الانتخابات البرلمانية أحد أهم مظاهر التطور الديمقراطى وهى تبرز مدى وعى الشعوب وقدرتها على المشاركة الإيجابية فى صياغة مستقبلها السياسى.
استمتعت بإنصات إلى إعلان المستشار الجليل حازم بدوى رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات عن فتح باب الترشيح لعضوية مجلس النواب 2025 والجدول الزمنى لإجراءات التقدم بطلبات الترشيح حتى إعلان النتيجة وحقيقة أن رئيس الهيئة الوطنية لم يكن فقط يعلن عن الإجراءات بل وجه رسالة تحمل دروساً واضحة ودقيقة ومتوازنة للشعب المصرى حينما أكد أن مقعد البرلمان أمانة وأن الناخب المصرى أصبح أكثر وعياً.
وسعدت أكثر بنص الرسالة التى أفادت نصاً «انطلقوا من مصلحة الوطن» وارتقوا بمعايير الاختيار وأن الغلبة ليست فى الكثرة ولكن الغلبة لمن يمتلك الفاعلية ولا تختاروا مرشحين لشغل مقاعد بل اختاروا صناعاً للمستقبل.
كما أكد القاضى الجليل الذى أنحنى له احتراماً وتقديراً وإجلالاً…
اجعلوا الكفاءة والنزاهة هما المعيار قبل الولاء الحزبى، مؤكداً أن المرشح الجيد هو من يخدم بلده أولاً وتمليك القدرة على تنفيذ الرؤية الواضحة.. وفى سياق متصل أكد رئيس الهيئة على أن مجلس النواب ليس مغنماً أو منصباً بل أمانة ثقيلة ومسئولية جسيمة فى ظل ظروف استثنائية تتطلب إدراكاً لحجم المسئولية وتلك الأمانة، مشيراً إلى أن الجميع مسئول عن خروج المشهد الانتخابى بالصورة التى تعبر عن عراقة الحياة النيابية المصرية ومن هنا وأنا أشيد بكل قوة وثقة بهذا البيان الحضارى الذى يعبر عن عمق الإحساس بالمسئولية الوطنية ورقى الفكر الذى يواكب الواقع ويتفاعل مع المستجدات ومن هنا أوجه الدعوه للجميع أحزاباً ومستقلين أن نحرص تماماً على المنافسة الشريفة والالتزام بالقواعد الدستورية والقانونية وأن نعتبرها منافسة شريفة وليست صراعاً تستخدم فيه ثمة ممارسات قد تسيئ للوجه الحضارى للدولة المصرية.
كلى رجاء وأمل أن نبتعد تماماً عن الظواهر السلبية والأساليب غير القانونية التى قد يلجأ إليها البعض من المتنافسين للإخلال بمبدأ المنافسة
> الشعب المصرى بكل منشآته لديه الأمل والثقة فى كفاءة ونزاهة الهيئة الوطنية للانتخابات ورجالها المخلصين وقدرة أجهزة الدولة المعنية على الخروج بالمشهد السياسى بالصورة الأكثر إيجابية التى تليق بالجمهورية الجديدة.
.. حفظ الله مصر.. وحما شعبها العظيم
وقائدها الحكيم