
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أن معرض تراثنا للحرف اليدوية والتراثية يأتى تنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى بضرورة الحفاظ على الحرف التراثية والعمل على تطويرها وتوسيع نطاقها لتواكب متطلبات العصر، حتى تكون عنصرًا فاعلًا فى خلق فرص العمل ومكونًا أساسيًا فى الاقتصاد القومى المصري.
قال مدبولى – فى كلمته خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده أمس عقب افتتاحه لمعرض «تراثنا» للحرف اليدوية والتراثية يرافقه عدد من الوزراء نيابة عن السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى «شرفت بافتتاح معرض «تراثنا» للحرف اليدوية والتراثية نيابةً عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذى أصبح حدثًا سنويًا وطنيًا نعتز بالمشاركة فيه، لما يمثله من منصة رئيسية لعرض إبداعات أبناء وبنات مصر فى مختلف المجالات التراثية».
وأوضح رئيس الوزراء أن المعرض فى الدورة الحالية، تجاوز عدد العارضين 1170 عارضا، أى ما يقارب 1200 عارض، ومن بين هؤلاء %34 يشاركون لأول مرة، وهو ما يعكس اتساع قاعدة المشاركين عامًا بعد عام.
وأضاف أن أكثر من %80 من الشركات المشاركة أصبحت ضمن الاقتصاد الرسمى عقب توفيق أوضاعها، وامتلاكها حسابات بنكية رسمية ، قائلا: «كما رأينا فى التعاون المثمر مع البنك الأهلى المصرى ، مما جعل هذه المشروعات جزءًا من المنظومة الاقتصادية للدولة ومساهمًا مباشرًا فى النمو القومي».
وأشار مدبولى إلى أن توقيع مذكرة التفاهم مع الصندوق العربى للسياحة يأتى كخطوة إضافية نحو دعم هذه الصناعات وتعزيز الصادرات المصرية، حيث إن %15 من العارضين الحاليين أصبحوا بالفعل يُصدّرون منتجاتهم، ليساهموا بذلك فى زيادة موارد الدولة من العملة الصعبة،لافتا إلى أنه من المستهدف خلال الأربع إلى خمس سنوات القادمة رفع قيمة صادرات هذا القطاع من نحو 200 مليون دولار حاليًا إلى أكثر من 600 مليون دولار.
ولفت إلى أن %60 من العارضين من السيدات ،ما يُعد تمكين المرأة المصرية، والذى يعد أحد الأهداف الرئيسية لهذا المعرض، حيث تشارك العديد من السيدات بمشروعات ناجحة تمثل نموذجًا مشرفًا للإبداع والإنتاج. ونعمل على أن تكون هذه المشروعات مصدر دخل كريما للمرأة المصرية التى تمثل ركنًا أساسيًا فى بناء الأسرة وشريكًا فاعلًا فى تحسين مستوى المعيشة.
وتابع: «نعتز بمشاركة دولة تونس الشقيقة كضيف شرف لهذا العام، إلى جانب عدد من الدول العربية والإسلامية التى شرفتنا بحضورها ومساهمتها الفاعلة، مما يعكس عمق العلاقات الثقافية والاقتصادية بين الشعوب العربية».
وأكد رئيس الوزراء فخره كذلك بمشاركة أصحاب الهمم فى هذا الحدث، وهى مشاركة تمثل مصدر سعادة واعتزاز كبير، لما تعكسه من دمج مجتمعى حقيقى وتمكين شامل لجميع فئات المجتمع.
ونوه مدبولى إلى تطلعه أن تكون العام القادم المشاركة بالمعرض أكبر وأكثر، فى ظل الاستمرار فى الحفاظ على التراث المصرى العريق الممتد عبر آلاف السنين.. معربا عن سعادته هذا العام بمشاركة أبناء المناطق الحدودية من حلايب وشلاتين والنوبة، ما يؤكد تنوع التراث المصرى فى كل أرجاء الوطن.
ووجه الشكر ،فى نهاية كلمته، لكل من شارك وساهم فى إنجاح هذا الحدث الوطنى المهم.
وخلال الفعاليات، استمع رئيس الوزراء لعرض تقديمى من باسل رحمي، الرئيس التنفيذى لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، حول معرض «تراثنا 2025»، الذى أشار إلى أن المعرض يقام على مساحة 10 آلاف متر مربع، ويشارك به هذا العام أكثر من ألف مشروع من مختلف محافظات الجمهورية تغطى 32 قطاعا ًحرفياً بالإضافة إلى مشاركة كبيرة من مختلف الدول والجهات والمؤسسات والجمعيات المعنية بالحفاظ على التراث وتشجيع ريادة الأعمال وتمكين الشباب على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
وأضاف «رحمي» أن الجهاز نجح ــ منذ يوليو 2014 وحتى أغسطس 2025 ـ فى ضخ حوالى مليار جنيه لقطاع المشروعات اليدوية والتراثية فى مجال التمويل وتقديم الدعم الفنى لأكثر من 25 ألف مشروع صغير ومتناهى الصغر، مما وفر وحافظ على استدامة حوالى 80 ألف فرصة عمل.
شهد الدكتور مصطفى مدبولى خلال الافتتاح مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين كل من جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر والمنظمة العربية للسياحة التابعة لجامعة الدول العربية وتهدف مذكرة التفاهم إلى إقامة تعاون مشترك بين جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر والمنظمة العربية للسياحة من أجل دعم الحرف اليدوية وتمكين الحرفيين من خلال تنظيم معرض «تراثنا» فى عدد من الدول العربية بما يعزز التسويق والتصدير وإبراز الهوية الثقافية العربية.