السيسى وترامب وقادة 20 دولة يشهدون توقيع إنهاء الحرب
مصر تنفذ وعدها بضخ كميات ضخمة من المساعدات
استعدت مدينة السـلام شــرم الشيخ لمؤتمر الســـلام التاريخى الـذى سيترأسه الســيد الرئيــس عبدالفتاح السيسى والرئيس الأمريكى ترامب للتوقيع الرسمى على اتفاق وقف الحرب.
مدينة السلام أصبحت جاهزة لاستقبال ضيوف مصر الكبار الذين يشهدون الحدث التاريخى.
أجهزة الدولة بتنسيق كامل وجهد كبير قدموا كل ما يمكن من أجل قمة تعبر عن مصر وحضارتها، وتتناسب مع هذا الحدث العالمى الكبير، الذى تأكد حتى الآن مشاركة قادة 20 دولة فيه، والقائمة مفتوحة، فبالأمس وزير الخارجية د.بدر عبدالعاطى أجرى اتصالاته مع عدد من نظرائه من الدول العربية والإسلامية والأوروبية والآسيوية للتحضير للقمة ونقل دعوة السيد الرئيس السيسى ونظيره الأمريكى دونالد ترامب للمشاركة.
قائمة الحضور تشمل كلامن ..رئيس الولايات المتحدة الأمريكية وملك الأردن وأمير قطر وملك البحرين ورئيس فلسطين ورئيس تركيا ورئيس إندونيسيا ورئيس أذربيجان ورئيس فرنسا ورئيس قبرص والمستشار الألمانى ورئيس وزراء المملكة المتحدة ورئيسة وزراء إيطاليا ورئيس وزراء إسبانيا ورئيس وزراء اليونان ورئيس وزراء أرمينيا ورئيس وزراء المجر ورئيس وزراء باكستان ورئيس وزراء كندا ورئيس وزراء النرويج ورئيس وزراء العراق ونائب رئيس دولة الإمارات ووزير خارجية سلطنة عمان وسكرتير عام الأمم المتحدة وأمين عام جامعة الدول العربية ورئيس المجلس الأوروبى ووزير الدولة للشئون الخارجية للهند وسفير اليابان بالقاهرة.. والكويت يمثلها سمو الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الجابر الصباح رئيس الوزراء.
القمة التى أعدت لها مصر جيداً بالتنسيق مع الولايات المتحدة كما يصفها الخبراء، شرم الشيخ ستكون بداية وخطوة مهمة لتهيئة المناخ لطريق السلام وكما وصفها الاتحاد الأوروبى فهى قمة تمثل طريقاً طويلاً نحو السلام يبدأ من شرم الشيخ، وتمثل طفرة حاسمة لوضع حد للحرب فى غزة، مصر التى تواصل دورها المحورى تجمع قادة العالم من أجل هدف هو السلام وإنهاء الحرب.
الأهم أن مصر تسعى فى القمة ليس فقط لوقف الحرب، وإنما لإعطاء شرعية دولية لهذا الاتفاق عبر الأمم المتحدة ومجلس الأمن والتوافق على نشر قوات دولية تؤمن تنفيذ الاتفاق وإدخال أكبر قدر من المساعدات، والبدء الفورى فى إعمار غزة، وخلال أيام ربما تعلن القاهرة عن موعد المؤتمر الدولى لإعادة التعافى الذى ستعقده عقب الاتفاق على إنهاء الحرب ولديها خطة شاملة لهذا الهدف جاهزة للتنفيذ فوراً.
الوفود المشاركة كلها تأتى إلى مدينة السلام لتشارك فى هذا الحدث الذى وصلنا إليه بعد دماء كثيرة سالت ومناطق هدمت، لكن بفضل جهود ضخمة تم بذلها من قبل مصر والوسطاء كان النجاح فى الوصول إلى شرم الشيخ، بالتزامن مع وقف القصف الإسرائيلى وبدء عملية إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين وعودة النازحين مجدداً إلى ديارهم، وكما قالت مصادر فلسطينية فإن نحو نصف مليون فلسطينى عادوا إلى مناطقهم فى شمال ووسط غزة حتى الآن بعد وقف الحرب.
فى السياق وتنفيذاً للوعد بضخ كميات مضاعفة من المساعدات لغزة وإغراقها بالأغذية والمواد الاغاثية عقب فتح المعبر من الجانب الفلسطيني، أطلقت مصر أمس أكبر قافلة من «زاد العزة» تتضمن نحو 400 شاحنة تحمل أكثر من 9 آلاف طن مساعدات غذائية وطبية.