مؤخرا خرجت تظاهرات فى سوريا برعاية الجماعة المحظورة تهاجم مصر والرئيس السيسى بسبب موقفنا من الوضع فى غزة ولأنهم باختصار يطالبون مصر بدخول الحرب نيابة عن الجميع..
ورغم أن مصر فتحت أراضيها للاجئين السوريين ولم تضع شروطا لدخولهم ولا لإقامتهم المفتوحة بل قدمت لهم كل التسهيلات للإقامة ولفتح مشروعات استثمارية حتى أصبح عدد اللاجئين السوريين فى مصر يزيد على المليونين ونصف المليون .
ورغم أن سوريا تحررت كما يقولون فلم يعد أحد منهم لبلاده ليعمرها ويعيد بناءها بعد ما مرت به من حروب وتدمير وخراب بل استمروا جميعا فى إقامتهم فى مصر دون أن يجبرهم أحد على الرحيل.. رغم ما يمثل وجودهم من عبء على مصر خاصة مع الأزمة الاقتصادية الطاحنة التى لم يسلم منها أحد .. ويؤكد هذا ما قاله السيد رئيس الوزراء إن إقامة اللاجئين تكلف مصر سنويا عشرة مليارات دولار.. وباختصار فالسوريون يشكلون نسبة 50 % من اللاجئين المقيمين فى مصر..
ولأن المستهدف هو مصر وليست غزة فبعد زيارة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى للأكاديمية العسكرية وإلقاء كلمة عن المواجهات التى يريدون فرضها على مصر وتوريطها فى حروب ومواجهات مع الكيان الغاصب وبما يؤكد أن المستهدف مصر وليست غزة كما يدعون.. فخرج بعدها مباشرة المئات من السوريين من عناصر الإخوان فى سوريا ليهتفوا ضد مصر ويهاجمون الرئيس السيسى بشكل غير مقبول جملة وتفصيلا ويرفضه كل مصرى وطنى حر يرفض أن تهاجم بلده أو رئيسه بهذا الشكل لمجرد أننا نحافظ على أرضنا ووطننا..
هؤلاء الإخوان يهاجمون مصر ويتجاهلون ما يحدث على الأرض السورية من احتلال صهيونى لأكثر من ثلثى سوريا بعد أن كانت الجولان فقط هى المحتلة .. ويتناسون أن الجيش السورى لم يعد له وجود وأن الأسلحة السورية تم تدميرها بالكامل..
الخلاصة أن الأمر مع الجماعة المحظورة تجاوز المدى حتى أصبح كل همهم الهجوم على مصر واستغلال أى حدث لتوريط مصر فى مواجهات وحروب لا تعنيها .. وبكل تأكيد فهم لا يعنيهم غزة ولا الفلسطينيين بل يعنيهم مصر والهجوم عليها وعلى رئيسها فى الخارج والداخل.. ومحاولة إشعال الفتن بأى شكل من الأشكال.. فكل ما يعنيهم هو أن تدخل مصر فى الحرب مع الكيان وتصويرها على أنها سبب كل ما يحدث فى غزة مع تحميلها المسئولية كاملة عن الأوضاع غير الإنسانية هناك..
أعتقد أنه قد آن الأوان لاتخاذ قرار حاسم بشأن اللاجئين السوريين حفظا للأمن القومى المصرى خاصة بعد تصريحات وتعليقات الكثير منهم ضد مصر وما أصبح وجودهم يشكل خطرا على الأمن القومى المصرى ..