دفعة جديدة من حماة المستقبل
احتفلت مصر وقواتها المسلحة بتخرج دفعة جديدة من الكليات العسكرية، خيرة شباب مصر أبطال المستقبل، ليكونوا بمثابة دماء جديدة تضخ فى شرايين قواتنا المسلحة العريقة لتزيدها قوة على قوتها، ولتظل مصر دائماً مرفوعة الرأس عالية القامة، فهم نبت أصيل لأرض طيبة، خير أجناد الأرض.. أجمع أوائل الخريجين بالكليات العسكرية على أن الالتحاق والتخرج فى الكليات العسكرية شرف عظيم لا يقدر بثمن، مؤكدين أن التخرج هو بداية لتحقيق حلمهم بالانضمام لصفوف القوات المسلحة العريقة..«الجمهورية» التقت عدداً من أوئل الخريجين على هامش احتفالات القوات المسلحة تخريج الدفعة 76 بحرية والدفعة 62 فنية عسكرية والدفعة 8 كلية الطب بالقوات المسلحة والدفعة رقم 5 من حملة المؤهلات العليا والدورة رقم 2 فروسية، الذين تعهدوا بالاستمرار فى التفوق والنجاح والإطلاع على كل ما هو جديد من أجل مصر «أم الدنيا»، مشيرين إلى أنهم يعتبرون أنفسهم خط الدفاع الأول عن أمن الوطن، وأنهم مستعدون لتحمل مسئولياتهم تجاه وطنهم، ومواجهة جميع التحديات والمخاطر، لتظل بلادهم تنعم بالأمن والاستقرار والرخاء بجهود ووعى أبنائها المخلصين وعلى رأسهم أبناء القوات المسلحة الشرفاء.. كما شاركت «الجمهورية» فرحة الخريجين وأهلهم الأفراح ورصدت عن قرب مع أولياء الأمور فرحتهم العارمة بتخرج أبنائهم فى أعرق الكليات العسكرية فى العالم مصنع الرجال وعرين الأبطال.
الفنية العسكرية.. علماء المستقبل
نقوم بتطوير مستمر للمناهج.. ولدينا أحدث وسائل التدريب
إرسال المتفوقين لبعثات خارجية.. وأعضاء هيئة التدريس على أعلى مستوى

تم إنشاء الكلية الفنية العسكرية عام 1958 لتخريج كوادر هندسية قادرة على تطوير معدات التسليح الحديثة وتحقيق الاكتفاء الذاتى للقوات المسلحة من الموارد البشرية فى كافة المجالات الهندسية والتقنية عن طريق إمدادها بالضباط المهندسين والباحثين القادرين على المشاركة فى إنشاء وصيانة وتطوير نظم تسليح متكاملة مصرية تحقق الاحتياجات العملياتية للقوات المسلحة المصرية وتنافس نظائرها من نظم التسليح العالمية، لتصبح الكلية الفنية العسكرية صرحاً تعليمياً وبحثياً ومعرفياً ذا ميزة تنافسية وتصنيف عالمى. قال اللواء أشرف ضياء الدين البيومى مدير الكلية الفنية العسكرية- على هامش احتفالات الكلية بتخريج الدفعة ٦٢ فنية عسكرية- إن الكلية الفنية بدأت بـ 3 أقسام واليوم لدينا 38 قسماً وهى أكبر كلية هندسة على مستوى الجمهورية فى عدد التخصصات الهندسية بداية من هندسة الحاسب والذكاء الاصطناعى والاتصالات وحتى الهندسة النووية ومثل باقى الكليات العسكرية، يتم تطوير العمل بها أكاديميا أو دراسياً أو بحثياً وفق خطط مدروسة وبصفة مستمرة، وذلك فى إطار سياسة التطوير والتحديث داخل القوات المسلحة ولتلبية احتياجات القوات المسلحة من التخصصات الهندسية.
