«ادخلوا مصر آمنين» ذلك الفضل الإلهى الكريم الذى خص أرض الكنانة بالحماية والأمان لتكون شمس ساطعة للحضارة والبناء والوفاء.. ومن هنا فإن أبناء مصر يتحملون مسئولية العمل الجاد.. كى تكون دائماً هى المنارة والسند والعون للإنسانية والشعوب.. وعلى مر كل العصور تصدى أبناء أرضنا الطيبة بكل شجاعة وتصميم لمواجهة المعتدين وأهل الشر ليبقى تراب مصر طاهراً.. وداعمة لأمن ورخاء الشعوب.
مصر المحروسة.. تؤمن بسيادة الدول على أرضها.. وشعبنا يعرف جيداً معنى قدسية التراب الطاهر.. وأبناء قواتنا المسلحة يواصلون دائماً المسيرة حاملين رسائل ردع واضحة لكل من تسول له نفسه المساس بأمننا القومى.. وحبنا لوطننا.. تضحيات لنصون عهد الأجداد.. وبناء أعظم الحضارات.. ولم يبخل أبناء مصر بالمعرفة والخبرة وان يقدموها لكل محتاج.. ويلبى خبراؤها النداء.
اعلموا.. أن الافراح قادمة لأصحاب القلوب المليئة بالمحبة والخير.. وشعبنا الراقى تنقذهم يد الله دائماً.. وتفاؤلنا وعطاؤنا اليوم مفتاح نجاحنا غداً.. واصبحت تقاليد ومبادئ يعلمها الكبار والصغار.. وتحقق الصورة المأمولة لتواصل الاجيال.
والمصرى.. تراه مبتسماً دائماً يسامح كثيراً .. ويتجاهل آلامه.. ولا يعلم ما بداخله إلا الله.
وعينا وايماننا بصمودنا.. السر فى انتصارنا مهما كانت المؤامرات والمخططات والحملات المشبوهة والمستعرة التى تشكك فى دورنا الشريف والنبيل.
ارجعوا للتاريخ الذى يشهد ان قواتنا المسلحة لا تزال على العهد.. تحمى الأرض وتصون العرض.. وتحافظ على استقرارنا فى ربوع مصر والعالم كله.
ومع تجديد التحية والدعوات لأبطال انتصاراتنا على مدار التاريخ نسأل الله سبحانه وتعالى ان يدخل الشهداء الجنة مع الأبرار والصديقين.. وفى نفس الوقت علينا ان نفخر أمام العالم بتلاحم الشعب وقواته المسلحة.. منظومة خالدة.. مازالت موضع الاحترام والتقدير من أنصار السلام.
ورسالتى لأجيال المستقبل:
كونوا عظماء فى كل الأوقات وتمسكوا بروح الانتماء والولاء والنصر لا يصنع إلا بالتكاتف والثقة المتبادلة بين الشعب وقيادته واعملوا بقوة وصبر.. وبلدنا تستحق منا كل التضحيات والمعركة الآن معركة وعى وبناء وتقدم.
وتحيا مصر