إياك أن يستمر أحد في الضحك عليك، ويقول لك: “أفريقيا فقيرة”. إياك أن يظل أحد يستغفلك ويخوفك من الأمراض في أفريقيا. إياك أن يظل أحد واضعًا بؤرة بصرك في الزاوية المظلمة.
لقد شَبِع الاستعمار نهبًا في ثروات ومقدرات القارة، وتسبب في الصراعات السياسية والتفكك والجهل والمرض للقارة، وعاد وغيّر النسخة ليحل الاستحواذُ مكان الاستعمار.
لكن في تصوري، هناك أمل في فجر جديد في شباب القارة والأعمار والأجيال الحديثة. المستقبل قادم لا محالة، لكن علينا أن نبدأ من الآن في الدفع بكل عناصرنا وعدم العودة إلى الوراء.
“خلاصة الحكاية: أفريقيا فرصة، والفرصة الكبيرة والأخيرة. قصة اقتصادية حقيقية واقعية بسيطة.”
مائة وعشرة ملايين دولار هي إجمالي استيراد ثلاث دول أفريقية من بند الدواجن فقط لمدة عام (“كينيا – زامبيا – الكونغو”). القارة مليئة بالفرص، وغنية بالموارد،
لكن هناك تحديات تقليدية مهمة (النقل البحري، البنوك، الموانئ، المطارات، الطاقة)، وتحديات غير تقليدية كثيرة أهمها: شجاعة وجسارة ورغبة وقدرة مجتمع المال والأعمال الأفريقي والتحلي بالصبر حتى تحقيق التكاملية، ومواجهة معادلة “نقمة الموارد” التي تواجه القارة الأفريقية منذ فجر التاريخ،
وأن نستبدلها بمعادلة تقتضي بالتعددية العادلة لمصالح المجتمع الدولي على أرض القارة، مع رفع مستويات الثقة في المقدرات الأفريقية وتوظيف العلم وتبادل الخبرات، وأن تنهي الحكومات الأفريقية حلولاً ناجزة للتحديات التقليدية مثل: النقل، وتأمين الاستثمارات، وضمان الصادرات، وسهولة تَنَقُّل السلع والأموال والأفراد.