دخول 220 جندياً أمريكياً يثير الريبة والشك
> شكل جديد فى كل شىء تتحدد معالمه رويداً.. رويداً!
الإنسان.. أى إنسان مُعرَّض للابتعاد عن منزله إما قسراً أو اختياراً سواء نهاراً أو ليلاً فماذا عن أحاسيسه ومشاعره كلها بعد الخروج؟!
الأبحاث العلمية كلها تؤكد أن أية مشاعر وأحاسيس لا يمكن منعها إذ لا يوجد أبدا ما يعادل حب الأرض وحب الوطن فما بالنا إذن وشعب بأكمله يهجر الأرض إلى غير رجعة..؟!
هذا الشعب لا يكاد فرد واحد من أفراده إلا ويعيش خائفاً مذعوراً حائراً فى أمر نفسه أو أبنائه إلى أن تحين ساعة النصر التى لا يعلم موعدها سوى الله سبحانه وتعالى.
>>>
ها هى الساعة المرتقبة قد حانت وفقا لإرادة رب العالمين.. ومؤمنة أكثر وأكثر بإرادته عند السماح لها بالعودة.
لقد تدفق أهالى غزة إلى مدينتهم وإلى منازلهم وإلى غرف نومهم وإلى الأبنية التى فقدت حدودها وأصولها وشكلها والتى هم متأكدون أنهم فقدوها إلى غير رجعة.. ورغم ذلك فقد فرشوا الحصير والطرز المخيطة أمام أبواب بيوتهم. واستنادا إلى هذا التقرير المحايد والواقعى فإن هناك سؤالين يدقان الرءوس بعنف:
> هل يمكن أن تتكرر الكارثة الماضية خلال السنوات القادمة؟
> وهل القصاص مازال يسيطر على حماس؟
الإجابة باختصار شديد نعم.. يمكن ويمكن لاسيما إذا لم يتم البدء فى إعادة ما أفسده الإسرائيليون بأسرع ما يمكن.
>>>
لقد دخل عنصر مهم وأساسى وقد يكون تخيلا لم يعهده الفلسطينيون من قبل رغم أن خيوطه وإمكاناته وممراته كانت تحرك كل الأشياء خلال المرحلة السابقة.
ها هم الأمريكان الذين أعلنوا وصول 220 من رجالهم للقيام بالمهام اللوجستية والأمنية.. فالعالم يكشف أسراره إلى الفلسطينيين والإسرائيليين.
>>>
على أى حال إن الأيام القادمة سوف تكشف حماية الله سبحانه وتعالى وحده فهو الملاذ والأمل والواقع الباسم وإليه المصير.
مواجهات
> بسم الله الرحمن الرحيم: «وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ».
>>>
> القدم الذى لم يعرف فى حياته سوى أنه الأسفل .. هذا القدم إذا تغير وضعه فالواضح أنه فى طريق الزوال.
>>>
> البون الشاسع بين الفضيلة والرذيلة ماذا يساوى عندما يستشعر من أصبح مغلوبا على أمره أنه بات محاصرا بين ثورة النيران وتغيظ ألسنة اللهب.
>>>
> وأخيراً نأتى إلى حُسن الختام:
اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم الشاعر أبوالهدى الصيادى
سلام من فؤاد مستهام
وألف تحية بعد السلام
على من داره أرجاء قلبى
وإن عظمت به خطط الملام
حبيب حبه أضنى فؤادى
وذوبنى بنار الاضطرام
له فى كل زاويةٍ يسرى معان
تحت دائرة العظام
وأسرار بلب دمى أقامت بلبى
فى القعود وفى القيام
>>>
و..و..شكراً