ويبحث مع فاديفول الاستعدادات للقمة المصرية ــ الأوروبية الأولى ببروكسل
.. ويثمن مواقف سلوفينيا الداعمة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى
شدد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبدالعاطى على أهمية توفير الحماية اللازمة للبعثات الدبلوماسية المصرية فى هولندا فى إطار ما تقتضيه قواعد ونصوص اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، وتوفير التأمين الكامل للسفارة المصرية فى لاهاي.
جاء ذلك خلال استقبال عبدالعاطى أمس وزير خارجية هولندا دافيد فان فييل، لعقد مشاورات سياسية بهدف دفع العلاقات الثنائية بين مصر وهولندا وتبادل الرؤى إزاء التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
رحب الوزير عبدالعاطى بما تشهده العلاقات الثنائية بين مصر وهولندا من زخم، سواء على المستوى السياسى أو الاقتصادى أو الثقافى بما يعكس عمق العلاقات المصرية – الهولندية، مشيداً بتطور العلاقات الاقتصادية بين البلدين، ومسلطاً الضوء على الفرص العديدة الواعدة لتطوير تلك العلاقات إلى آفاق أرحب، خاصة أن مصر تعد من أكبر 3 دول إفريقية ترتبط بعلاقات اقتصادية مع هولندا، التى تعد المستثمر الأجنبى الثانى فى مصر خلال عام 2024 بإجمالى استثمارات تتجاوز 5 مليارات دولار، داعيا الجانب الهولندى للاستثمار فى مصر واستغلال الفرص المتاحة والحوافز الاستثمارية العديدة فى مصر، لا سيما فى المناطق الاقتصادية الجديدة والمشروعات القومية الكبري، والاستفادة من فرص التعاون فى مجالات الطاقة المتجددة.
تناول الوزيران عدداً من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث أطلع الوزير عبدالعاطى نظيره الهولندى على الجهود المصرية الحثيثة لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وآخرها استضافة مصر اجتماعات غير مباشرة لوفدى حماس وإسرائيل اتصالاً بالمقترح الذى أعلن عنه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مؤخراً لإنهاء الحرب فى قطاع غزة.
من جانبه، ثمن وزير الخارجية الهولندى دافيد فان فييل العلاقات الوثيقة التى تربط بلاده بمصر، مؤكداً تطلعه للعمل على الارتقاء بالعلاقات الثنائية لآفاق أرحب، مشيداً بدور مصر المحورى الداعم لإحلال السلام والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، وقال إن مصر شريك أساسى لهولندا بالمنطقة، وحرص على التأكيد على التزام بلاده الكامل بتأمين البعثات الدبلوماسية المتواجدة على أرضها، مؤكداً رفضهم لأى تجاوزات تتم أمام السفارات الأجنبية فى هولندا ومن ضمنها السفارة المصرية فى لاهاي.
أكد فييل أن مصر تعد شريكاً استراتيجياً لهولندا، مشيراً إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين مبنية على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.
أوضح أن المباحثات تناولت سبل تعزيز الروابط الاقتصادية والمشاركة والتعاون فى مجال الطاقة المتجددة والتكنولوجيا المالية، وايجاد سبل لتعزيز التعاون والنمو من خلال الأعمال التجارية، مشيراً إلى التعاون البناء بين مصر وهولندا فى ملفات مثل الهجرة وإدارة الموارد المائية والزراعة والتى تعد أولوية وطنية لمصر، فضلا عن أنها من التحديات العالمية.
من ناحية أخري، بحث وزير الخارجية مع نظيره الألمانى يوهان فاديفول الاستعدادات للقمة المصرية – الأوروبية الأولى من نوعها، والتى ستعقد ببروكسل، مشيدا بالعلاقات المتميزة بين مصر وألمانيا فى العديد من المجالات.
قال عبدالعاطى – خلال المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده أمس مع نظيره الألمانى خلال زيارته الحالية إلى القاهرة – إن المباحثات تناولت الأوضاع فى غزة، والمفاوضات الجارية بشرم الشيخ، وتم كذلك بحث التعاون الاقتصادى والاستثمارى فى ضوء الدور المقدر للشركات الألمانية ومساهمتها فى عملية التحديث بمصر التى يقودها الرئيس السيسي، بخلاف توطين الصناعة بمصر فى قطاع صناعة السيارات والصناعات الدوائية والقطاعات التى تتميز بها ألمانيا.
أبدى الجانبان التطلع المشترك إلى سرعة عقد اللجنة الاقتصادية المشتركة خلال الأشهر القادمة، وإمكانية عقد منتدى أعمال على هامش الاجتماع بهدف تعميق التعاون بين القطاع الخاص بالبلدين.
بالنسبة لملف الأمن المائي، أكد وزير الخارجية انها تعد قضية وجودية بالنسبة لمصر، مشيراً إلى أهمية التعاون وفقاً لقواعد القانون الدولى للحفاظ على مصالح جميع دول حوض النيل، مع التأكيد على رفض الإجراءات الأحادية المخالفة للقانون الدولى فى حوض النيل الشرقي، مشدداً على أن مصر ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة اتساقاً مع القانون الدولى لحماية أمنها المائي.
فى السياق، أكد الدكتور بدر عبدالعاطى أن مصر تثمن مواقف سلوفينيا الداعمة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى وآخرها اعترافها بالدولة الفلسطينية وما تلاه من دعم إنسانى مقدر من خلال استقبال عدد من الأطفال الفلسطينيين الجرحي.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده وزير الخارجية أمس مع نائب رئيس الوزراء وزيرة خارجية سلوفينيا تانيا فايون عقب مباحثاتهما بالقاهرة.
وقال وزير الخارجية إن المباحثات تناولت مستجدات الوضع الاقتصادى فى مصر والطفرة التى حققتها والفرص الاستثمارية المتاحة خاصة فى قطاعات النقل والبنية التحية والطاقة النظيفة.. داعياً الشركات السلوفينية إلى الاستفادة من الفرص المتاحة فى مصر لا سيما فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وأضاف أن مصر تعتز بكونها من أهم الدول التى لديها استثمارات فى سلوفينيا من خلال إحدى الشركات.. مشيرا إلى أنه أكد خلال المباحثات على أهمية عقد الدورة الثالثة للجنة المشتركة برئاسة وزيرى الخارجية قبل نهاية العام بالقاهرة.