومات الاستقرار والسلام الدائم في المنطقة.