أشار إلى أنه بالنسبة للطلاب، فلدينا إستراتيجية تعتمد على تطوير 3 محاور.. الأول: تطوير المناهج، والثانى: البيئة التعليمية من المعامل المختلفة لتكون أكثر جاهزية لمساعدة الطالب على التقدم والتفوق، وتقديم دراسة ومناهج علمية حديثة للطالب أثناء فترة الدراسة، أما العنصر الثالث فهو خاص بهيئة التدريس، حيث يتم العمل على تطوير أعضاء هيئة التدريس من خلال السفر إلى عدد من دول العالم التى يتم اختيارها بعناية وفقاً لمدى التقدم العلمى للجامعة وتصنيفها العالمي، وذلك للحصول على درجة الدكتوراة، ومن ثم العودة إلى مصر، والالتحاق بسلك التدريس بالكلية، ويتم ذلك بدعم من القيادة العامة للقوات المسلحة.
أكد أن عضو هيئة التدريس يتم اختياره بعناية شديدة حيث إنه يكلف للعمل بالتدريس فى الكليات العسكرية، بالإضافة إلى العمل كمستشار هندسى فى مشروعات الدولة، ويعمل فى الدراسات العليا بالإشراف على سائل الماجستير والدكتوراه للمدنيين والعسكريين، بالإضافة إلى تطوير أنظمة التسليح بالقوات المسلحة، وهناك إشادات واسعة بخريج الكلية الفنية العسكرية على مستوى المحلى والدولي، لافتاً إلى أن شهادة البكالوريوس التى تمنحها الكلية الفنية العسكرية معتمدة من المجلس الأعلى للجامعات ومن نقابة المهندسين وكذلك الجامعات العالمية، فجميع خريجينا ومبعوثينا متفوقون درسياً.
أوضح أن طالب الفنية العسكرية يتم تأهيله على أساس علمى وأدبى ونفسى وثقافي، من قبله التأهيل العسكرى ليكون الخريج متكاملاً ولدينا متابعة دورية وقياسات بدنية دقيقة لمتابعة الطالب طوال فترة دراسته.
نوه إلى أن هناك تعاوناً بين الكلية الفنية العسكرية وبين الجامعات المصرية والدولية، كما أن الكلية تقوم برعاية «الموهوبين والمبتكرين»، وتقوم بتوفير جميع الإمكانات لتحقيق هدفهم ومشروعهم، وتقديم جميع السبل والرعاية لهم.
أكد أن الكلية تنظم حدثين رئيسيين سنوياً، المؤتمر العلمى للكلية الفنية العسكرية بمشاركة دولية واسعة من الباحثين لعرض الابحاث العلمية ونشرها بالمجلات الدولية، والحدث الثانى الاسبوع العلمى للكلية وننشر فيه جميع أبحاثنا ومشروعات الطلبة الخريجين، ويتم خلاله تنظيم مسابقات دولية فى مجالات الذكاء الاصطناعى والأمن السيبرانى.
أوائل الخريجين:
عاشت مصر حرة مستقلة.. حققنا حلم العمر.. عازمون على العهد والوعد


«الجمهورية» التقت عدداً من أوائل الخريجين الذين أبدوا استعدادهم لتقديم كل غال ونفيس للحفاظ على مصر وأهلها، واستكمال ما بدأه زملاؤهم للحفاظ على مصر وأهلها، وأن دماءهم ليست أغلى من تراب البلد، وأن مصر سوف تظل فى أعينهم يحافظون عليها مهما كان الثمن، مشيرين إلى أنهم جاءوا ليكملوا مسيرة بناء مصر الحديثة، مقدمين باقة شكر بالجميل والعرفان للرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وللقوات المسلحة العريقة، بالإضافة إلى أهلهم الذين قدموا الكثير من التضحيات حتى وصلوا إلى ما هم عليه، كما أرسلوا رسالة حب وطمأنينة إلى الشعب العظيم قائلين: اطمئنوا، مصر فى يد أمينة برعاية القوات المسلحة الباسلة.
