بعد مطاردة في الدروب الصحراوية، نجحت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية في القبض على تشكيل عصابي لـتجارة المخدرات وإحباط مخططهم في ترويج ما يقرب من ثلاثة أطنان من السموم المدمرة للشباب، عُثر عليها مُخفاة داخل مخازن سرية بجبال السويس. جرت التحفظ على المضبوطات وتحرير محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.
يقظة الداخلية
يأتي ذلك تنفيذاً لتوجيهات اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، لمساعديه بضرورة اليقظة التامة في مكافحة الجريمة بكافة صورها وأشكالها، والتأكيد دوماً على متابعة أنشطة جالبي ومُتّجري المواد المخدرة ورصد تحركاتهم لـتوجيه الضربات الاستباقية لهم، لما تشكله تصرفاتهم الشيطانية من خطر داهم على أمن الوطن وأرواح المواطنين.

مخازن سرية
فقد أكدت معلومات وتحريات قطاع مكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة، بقيادة اللواء محمد زهير منصور، مساعد وزير الداخلية، وبالتنسيق مع أجهزة الوزارة المعنية، قيام بؤرة إجرامية تضم (7 عناصر جنائية شديدة الخطورة) بـجلب شحنة كبيرة من المواد المخدرة لـلاتجار بها، واتخاذهم (3 مخازن سرية) بإحدى المناطق الصحراوية بدائرة قسم شرطة الجناين بالسويس وكراً لإخفاء المواد المخدرة.

مطاردة بالصحراء
عقب تقنين الإجراءات والتنسيق مع قطاع الأمن العام برئاسة اللواء محمود أبو عمرة، مساعد أول الوزير، تم إعداد الأكمنة واستهدافهم بعد مراقبة لـتحركاتهم لعدة أيام. وفي الميعاد المحدد، أُلقي القبض عليهم بعد معركة معهم استمرت لعدة ساعات، وبحوزتهم (2.250 طن من مخدر الهيدرو – 367 كيلوجراماً من مخدر الحشيش – 6000 قرص ترامادول مخدر). وتقدر القيمة المالية للمواد المخدرة المضبوطة بـقرابة (180) مليون جنيه.

تم اتخاذ الإجراءات القانونية، وتباشر النيابة التحقيق مع المتهمين. وقررت النيابة، بعد سماع أقوالهم وتحديد دور كل منهم، حبسهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات، مع مراعاة التجديد لهم في الميعاد لحين إحالتهم لـمحكمة الجنايات.