«أقول بافتخار إن هذا الوطن يستطيع أن يطمئن ويأمن بعد خوف، أنه قد أصبح له درع وسيف».
بهذه الكلمات خاطب الرئيس أنور السادات الشعب المصرى فى خطاب النصر التاريخى الذى ألقاه بمجلس الشعب يوم 16 أكتوبر 1973.
وبعد أربعين عامًا من هذا الحدث العظيم حيث استرد الشعب المصرى أرضه وكرامته، كانت مصر على موعد مع صفحة جديدة من تاريخها وكفاحها، استعادت فيها هويتها وصوَّبت مسارها نحو الاتجاه الصحيح.
إنها ثورة 30 يونيو 2013، حين وقف القائد عبدالفتاح السيسى يعلن «ميثاق شرف» يجدد فيه العهد بين الشعب وقواته المسلحة التى ظلت عبر تاريخها المجيد – ومازالت – على العهد مع الوطن وأبنائه.
فى الثلاثين من يونيو 2025 وجه الرئيس السيسى كلمة تاريخية للأمة أكد فيها أن هذه الثورة «شكلت ملحمة سطرها أبناء مصر، توحدت فيها الإرادة وعلت منها كلمة الشعب، وقررت الجماهير استعادة مصر وهويتها، وتاريخها ومصيرها، لتقف فى وجه الإرهاب والمؤامرات ولتكسر موجات الفوضي، ولتحبط محاولات الابتزاز والاختطاف وتعيد الدولة إلى مسارها الصحيح».
>>>
بهذه الكلمات التاريخية للرئيسين: أنور السادات وعبدالفتاح السيسى تتضح مجموعة من الحقائق:
< أن «الشعب» هو البطل فى كل حلقات النضال التى يتوقف أمامها التاريخ المصرى طويلًا، وأن القوات المسلحة هى «درع وسيف» هذه الأمة بالأمس واليوم وإلى ما شاء الله من الزمان.
< وأنه بين الحدثين أكتوبر 1973، ويونيو 2013 رابط متين يتمثل فى تلك العلاقة الوثيقة بين الشعب وقواته المسلحة، فالجيش المصرى هو ابن هذا الشعب، والشعب يؤمن بأن قواته المسلحة جزء منه. فالجندى الذى لم يتردد عن تلبية نداء الوطن فى أصعب المراحل وأدق الظروف هو الابن والأخ والوالد، هو إبن كل أسرة مصرية.
< إن الوطن وأرضه كيان مقدس فى قلب ووجدان كل مصرى يؤمن بمقوماته وثوابته الاستراتيجية وركائزه الوطنية. مصر أكبر بكثير جدًا مما حلمت «الجماعة الإرهابية» أو توهمت أو تخيلت.
>>>
سيبقى عبور أكتوبر العظيم «طاقة نور» ملهمة ووضاءة على مر التاريخ، وستبقى ثورة 30 يونيو شاهدًا على عبقرية الشخصية المصرية، ودليلًا على عظمة هذا الشعب وأصالة معدنه.
>>>
تحية إلى روح الرئيس البطل أنور السادات، صاحب قرار الحرب والسلام. وتحية إلى الرئيس القائد عبدالفتاح السيسى الذى يجسد فى كل يوم ولحظة شرف العسكرية المصرية، وتفانيها فى خدمة الوطن.









