منتخبنا الوطنى الأول لكرة القدم على موعد غدا مع قطع تذكرة التأهل لمونديال 2026 عندما يواجه منتخب جيبوتى المتواضع وحصالة المجموعة فى الجولة قبل الأخيرة للتصفيات.
رغم أن منتخبنا فى حاجة لنقطة واحدة فقط إلا أن فارق الخبرات والقدرات الفنية والمهارية ترشحه لتحقيق فوز كبير.
ليس هذا معناه أن ندخل المباراة بتراخ أو تهاون.. بل العكس يجب أن نتعامل مع المباراة والفريق المنافس وكأننا نلعب أمام المغرب أو السنغال!!
طبعا المدير الفنى حسام حسن ومعاونوه لا يتعاملون مع الأمر كما أتعامل أنا كناقد ومحلل معه.. فهم أمامهم مهمة رسمية وعليهم أن ينجزوها بكل قوة وحسم مهما كانت درجة سهولتها!!
أما أنا فأرى أن التأهل من مجموعة سهلة فى المتناول وعدد مقاعد كبير وصل إلى تسع مقاعد ونصف خصصت للقارة السمراء يعتبر طبيعياً ولا يستحق المبالغة فيه والتهليل له!!
لذا أرى أنه من المهم أن نستعد من الآن للمونديال نفسه.. وقبل المونديال كأس الأمم الأفريقية بالمغرب التى تنطلق نهاية ديسمبر.
وإذا كان حسام حسن سيلعب مباراة جيبوتى الليلة بالتشكيل الأساسى والقوة الضاربة بقيادة محمد صلاح لتأمين بطاقة التأهل فإن عليه أن يستغل مباراة غينيا بيساو فى ختام التصفيات فى منح الفرصة لوجوه جديدة أو للاعبين آخرين لم يشاركوا أساسيين من قبل.
ومن حسن الحظ أن هناك منتخباً آخر لا يقل عن المنتخب الأول سيشارك فى البطولة العربية بقطر فى ديسمبر المقبل ويلعب فى التوقف الدولى الحالى مباراتين وديتين مع منتخب المغرب.. وهذا الفريق يضم نجوما تستحق اللعب فى المنتخب الأول وقد تكون بطولة العرب طريقهم للمشاركة فى كأس الأمم والمونديال.
ولذلك أتعجب كثيرا من عدم وجود تنسيق بين حسام حسن وحلمى طولان.. وألوم المهندس هانى أبوريدة رئيس اتحاد الكرة على أنه لم يحرص على الاجتماع بالرجلين وتوجيههما إلى ضرورة التنسيق بينهما من أجل مصلحة الكرة المصرية والمنتخب الأول الذى سيخوض معتركين كرويين فى غاية الصعوبة والشراسة فى كأسم الأمم والمونديال.. وعلى الجميع أن يضع مصلحة الكرة المصرية فوق كل اعتبار.. اللهم إلا إذا كان هناك شيء فى النفوس!!
وصدقونى أنه إذا استمر العمل داخل الاتحاد بهذا الشكل الفردى والجزر المنعزلة فلا تنتظروا إنجازات.. وسيعود المنتخب من المغرب بخفى حنين.. ويعود من المونديال بلا فوز!!
وإذا كان أبوريدة يريد أن يفعل شيئا فعليه التحرك فورا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وعليه أن يجتمع مع حسام حسن وحلمى طولان فى وجود اللجنة الفنية باتحاد الكرة بعد انتهاء التوقف الدولى وذلك للتنسيق والتخطيط للمرحلة الصعبة والحساسة المقبلة.
ومع تقديرى للبطولة العربية بقطر وأهميتها لنا كعرب فإنها فى النهاية بطولة ودية رغم أنها تقام تحت مظلة الفيفا.
وعلى أبو ريدة وحلمى طولان واللجنة الفنية أن يدركوا أن رحلة منتخب طولان إلى قطر ما هى جزء لا يتجزأ من برنامج إعداد المنتخب الأول لكأس الأمم والمونديال.
ويجب على الجميع من الآن وضع خطة الإعداد للمونديال واستغلال التوقفات الدولية المقبلة بداية من توقف نوفمبر فى الاحتكاك مع منتخبات عالمية رغم أن الأمر سيكون فى غاية الصعوبة لأن هذه المنتخبات الكبرى قد تكون انتهت من وضع أجندتها من وقت مبكر.. وتترك بعض المباريات الأخيرة انتظارا لما ستسفر عنه قرعة المونديال فى ديسمبر المقبل.