«مدبولى».. خلال تفقد عدد من المشروعات بالقليوبية:
إجراءات عاجلة لتعزيز القطاعات الإنتاجية وتحقيق التنمية المستدامة

أكد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء أن القليوبية ـ التى تعتبر امتدادا لإقليم القاهرة الكبرى تتسم بأنها من المحافظات الزراعية والصناعية المتميزة؛ حيث تشتهر بمحاصيلها الزراعية المتنوعة، كما تضم قلاعًا صناعية عديدة، ومعالم تاريخية وسياحية بارزة، من أهمها قصر محمد على باشا والقناطر الخيرية، وهو ما يخدم التنمية الزراعية والصناعية التى تنفذها الدولة المصرية، خاصة أن الدولة تولى أهمية كبيرة لعدد من القطاعات الاستراتيجية، من بينها قطاعا الزراعة والصناعة مؤكدا أن الحكومة تسعى لاتخاذ أى إجراءات لازمة لتعزيز هذين القطاعين فى مختلف المحافظات، بما يسهم فى تحقيق التنمية المستدامة المنشودة.
أضاف رئيس الوزراء، خلال جولته الميدانية التى قام بها أمس إلى محافظة القليوبية فى عدد من المشروعات التنموية والخدمية الجارى تنفيذها فى عدة قطاعات مختلفة تشمل الإسكان، والتعليم، والصحة، والصناعة، وغيرها.
أكد الدكتور مدبولى أن زيارتنا أمس لمحافظة القليوبية للمرة الثانية خلال أسبوع واحد، تأتى فى إطار متابعة مختلف المشروعات التى يتم تنفيذها فى مدن ومراكز المحافظة، فى جميع القطاعات التعليمية، والصحية، والصناعية، بالإضافة لقطاع الإسكان المهم الذى يخدم قطاعا عريضا من مختلف شرائح المواطنين؛ سعيا لدفع العمل بها، والنهوض بمستوى جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، وذلك فى ضوء برنامج التنمية الشاملة الذى تنتهجه الدولة المصرية فى جميع مناطق الجمهورية؛ للعمل على تحقيق تطلعات المواطنين فى مختلف المجالات.
أضاف رئيس الوزراء أن هذه الجولات الميدانية لا تأتى فقط بغرض متابعة المشروعات الخدمية والتنموية، بل لاتخاذ أى إجراءات فورية لإزالة العراقيل والمعوقات التى تعترض تنفيذها، مذكرا بما تم اتخاذه من قرار بشأن محافظة المنوفية، خلال زيارته للمحافظة مؤخرا، وهو ما يخدم مستهدفات الدولة فى الإسراع بدخول المشروعات حيز التنفيذ لخدمة المواطنين.
وفى مستهل جولته بالمحافظة تفقد رئيس الوزراء ومرافقوه، مشروع التطوير العمرانى لعواصم المحافظات والمدن الكبرى «دارة» بمنطقة البحوث الزراعية «د» بالمحافظة مشيرا إلى الدور المهم لمشروع تطوير عواصم المحافظات والمدن الكبرى «دارة» يأتى فى إطار المبادرة الرئاسية «سكن لكل المصريين»، حيث يستهدف هذا المشروع إنشاء 500 ألف وحدة سكنية تلبى وتناسب متطلبات مختلف شرائح المواطنين.
وخلال جولة رئيس الوزراء بالمحافظة أكد أن الدولة لا تدخر جهدا فى تقديم مختلف أوجه الدعم للمشروعات الصناعية الجادة التى تحقق قيمة مضافة وتسهم فى خلق مزيد من فرص العمل.
