بعد 20 عامًا من الترميم بالتعاون مع اليونسكو واليابان
افتتح الدكتور شريف فتحى وزير الآثار والسياحة أمس مقبرة الملك أمنحتب الثالث بوادى الملوك الغربى بالقرنة غرب الأقصر بعد انتهاء عمليات الترميم والصيانة التى استغرقت أكثر من 20 عاما بحضور ممثل منظمة اليونسكو ورئيس البعثة اليابانية.
أكد وزير الآثار ان التعاون مع اليونسكو ممتد لعشرات السنين وسيظل قائما خلال المستقبل، مشيدا بالجهد اليابانى الذى يدعم الجهود المصرية للحفاظ على الآثار والكنوز المصرية باعتبارها إرثا عالميا.
أشار إلى أن افتتاح المقبرة يضاف للمنتج السياحى المصرى وسيتم فتحها أمام الزيارة وستكون على أجندة البرامج السياسية.
حرص الوزير على تكريم الموظف محمد محمود محمد والذى شهد بداية العمل فى ترميم وانقاذ المقبرة فى عام 2002 وحتى خروجه للمعاش.
عبر الوزير عن تفاؤله بالموسم السياحى الجديد فى ظل حالة الاستقرار الأمنى وعشق السياح لمصر وما تزخر به من معالم سياحية وأثرية فريدة، مشيرا إلى استمرار جهود الدولة فى دعم السياحة بالعديد من الفعاليات والمبادرات لزيادة أعداد الأفواج السياحية والترويج للمنتج السياحى المصرى فى الأسواق السياحية العالمية.
أشار الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ان عمليات ترميم وصيانة المقبرة وانطلقت من 2003 حتى 2024 لمدة عقدين من الزمان بالتعاون بين مصر واليابان ومنظمة اليونسكو وان المقبرة لم تفتتح للزيارة منذ اكتشافها فى عام 1799م عن طريق المهندسين الفرنسيين بروسبر جولوا وإدوارد دو فيلييه دى تيراج ضمن حملة نابليون بونابرت على مصر كما أعيد اكتشافها على يد هيوارد كارتر عام 1915 على الرغم من العثور عليها فارغة ويعتقد ان محتوياتها قد نقلت أو تعرضت للنهب نتيجة لفيضانات تسبب فى أضرار جسيمة لمحتوياتها خاصة بعد عهد الملك أمنحتب الثالث.
أضاف ان أعمال الترميم تمت على مراحل مختلفة بدأت بإزالة الأتربة ومخلفات الخفافيش وتضمنت أعمال حقن للرسوم والمناظر والحفاظ على البيئة لتعود أقرب ما يكون إلى حالتها القديمة.