كما يحدث عند توقيع اتفاقيات الصلح أو معاهدات السلام يظل الناس متوترى الأعصاب ويعانون من مشاعر قلق ربما لم يتعرضوا لها من قبل .. لكن بعد توقيع الاتفاقات المأمولة سرعان ما تسيطر الأحاسيس الإيجابية على غيرها التى طالما تسببت سلبيتها فى إغراق الناس فى أوهام وخيالات تارة وحقائق الواقع أو الآمال الواقعية تارة أخري..!
>>>
طبعا أنا أكتب هذا المقال قبل انتهاء المهلة التى حددها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لمنظمة حماس الفلسطينية بساعات قليلة ورغم مشاعر التفاؤل التى تسود الأجواء فى منطقة الشرق الأوسط إلا أن أحدا لا يستطيع الجزم بما يمكن أن يحدث فكم من مفاجآت تأتى فى أوقات زمنية غير متوقعة أيضا سريان هادئ للحياة رغم أن الهدير لا يعطى مؤشرات حقيقية بالأمر الواقع.
>>>
المهم.. دعونا نتفاءل ونقول إن حركة حماس الفلسطينية التى تعيش ظروفا قاسية وأليمة سوف تنفذ تعهدها بالإفراج عن 48 أسيرا أو محتجزا إسرائيليا قد وجدت بصيصا من أمل ليس لأعضاء الحركة فقط بل وللفلسطينيين عموما يمنع عنهم عمليات القتل والتذبيح والتجويع والاغتصاب وما إلى ذلك وبالتالى ستدخل الحركة وأعضاؤها وكوادرها فى عباءة الرئيس ترامب حيث لم يعد هناك بالنسبة للفلسطينيين سواه هو وسوى الفترة الزمنية التى يعيشها الجميع الآن.
يعنى لن تلف حركة حماس وتدور حول إجراءات تسليم الأسرى بل سينفذون مطالب الرئيس ترامب الذى أصبح هو الآن ملاذهم الأول والأخير.
>>>
على الجانب المقابل فقد تغيرت لهجة سفاح القرن بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل والذى توقف عن ترديد عبارات التهديد والوعيد والتدمير والنسف وما إلى ذلك وبات يتحدث لغة مختلفة تماما عما كان يتحدثها قبل ساعات أخيرة مضت..
>>>
أما بالنسبة لما يردده مثيرو الشكوك ومروجو الشائعات حول رد الفعل الذى يمكن حدوثه من جانب بنيامين نتنياهو بعد الإفراج عن رهائنه وأسراه والذى يتمثل فى استلام الأسرى يعود لضرب الفلسطينيين وذبحهم بعد لحظات والذين لن يكون لديهم وقتئذ أى وسائل دفاع عن أنفسهم أنا شخصيا لا أتوقع أن يفرط الإسرائيليون فى هذه الحبال الملقاة لهم والتى بإمكانهم استخدامها دون أعمال عنف أو إراقة المزيد من الدماء.
أقول لا أعتقد أنهم يمكن أن يفرطوا فيها وإلا احترقت بالفعل الأرض من تحتهم ومن فوقهم وهذا فى حد ذاته لن يسمح به الرئيس الأمريكى ترامب بعد أن استشعر حلاوة الالتفاف الجماعى الدولي.
عموما النتيجة شبه النهائية بعد ساعات فدعونا نرقب وننتظر.
>>>
و..و..شكراً