جاء توجية الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عن جدارة واستحقاق واعترافا بالدور المحورى لمصر فى المنطقة ورياتها وزعامتها وأنها ركيزة أساسية فى المنطقة والذى حاول البعض بذل قصارى جهده وإنفاق الغالى والنفيس للقفز على هذا الدور والنيل من تلك الريادة والزعامة متناسين أن هذا الدور اكتسبته مصر بحضارتها وتاريخها وحاضرها جامعة بين عبق التاريخ وعراقة الحاضر.. اكتسبته بأعمالها وعطائها وتحديها بكل عزم وإصرار وتحد للصعاب والمخاطر والتحديات المحدقة ومواجهة الأعاصير والطعنات الغادرة والمزايدات الرخيصة والمؤمرات الدنيئة والمزاعم الكاذبة التى تتلقاها من كافة الإتجاهات بثبات وشموخ على مدار التاريخ دون الانزلاق نحو هوة هذه المهاترات الرخيصة حفاظا على أمنها الداخلى ونتاج برامج التنمية من ناحية والإستقرارالإقليمى من ناحية أخرى .. والتعامل معها بحكمة وحنكة ووعى يتفق مع قيمتها وشموخها ووعيها.. هكذا هى مصر الكبيرة دائما لايعكر صفوها آلاعيب الصغار.
جاء الشكر لمصر وزعيمها على مابذلته من جهود منذ اندلاع الحرب على غزة فى السابع من أكتوبر العام قبل الماضى على الرغم من التحديات غير المسبوقة التى تواجهها مصرنا الحبيبة فى محيطها الإقليمى ومن كافة الإتجاهات شمالا وجنوبا.. شرقًا وغربًا.. أرضًا وسماء وبحرًا وإعلاميًا وتحريضيًا وتحرشًا إلا أنها كانت وستظل صامدة.. عفية.. قوية.. أبية..عصية على كل من تسول له نفسه التفكير فى تعكير صفوها.. مصر أمام كافة المغريات والتهديدات على التمسك بعقيدتها والحفاظ على ثوابتها ومواقفها فى كافة القضايا الدولية عامة والقضية الفلسطينية على وجه الخصوص حيث بذل الرئيس عبدالفتاح السيسى ومازال جهودا كبيرة ومستمرة على مدار الساعة وعلى كافة المستويات لحشد التأييد الدولى لوقف الحرب الغاشمة الدائرة على عزة وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية ومنع التهجير القسرى والطوعى الذى هو فى حقيقته قسريا نتيجة تصعيب المحتل الحياة فى الداخل الغزاوى ودعم الخطة العربية الخاصة بالتعافى المبكر فى غزة وإعادة إعمارها .. وصولا إلى التسوية العادلة وفقا للمرجعيات الدولية تأسيسا على مبدأ حل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية..وتستمر جهوده المثمرة لإعلان العديد من دول العالم الاعتراف بالدولة الفلسطينية .. مطالبا باعتراف باقى الدول بهذا الحق حتى يسود السلام ربوع منطقة الشرق الأوسط.. مؤكدا دائما على أن الآلة العسكرية الغاشمة لن تحقق الأمن وستؤدى إلى زعزعة الاستقرار فى المنطقة كلها.
جاء وصف الرئيس الأمريكى للرئيس عبدالفتاح السيسى بـ»الرائع» بناء على حقائق وحيثيات وأفعال على أرض الواقع لاينكرها إلا جاحد وحاقد.. واعترافًا بما بذله من جهود ومواجهة الطعنات بثبات وصولا لخطة إنهاء الحرب فى غزة التى تحولت إلى بؤر للتوتر فى منطقة الشرق الأوسط ومحيطها الإقليمى وطالت بالفعل نيرانها العديد من الدول.. وحفاظًا على الدم الفلسطينى على الرغم من اعتراضه بموقف صلب لايلين على خطة ترامب للتهجير القسرى لأهل غزة.. ونظرا للجهود المخلصة والواضحة والمعلنة والأمينة لوقف حرب الإبادة ولتخفيف المعاناة عن أهل القطاع وجهوده لإنفاذ المساعدات الغذائية والدوائية والإنسانية وإستقبال المصابين.. ثم جهود الدبلوماسية المصرية فى المفاوضات والتى اعتمدت على الحكمة والرصانة ورجاحة العقل لتحقيق أكبر المكاسب للشعب الفلسطيني.