يؤكد ملازم بحرى تحت الاختبار محمد عصام الجمال الاول على الدفعة، أنه سعيد وفخور بتفوقه وتحقيق حلمه الذى صدقه وعمل على تحقيقه منذ اليوم الأول من انضمامه للكلية، مشيراً إلى أنه خلال دراسته بالكلية البحرية اكتسب العديد من السمات على رأسها الانضباط والالتزام والشجاعة والاقدام، ومن قبلهم حب الوطن.
يوجه الشكر إلى القوات المسلحة على كل ما قدمته له طوال فترة دراسته فى الكلية من دراسة وتدريب على أعلى مستوى لمواكبة التطور التكنولوجى العالمي، مؤكداً أنه جاهز لرد جزء من الجميل الذى يحمله على رأسه، فالانضمام إلى تشكيلات القوات المسلحة شرف عظيم جدا، مضيفاً أن مرحلة ما بعد التخرج مرحلة مهمة جدا بالنسبة لى وأحرص خلالها على التطوير من قدراتى حتى اكون على قدر المسئولية الكبيرة.
يشير إلى أن مهمته كفرد فى القوات المسلحة خلال الفترة المقبلة حماية مصر ضد أى عدائيات، وأن تلك هى المهمة الرئيسية والمقدسة، ناصحاً الشباب بالتحلى بالصبر والاجتهاد للوصول إلى الهدف والغاية.
يقول ملازم أول عبدالرحمن عادل سعفان الثانى على الكلية الفنية العسكرية إنه يشعر بالفخر لانتمائه للقوات المسلحة المصرية، مشيراً إلى أن هذا التخرج بداية لتحقيق حلمه الكبير، وأن كل من يتعب ويجتهد يصل فى النهاية إلى ما يريده ويسعى إليه، وأهدى نجاحه وتفوقه إلى أسرته التى ساندته طوال سنوات.
أكد أنه طوال فترة دراسته وخلال 5 سنوات خضع لبرامج تعليمية وتأهيلية عالية المستوى أثرت بشكل كبير فى حياته العلمية والعملية وأصبح متيقظاً وعلى جاهزية تامة من أجل التضحية بروحه فداء لوطنه، متعهداً بالاستمرار فى التفوق، وأن يدافع عن أمن مصر مهما كانت التحديات، متمنياً أن تكون مصر أفضل بلد فى العالم، ووجه الشكر لوالديه اللذين ربياه على حب مصر، موضحاً أنه لولاهما لم يكن يصل إلى تلك المكانة.
ملازم احمد عبدالحافظ عبدالمحسن فرماوى الكلية الحربية من أوائل الدفعة الخامسة مؤهلات عليا، أكد: حققت حلم حياتى وأمل والدى رحمة الله عليه فى الالتحاق بالقوات المسلحة العريقة، مشيرا إلى أنه سعيد وفخور مع كل زملائى بالتفوق فى الدراسة، ويهدى تخرجه لأسرته التى تحملت الكثير من المشاق لإعداده وتعليمه، موضحا أن طموحه يتمثل فى أن يكون موفقاً فى أى مهمة يتم تكليفه بها، خاصة أن المهمة الرئيسية له حماية الوطن.
أوضح أنه تعلم طوال فترة دراسته فى الكلية النظام والاستيقاظv مبكرا، ومعرفة قيمة الوقت وتنفيذ المهام فى أقل وقت والصبر والانضباط والقدرة على التحمل واتخاذ القرار المناسب فى الوقت المناسب وتحمل المسئولية، بالإضافة إلى تطوير قدراته الذهنية والعقلية من خلال القراءة والبحث والاطلاع على كل ما هو جديد ليكون على دراية بكل ما يحدث حولنا إقليمياً ودولياً، مناشداً الشباب إلى التحلى بالوعى والإرادة وحب الوطن والمساهمة فى بنائه وتطويره.
لفت إلى أن الكلية حرصت على مشاركتنا فى الدورات التدريبية الكبرى والبعثات الخارجية التى ساهمت بشكل كبير فى الاطلاع على كل ما هو جديد علمياً وثقافياً وتدريبياً، وأن جميع الخريجين جاهزون لخدمة الوطن فى أى مكان يلتحقون به.
