نجحت مصر باقتدار وامتياز وسقط من كان يروج الأكاذيب والادعاءات ، هذه هى مصر التى تستطيع فعندما تصر على شيء تنفذه مهما كانت العراقيل والعقبات، انجازات عديدة خلال أكتوبر شهر النصر فعلى مدار الأيام الماضية حققت مصر العديد من الانتصارات.
القضية الفلسطينية والنجاح المصرى الكبير الذى حققته من خلال استضافتها للاجتماعات بين الجانبين حماس واسرائيل فى مدينة السلام شرم الشيخ وفى ظل مفاوضات شاقة نجحت مصر فيها من خلال رعايتها بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة إلى جانب تركيا حتى وصلنا لنقطة النهاية ويتم التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة غدا الاثنين بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى وعدد من قادة دول العالم فى مقدمتهم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
مصر أصرت واستطاعت فى النهاية أن نصل لهذا الاتفاق ، فمصر كانت قد رفضت من البداية مخطط تهجير الشعب الفلسطينى من أرضه ، ورفضت تصفية القضية الفلسطينية ، كما أنها أصرت على وقف إطلاق النار فى غزة ونفاذ المساعدات الإنسانية دون أى عوائق وتبادل الأسرى والمحتجزين ، كما أنها أعلنت عن استضافتها بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية والشركاء الدوليين لمؤتمر التعافى المبكر وإعادة إعمار غزة والفلسطينيون على أرضهم ، فكانت هناك تصريحات للرئيس الأمريكى ترامب منذ عدة أشهر تحدث فيها عن تحويل غزة إلى ريفيرا وبالرغم من ذلك كان الاصرار المصرى متواصلا على رفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم والتمسك بإعادة الإعمار ، وبالتالى فمصر موقفها ثابت ، فقد استضافت مؤتمر « القاهرة السلام» فور العدوان الاسرائيلى على غزة مباشرة فى أكتوبر 2023 من أجل وقف هذه الحرب ، كما أنها أجرت لقاءات واتصالات مكثفة على كافة المستويات من أجل إنهاء هذه الحرب الاسرائيلية الغاشمة على غزة.
اتفاق وقف إطلاق النار الذى تم التوصل له يشمل ثلاث مراحل ، الاولى تتمحور حول تبادل الأسرى والمحتجزين وإعادة تمركز القوات الاسرائيلية والانسحاب لتصل إلى 53 ٪ بدلا من 75 ٪ ، وفيما يتعلق بالمساعدات، تقوم وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى بتسلمها وتوزيعها، حيث يبدأ تنفيذ ما تضمنه اتفاق 19 يناير 2025 بهذا الشأن، وحسب الخطوات، فإن المساعدات تدخل فورا، على أن يدخل ما لا يقل عن 600 شاحنة يوميا فور توقيع الاتفاق، ويتم حساب عدد الشاحنات أسبوعيا بما لا يقل عن 4200 شاحنة، ثم عقب ذلك تتم المرحلتين الثانية والثالثة التى يتم فيها انسحاب أكثر للقوات الاسرائيلية من غزة.
الشكر والتقدير من قبل العالم إلى مصر وجهودها التى بذلتها طيلة العامين من أجل التوصل إلى نقطة النهاية وانهاء هذه الحرب ، وهو ما حدث بالفعل يؤكد للجميع أن الدور المصرى لا غنى عنه فهو دور ريادى ونزيه ، فمصر هى السد المنيع فى وجه مخططات التهجير والمؤامرات وهى السند والداعم للشعب والقضية الفلسطينية ، وهى الان تكتب التاريخ فلا أحد يستطيع القيام بهذا الدور سوى الدولة المصرية.
الانجاز الثانى الذى تحقق خلال شهر النصر هو الفوز الساحق الذى حققه الدكتور خالد العنانى بمنصب مدير عام اليونيسكو فى الانتخابات الأخيرة ، فهو أول مصرى وعربى يتولى هذا المنصب الرفيع ، فكانت التحضيرات على قدم وساق منذ 30 شهرا من أجل تحقيق هذا النصر والفوز الساحق فقد حصل د. العنانى على ٥٥ صوتا مقابل صوتين فقط لنظيره الكونغولى ، فكان الاداء الدبلوماسى للحملة الانتخابية متفانيا وعلى أعلى مستوى من الكفاءة، حيث كان أغلبه أو معظمه من شباب الدبلوماسيين، كما أن تراكم الخبرات والدروس المستفادة من خلال المرشحين المصريين السابقين الذين دخلوا الانتخابات الوزير فاروق حسنى وزير الثقافة الاسبق خلال عام 2009 وايضا السفيرة مشيرة خطاب فى عام 2017 أدت إلى أن وضعت الحملة الانتخابية أمام أعينها هذه الدروس المستفادة حتى تحقق الانتصار لـ «العناني» وفوزه باليونيسكو.
الأمر الثالث خلال شهر الانتصارات هو صعود منتخب مصر الأول إلى بطولة كأس العالم خلال العام المقبل التى سوف تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.