والأبطال فى غزة.. والوظيفة أم الأمومة!!.. وخد من عمرى
كتب الصحفى الفلسطينى فيصل أبو إلياس يقول عن مصر بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة.. أعدتم هيكلة العروبة.. عاد الأولاد العرب لأحضان والدتهم.. بنحبك يا مصر.. علمتم العالم معنى الوفاء.. رفعتم بالأمة سبل الانتماء.. عظيمة أنت والقرآن ذكرك والعالم سيشهد على صدقك.. أنت الوفاء.. أنت العروبة.. أنت الأمة الطيبة.
وما فعلت مصر هو الواجب.. هو قدرنا.. هو التزامنا الذى لم يتوقف تجاه الأشقاء فى فلسطين وفى كل مكان من الوطن العربى الكبير.
والرئيس السيسى الذى خرج من الأزمة زعيما.. الرئيس السيسى الذى تعامل مع الأزمة بهدوء وصبر ولم ينجر إلى مواجهات ومعارك جانبية الرئيس السيسى الذى تعرض لكل أنواع الضغط والابتزاز أيضا.. الرئيس السيسى الذى كان أول من قال.. لا.. للتهجير.. ولا لتصفية القضية الفلسطينية.. الرئيس السيسى الذى لم يتوقف عن العمل على وقف إطلاق النار والذى قدم أفضل وأهم خطة مصرية عربية لإعادة بناء غزة.. الرئيس السيسى هو اليوم بطل من أبطال مصر الذين قدموا الكثير والكثير للأشقاء فى فلسطين.. الرئيس السيسى يستقبل قادة ووفودا من بريطانيا وفرنسا وإيطاليا والإمارات والسعودية والأردن وتركيا وقطر وباكستان واندونيسيا فى قمة يحضرها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وللمشاركة فى توقيع اتفاق إنهاء الحرب والذى سيتم فى مدينة شرم الشيخ المصرية عاصمة السلام العالمى فى يوم سيكون عظيما كما هو يقول الرئيس الأمريكى ترامب.
وكلمة السر فى كل ما حدث فى مصر.. وغدا «الاثنين» هو يوم مصر.. غدا ينبت توقيع الاتفاق دور مصر.. ومكانة مصر.. وقيمة ومكانة رجال مصر.. وسننسى كل الإساءات.. وسنتغاضى عن كل التجاوزات.. فالمهم هو إنقاذ الشعب الفلسطينى فى غزة.. وما عدا ذلك فلا شيء آخر يهم.
>>>
والتحية.. التحية واجبة إلى الأبطال فى قطاع غزة.. إلى كل رجل وإلى كل امرأة.. وإلى كل طفل من أبطال شعبنا الفلسطينى الذين واجهوا أسوأ وأصعب أزمة إنسانية فى التاريخ.. والذين صمدوا على مدار عامين يقاومون الجوع والعطش والموت ورفضوا الخروج من الأرض.. رفضوا التخلى عن الوطن.. قاوموا وأذهلوا العالم.. وكتب لهم المجد والشرف.
والرحمة.. كل الرحمة للشهداء والدعاء كل الدعاء للجرحى بالشفاء والدعم كل الدعم لإعادة بناء غزة وتعميرها.
>>>
والعالم سيدخل غزة.. وسائل الإعلام العالمية التى كانت ممنوعة من تغطية أحداث غزة سوف تدخل القطاع.. وسوف يذهل العالم من حجم الدمار الذى لحق بغزة.. سوف يكتشف العالم الوجه القبيح للاحتلال الذى دمر كل شيء.. سوف تدفع إسرائيل الثمن فى عزلة عالمية تستمر لوقت طويل وسوف تفقد إسرائيل كل من قدم لها الدعم لعقود من الزمان لأن العالم أخيرا وبعد غياب طويل سوف يتعرف على حقيقة الوجه الآخر لإسرائيل..!!
ونعود إلى حواراتنا اليومية.. وحياتنا المليئة بالأحداث وقضايا الحياة التى لا تنتهي.. ونعود فى ذلك أيضا إلى قضية مازال الحوار فيها قائما ومستمرا عن المكان المناسب للمرأة.. هل هو البيت أم العمل..!
وصديقى جاء يتحدث عن خلاف بين ابنه المتزوج حديثا مع زوجته حيث يصر الابن على بقاء الزوجة فى المنزل لرعاية طفلهما القادم فى الطريق وتصر الزوجة على أن العمل أهم من البيت.
ولم أجد ما أقوله.. فكل حالة تختلف عن الأخرى فى هذه القضية.. ولكنى أقولها بصراحة.. الأمومة فى حد ذاتها من أشرف الأعمال.. وليس هناك أم عاطلة عن العمل.. مسئولية البيت ورعاية الأسرة هى نوع من العمل المقدس.. هى أكبر إسهام فى حماية المجتمع وتماسكه.. والأمومة لا تمنع المرأة من العمل أيضا.. ولكن البيت والأسرة أولاً.
>>>
وآخر جاء يتحدث عن العتاب بين الأصدقاء.. ويسأل ويتساءل هل يعاتب صديقه أم يتجاوز ويصفح وينسي!!
والعتاب هو مثل الاهتمام.. لا نفعله إلا مع من نحب.. فهناك أشخاص نعاتبهم محبة ورغبة فى إزالة كل العوائق بيننا وأنهم جزء من حياتنا، نعاتبهم احتراما لأنهم قطعة من الروح والقلب لا نستغى عنهم، وهناك من لا نعاتبهم أبدا لأننا فى عتابنا لهم نخسر أنفسنا!! هكذا قالوا وأكدوا.. وهذا ما نؤمن به أيضا.
>>>
والأستاذ الجامعى فى الأقصر.. الرجل المتعلم المثقف الواعى اصطحب شقيقه وتوجهوا جميعا فيما يشبه كتيبة الإعدام وقتلوا بدم بارد ثلاثة من أقاربهم وذلك بسبب خلافات على الميراث!
الأستاذ الجامعى لم يفكر فى العواقب.. لم يدرك أنه سيدفع ثمن جريمته.. لم يستوعب أن حبل المشنقة سيكون فى انتظاره وأنه لن يحصل على ميراث ولا أموال ولا أرض وإنما تذكرة لذهاب بلا عودة إلى جهنم!! ماذا تقولون فيما فعله!! هل الطمع والرغبة فى الثأر يسبب عمى البصر والبصيرة أم أن الشيطان هو من يعظ.. أم أن الاثنين معا..!
>>>
ودعونا ننسى ونتناسي.. ونعيش مع العظمة على عظمة.. مع الست أم كلثوم وهى تغني.. خد من عمري.. عمرى كله إلا ثوانى أشوفك فيها.. الشوق آه من الشوق.. آه من الشوق وعمايله.. ياما ياما بداريها ياما ياما.. ياما بحكيها ياما ياما.. بخاف عليك وبخاف تنسانى والشوق إليك على طول صحاني، صحاني، صحاني، غلبنى الشوق وغلبني.. غلبنى ومهما البعد حيرنى ومهما السهد سهرنى لا طول بعدك يغيرنى ولا الأيام بتبعدني.. بعيد.. بعيد عنك.
وأخيرا:
لا تكن سجينا لماضيك
لقد كان درسا وليس حكما مؤبدا
>>>
ويهزم الإنسان بالأشياء
التى يبالغ فى محبتها
>>>
وأمازلنا فى قلوبكم أم زلنا
>>>
وتحية معطرة بطيب المودة
لتلك الأرواح التى تشبهنا
تفهمنا.. تحبنا.. وتتمنى الخير لنا