أكد أن الجيش المصرى جيش عريق وجذوره ممتدة لآلاف السنين، موضحاً أن العقيدة التى يتربى عليها الطالب داخل الكلية هى النصر أو الشهادة، والدفاع عن الوطن وحماية أراضيه كل فى موقعه.
نقيب عبدالرحمن محمد محمد أبوشوشة الأول على القسم الجامعى تخصص علم نفس إكلينكى مؤهلات عليا، قال إن التحول من الحياة المدنية إلى الحياة العسكرية ليس سهلاً، لكن تعودنا عليها، والانضباط العسكرى السر الحقيقى فى تفوق طالب الكليات العسكرية، والمناهج التى قمنا بدراستها مواكبة للعصر، وكل عام يتم تطويرها لمواكبة التكنولوجيا الحديثة.
أكد أنه قام بعمل الماجستير وينوى تحضير الدكتوراه خلال الأشهر القادمة، لافتا إلى أن التقدم فى الأكاديمية العسكرية شرف كبير جدا، وأنه كان يسعى منذ التحاقه فى الكلية أن يكون من الأوائل، والهدف الرئيسى له خلال السنوات الماضية هو أن يكون مصدر سعادة لأسرته.
عن الدراسة فى الكلية، أوضح أنه كان يقوم بمراجعة دروسه فى الكلية يوما بيوم، لأنها تحتاج دراسة أولية من أجل الإلمام المبكر للمنهج، وأن الكلية تحرص على توفير كل احتياجات ومتطلبات الطلاب للاطلاع على كل ما هو جديد ومواكبة كل العلوم الحديثة، ويدعو الله أن يوفقه لما فيه الخير للقوات المسلحة ومصر الغالية ليكون عضواً نافعاً وفاعلاً فى وطنه.
ندى جمال محمد المركز الأول على القسم الجامعى بالكلية الحربية، قالت إن يوم التخرج يوم عيد لها ولأسرتها، مشيرة إلى أنه طوال فترة دراستها بالكلية تعلمت التخطيط وكيفية إدارة الوقت والاستفادة منه، الأمر الذى ساعدها على اكتساب الشخصية العسكرية الجادة ومهارات القيادة، كما انها تعلمت الانضباط وكيفية اتخاذ القرار، وتعلمت حب الوطن والدفاع عنه، بالإضافة إلى أهمية التعليم والتطوير القائم على أحدث الوسائل التكنولوجية الحديثة.
ناشدت ندى الإناث بعدم الخوف أو القلق من اتخاذ خطوة الالتحاق بالكليات العسكرية، وأنها ستكتسب العديد من المهارات فى حياتها العملية والعلمية مما يؤهلها لتكون امرأة لها دور فى المجتمع وخدمة الوطن مؤكدة أن التخرج والانضمام إلى صفوف القوات المسلحة شرف عظيم وأنها تنوى عمل الماجستير وتحضير الدكتوراه قريبا جدا.
نرمين ضياء الدين عبدالمنجى أول فروسية الدورة الثانية، تقول: أنا خريجة تجارة عين شمس، والتحقت للدورة بعد اجتياز الاختبارات الفنية الخاص بالفروسية، حيث اننى كنت لاعبة فى نادى القوات المسلحة والحرس الجمهورى للفروسية، وأحب فى بداية كلامى أن أشكر سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى لاهتمامه بالفروسية فى مصر ودعمه المستمر لها طوال السنوات الماضية.
عن يومها، قالت إننا نبدأ يومنا الساعة الخامسة فجراً، حيث نبدأ الطابور اليومى ثم تدريبات اللياقة البدنية يليها المواد العلمية والعسكرية، ثم نذهب مساءً للتدرب على الخيل، مشيرة إلى أنها تتدرب على رياضة الرماية بالقوس والسهم من فوق الخيل وهى أحد الرياضات غير المعروفة والمنتشرة فى مصر التى تتولاها القوات المسلحة لتنميته داخل المجتمع المصرى.