قال خلال تفقده ومرافقوه مصنع «عبور لاند» بمدينة العبور التابع لشركة «عبور لاند» للصناعات الغذائية إن زيارة مصنع «عبور لاند» تأتى فى إطار الحرص على تشجيع المشروعات الصناعية الناجحة التى تسهم فى جهود تعميق الصناعة وزيادة الإنتاج لتلبية احتياجات السوق المحلية إلى جانب زيادة الصادرات المصرية، لافتا فى هذا الصدد إلى الجهود التى تبذلها الحكومة لجذب مزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية لإنشاء مزيد من المصانع والتوسع فى المصانع القائمة.
وعلى هامش الزيارة أكد الدكتور مصطفى مدبولى خلال تفقده مدرسة إيجيبت جولد الثانوية للتكنولوجيا التطبيقية المتخصصة فى صناعة الحلى والمجوهرات بمدينة العبور، على ما يحظى به قطاع التعليم الفنى من اهتمام من جانب الحكومة، والسعى المستمر لتطوير ودعم هذا القطاع الواعد، من خلال تطوير المناهج الخاصة به، والعمل على إتاحة الفرصة بشكل أكبر لبرامج التدريب المهنى المتخصصة، وذلك بما يؤهلهم لسوق العمل المحلية والعالمية، مؤكداً دعم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى لهذا النموذج التعليمي، باعتباره يمثل نقلة نوعية فى جودة التعليم الفني.
وفى إطار جولته أكد الدكتور مصطفى مدبولى خلال تفقده جامعة بنها الأهلية بمدينة العبور،الدعم الكبير الذى توليه الدولة المصرية للتعليم الجامعى فى مصر، ولاسيما فى مجال إنشاء الجامعات الأهلية وتزويدها بأحدث الأجهزة التكنولوجية والبنية التحتية المعلوماتية لتُحاكى الجامعات الدولية المرموقة، مُشيرًا إلى تقديم الجامعات الأهلية لبرامج دراسية حديثة تواكب مُتطلبات سوق العمل.
وفى هذا الإطار أشار إلى أن هناك رؤية شاملة للدولة بأن تكون مصر وجهه تعليمية جاذبة، وقبلة للراغبين فى الحصول على خدمات تعليمية متميزة فى المنطقة، لافتًا إلى أن منظومة التعليم العالى المصرية تتنوع فى تقديم الخدمات التعليمية بلغات مختلفة لجذب أكبر عدد من الطلاب من جنسيات مختلفة، بالإضافة إلى تصدير المعرفة للخارج.
كما أكد رئيس الوزراء أن هناك تكاملاً بالفعل بين الجامعات الحكومية والجامعات الأهلية؛ من أجل تقديم تجربة تعليمية متطورة ومتميزة للطلاب، بحيث تكون لدينا برامج دراسية حديثة لطلابنا تواكب متطلبات العصر، طبقاً لأحدث النظم التعليمية الدولية فى هذا المجال.
ووجه رئيس الوزراء وزير التعليم العالي، بدراسة وجود تخصص لتصنيع الحلى والمجوهرات فى جامعة بنها أو بإحدى الجامعات التكنولوجية المتخصصة، لتعمل على استقبال الطلاب المبدعين المبتكرين من خريجى مدرسة «ايجيبت جولد»، وفى نهاية الجولة حرص، رئيس مجلس الوزراء، على تقديم التحية للفتاة المصرية؛ بمناسبة اليوم العالمى للفتاة أو الطفلة، الذى أقرته منظمة الأمم المتحدة فى يوم الحادى عشر من أكتوبر كل عام.
أكد رئيس مجلس الوزراء أن الفتاة المصرية أثبتت قدرتها على الابتكار والإبداع فى مختلف المجالات التى تخوضها، وتحرص الدولة على الاستثمار فى طاقاتهن كإحدى أهم ركائز بناء الإنسان المصري، فى إطار برامج التنمية البشرية التى تنتهجها الدولة المصرية، لتطوير قدرات ومهارات الكوادر البشرية ـ ومنها الفتيات ـ والحرص على تعزيز الشعور بالمسئولية الوطنية لدى الأجيال الجديدة، بما يضمن مشاركتهم الفاعلة فى صنع القرار.