> منتخبنا الوطنى وضع قدمه الأولى فى مونديال 2026 بتصدره للمجموعة فى تصفيات كأس العالم.. والمباراة القادمة مع جيبوتى ستقام فى بلدنا الثانى المغرب.. ويحتاج فيها المنتخب حتى ولو للتعادل.. ولكن هل هذا يكفي؟!! هل يكفينا أن نصعد للمونديال بصعوبة وبشق الأنفس ونحن أفضل فريق فى المجموعة؟!!
زمان.. كانت التصفيات الأفريقية شاقة وصعبة لأن عدد المنتخبات الأفريقية التى تلعب فى كأس العالم كان قليلاً ومعدوداً.. لكن النظام الجديد الموسع يضمن لأفريقيا تسعة منتخبات فى البطولة بداية من المونديال القادم بأمريكا وكندا والمكسيك، والطبيعى أن يكون منتخب مصر وهو المصنف عالمياً وأفريقياً من أوائل المنتخبات فى التصنيف الدولي، الطبيعى أن يتأهل وبسهولة إذا ما تم مقارنته بباقى المنتخبات الكثيرة التى نسبقها فى التصنيف والريادة.
إلى متى سنظل نحلم بالوصول إلى المونديال وكفي؟!! إلى متى سيظل حلمنا اللعب فى المونديال دون أن يكون لنا أمل فى منافسة، وأمل فى تطلع باللعب فى الأدوار العليا للبطولة؟! وإلى متى سنظل فى كأس العالم بلا فوز واحد ينسينا هدف مجدى عبدالغنى الذى أصبح علامة فى التاريخ ودرساً يلقنه لنا مجدى فى كل ذكرى للمونديال؟!
نحن مصر.. وشعب مصر، وجماهير مصر التى يزيد تعدادها عن مجموعة دول أفريقية أو عربية.. عيب علينا أن يتوقف حلمنا أمام الوصول للمونديال وفقط!!
المغرب الشقيق عرف طريق التنظيم الكروى الجيد، وإعداد الناشئين وفتح باب الاحتراف لكل اللاعبين حتى وصل عدد المحترفين المغاربة لتشكيل ثلاثة منتخبات وليس منتخباً واحداً.. ولذلك استحق المغاربة الوصول إلى المربع الذهبى فى كأس العالم وعينهم على ميدالية أو على الأقل تكرار الإنجاز السابق.. فى مونديال قطر.
يا عالم.. يا هوووه.. نحن ننسى دائماً أو نتناسى أننا مصر العظيمة بتاريخها ومبانيها وبرجالها وأبطالها.. بمفكريها وعلمائها.. هل كثير علينا أن نصل للمونديال ونفوز حتى ولو فى مباراة واحدة.. أو نتخطى أول عقبة ونصل إلى الدور الثانى بعد أن أصبح الطريق ممهداً فى نظام البطولة الجديد الموسع؟!!
دعونا نركز من الآن مع التوأم حسام وإبراهيم ومجموعة اللاعبين لنخطو آخر نقطة.. أقصد آخر خطوة، وبعدها نفكر فى نظام جديد قوى للمسابقات المصرية.. ونظام جديد قوى للاحتراف وفتح باب الخروج لكل اللاعبين شريطة أن يكون الاحتراف فى أندية أوروبية.
دعونا نفكر لله وللوطن ولكرة القدم الحقيقية ولو مرة واحدة!!