اقتحم “عاطل” محلًا لبيع الهواتف المحمولة بمدينة شبين الكوم بالمنوفية في عز الظهر لسرقته بـالإكراه بمساعدة “سيدة تتخفى في النقاب”، لكن “العامل” قاومهما بكل ما يملك من قوة وشجاعة، ما اضطر المتهم وشريكته لـلفرار هرباً بعد فشلهما في إتمام جريمتهما. وتمكن رجال المباحث من ملاحقتهما وضبطهما، لينالا عقابهما الرادع طبقاً للقانون. تُحرر محضرًا بالواقعة، وأُخطر اللواء علاء الجاحر، مدير أمن المحافظة.
وحدة الرصد
جاءت عملية الضبط بعد رصد أجهزة الأمن بوزارة الداخلية مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، تضمن تعدي شخص وبرفقته سيدة على أحد العاملين بمحل هواتف محمولة بالمنوفية والشروع في سرقته بـالإكراه وفرارهما هاربين دون التمكن من السرقة. الأمر الذي أثار حالة غضب وفزع بين الأهالي لوقوع الجريمة التي كادت تنتهي فيها حياة الضحية لولا أن الله سلّم، في الحي الراقي وبمحيط البنوك، دون أن يشعر أحد بهما.
شجاعة العامل
بالفحص، تبيّن لرجال المباحث، بإشراف اللواء أحمد خيري، مدير إدارة البحث الجنائي بالمحافظة، عدم ورود بلاغات في هذا الشأن. أمكن تحديد المحل والعامل “المُعتدى عليه”، وبسؤاله واستجوابه، أقرّ في أقواله بـعدم تحريره محضرًا بالجريمة التي تعرض لها في وضح النهار وبقلب مدينة شبين الكوم، بكل بجاحة من اللصوص؛ لفشل “الحرامية” في السرقة وقدرته على المواجهة والمقاومة بـإصرار منه على عدم الاستسلام لهما، حتى لو كان الثمن حياته. وأدلى بـأوصاف الجناة الهاربين.
ضبط الجناة
توصل فريق البحث الجنائي، بعد الفحص والتحري، إلى تحديد المتهمين مرتكبي الجريمة. وتمكن المقدم أحمد عرفة، رئيس مباحث قسم شرطة شبين الكوم، من القبض عليهما، وهما (عاطل وسيدة “الظاهران بمقطع الفيديو” – مقيمان بالمنوفية). وبمواجهتهما، اعترفا بارتكاب الواقعة التي قاما بالتخطيط لها لـلحصول على المال بأي طريقة، لكنهما فشلا في تنفيذها ليصبح مصيرهما بعد سقوهما السجن والضياع. تم اتخاذ الإجراءات القانونية، وإحالتهما للنيابة التي قررت حبسهما على ذمة التحقيقات.