اقتحمت مجموعات كبيرة من المستوطنين، باحات المسجد الأقصى بحماية الشرطة الإسرائيلية، وتزامن ذلك مع شن قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة فى الضفة الغربية.
وذكرت مصادر أن مجموعة من المستوطنين اقتحموا مقبرة باب الرحمة الملاصقة للمسجد الأقصى بمناسبة ما يسمى عيد العرش اليهودي.
من جانب آخر، قال مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين إن قوات الاحتلال شنت أمس حملة اقتحامات واعتقالات واسعة بمحافظات الضفة الغربية.وأوضح المكتب أن الحملة شملت منازل أسرى يتوقع الإفراج عنهم ضمن اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة، وسط تهديدات لذويهم.
شملت حملة الاقتحامات الخليل وبيت لحم ورام الله ونابلس وقلقيلية، واستهدفت عائلات أسرى فلسطينيين تم تحذيرهم من الاحتفال بإطلاق سراح أبنائهم.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة نعلين غرب رام الله، وأزالت الأعلام الفلسطينية من شوارع البلدة بعد تحريض مستوطنين على البلدة بزعم رفعها الأعلام واللافتات المؤيدة للأسري.
فى المقابل، قال الجيش الإسرائيلى إنه عمل بالضفة الغربية على ما سماه «منع أعمال التحريض فى إطار صفقة التبادل»، مشيرا إلى أنه اعتقل 8 مشتبهين».وأوضح الجيش فى بيان أن قواته فرقت تجمعات فى بلدتى سلواد ونعلين إضافة إلى مصادرة مركبات عُلقت عليها أعلام، وأشار إلى أنه منع مسيرات احتفال، فى مناطق عدة بالضفة الغربية.
من جانب آخر، أحرق مستوطنون مركبتين فى قرية مجدل بنى فاضل جنوب شرق نابلس، وخطوا شعارات معادية للفلسطينيين على جدران أحد المنازل.
وفى رام الله، أضرم مستوطنون النار فى مركبة بقرية الطيبة شرقى المدينة، مما أدى لاحتراقها بالكامل، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
وفى قرية المغيّر شرق رام الله، التى تتعرض لاعتداءات متكررة من الجيش والمستوطنين، قطع مستوطنون 150 شجرة زيتون فى منطقة سهل مرج سيع، قبل أن ينسحبوا من المكان، بحسب وكالة «وفا».
وحسب معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية)، نفذ المستوطنون 7 آلاف و154 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة الغربية خلال عامين، مما أسفر عن مقتل 33 مواطنا، وتهجير 33 تجمعا بدويا فلسطينيا.
وعادة ما تتزايد اعتداءات المستوطنين فى مثل هذا الوقت من كل عام، تزامنا مع بدء موسم قطف الزيتون، وهو محصول تعتمد عليه حياة كثير من المزارعين الفلسطينيين.
ويقول الفلسطينيون إن الجيش الإسرائيلى والمستوطنين يكثفون جرائمهم فى الضفة الغربية، عبر الاعتداء على المواطنين وتدمير ممتلكاتهم وتهجيرهم، خدمة لتوسيع البناء الاستيطاني.