يقدم الدكتور طارق خليل، الرئيس المؤسس وأول رئيس لجامعة النيل، مساء غدًا السبت، محاضرة عامة بعنوان: “الإرث المسروق: الاستيلاء الفادح على إنجازات المصريين القدماء”. تُقام المحاضرة في المقر الرئيسي للجامعة بمدينة الشيخ زايد.
تتناول المحاضرة قضية بالغة الأهمية تتعلق بما وصفه البروفيسور خليل بـ**”التراث المسروق”**، والمتمثل في الاستحواذ غير المنصف على إنجازات المصريين القدماء ونسبها إلى حضارات أخرى. ويسعى الدكتور خليل، بصفته أستاذ إدارة التكنولوجيا المتميز ورئيس مجلس إدارة والرئيس المؤسس للرابطة الدولية لإدارة التكنولوجيا (IAMOT)، إلى إعادة تسليط الضوء على الدور الريادي للحضارة المصرية في وضع أسس العلوم والمعارف الإنسانية.
ويأتي تنظيم هذه المحاضرة في إطار رسالة جامعة النيل، وهي أول جامعة أهلية بحثية غير هادفة للربح في مصر والشرق الأوسط، لتكون منبرًا للعلم والمعرفة وريادة الفكر. ومن المنتظر أن يشارك في اللقاء نخبة من الأكاديميين والطلاب والمهتمين بالشأن الثقافي والتاريخي، مما يعكس التزام الجامعة بمسؤوليتها الفكرية والوطنية في إحياء الوعي بالهوية المصرية وإبراز إسهاماتها الحضارية.
إعادة الاعتبار للحضارة المصرية
من جانبه، أكد الدكتور طارق خليل أن الحضارة المصرية القديمة كانت منبعًا للعلم والمعرفة، ولكن الكثير من إنجازاتها نُسبت “ظلمًا” إلى حضارات أخرى.
وأضاف: “من واجبنا اليوم أن نعيد قراءة هذا التراث العظيم قراءة علمية منصفة، وأن نُظهر للعالم أن المصريين القدماء كانوا روادًا في العلوم والفنون والهندسة والفكر الإنساني. هذه المحاضرة هي محاولة لإعادة الاعتبار لإنجازات أسلافنا، والتأكيد على أن الهوية المصرية العلمية والحضارية جزء أصيل من تاريخ الإنسانية”.
دور الجامعة الوطني في إحياء الوعي
وفي سياق متصل، قال الدكتور عصام رشدي، القائم بأعمال رئيس جامعة النيل، إن استضافة الجامعة لهذه المحاضرة ليست مجرد حدث أكاديمي، بل هي رسالة تعكس التزام الجامعة بدورها الوطني في إحياء الوعي التاريخي والحضاري، وربط الأجيال الجديدة بجذورها العميقة.
وأشار الدكتور رشدي إلى أن جامعة النيل حملت على عاتقها منذ التأسيس مسؤولية أن تكون منبرًا للعلم والفكر، واليوم تواصل هذا الدور عبر إتاحة المجال أمام الطلاب والباحثين للاستفادة من قامات علمية كبرى مثل الدكتور طارق خليل، بما يعزز من وعيهم وهويتهم وانتمائهم.
تجدر الإشارة إلى أن الدكتور طارق خليل، مؤسس علم إدارة التكنولوجيا عالميًا، شغل مناصب أكاديمية واستشارية مرموقة في الولايات المتحدة وأوروبا ومصر، بما في ذلك عمله أستاذًا فخريًا بجامعة ميامي الأمريكية وعميدًا سابقًا لكلية الدراسات العليا بها. وله مؤلفات شهيرة في مجال تخصصه، كما حصل على العديد من الجوائز والأوسمة الدولية تقديراً لإنجازاته العلمية.









