دعنى أدعوك أيها القارئ .. «العزيز».. لنفكر سويا ونتدبر ونحاول اعقال .. «اسم الكلمة».. ومدلول وسعة حق معناها .. وما تحمله من رسالة .. «ومن هو بها رسول».. بل والأهم هو .. «من الذى أرسل الرسول».. وأين موقع الحق من الباطل فى كل ذلك .. «وهو الذى نحسبه هينا وهو عند الله عظيم» ..نعم .. فالكلمة هى بداية أى .. «فعل عملى».. بل والمسيطر على تنفيذه وإنمائه سواء كان .. «حق نافع أو باطل ضار».. فى الأرض والناس .. أى أنها بداية ووسط أى .. «سياسة».. ولذا قد كرمها الله حين وصف رسوله الكريم.. «عيسى ابن مريم بها وبقولها».. عليه الصلاة والسلام .. بأنه كلمة منه ألقاها إلى .. «مريم».. (171/ النساء) ..بل ووصفه أيضا بأنه .. «قول حق».. (34/ مريم).. بل وضرب الله لنا .. مثلا للكلمة فقال سبحانه .. «كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها فى السماء .. تؤتى أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون . ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار .. يثبت الله الذين أمنوا بالقول الثابت فى الحياة الدنيا وفى الأخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء».. (27/ إبراهيم) .. نعم.. هكذا ضبط السياسة بحق قول الكلمة وتوظيفها عمليا.
فى إطار البيان السابق من .. «الذكر الحكيم».. نستخلص ما هو آت ..(1) نؤكد على ما ذكرناه كثيرا من .. ما من .. «سياسة».. إلا من معتقد .. سواء كان معتقد حق أو باطل .. (2) يقوم المعتقد الحق على .. رسالة برسول من الله .. «الحق المبين».. وما دون ذلك من .. «معتقدات».. فهى تقوم على أمانى أهواء أنفس أصحابها.. (3) رسالات الله هى .. «كلمات وصحف وكتب علم حق».. نعم.. أقوال كلمات لها أصل واحد ثابت .. «يصل الأرض بالسماء».. مادية دليل ثباته اعقالياهو .. «نتائج نفع سياسته فى الأرض والناس».. والوقاية من أسباب آيات غضب ..رب السماوات والأرض ..أى .. «أمان الناس والأرض».. واستدامة منافعهم.. (4) اختفاء خفة واستخفاف .. «زور».. قول الكلمات السياسية .. المضلة للناس والضالة عن الحق .. «ومقياس علمه».. بل وظهور وانتشار .. «الفساد».. فى الأرض والناس .. وكثرة التقاتل وسفك الدماء .. بما يشيع الخوف والحسرة بصدور الناس.. (5) بمقتضى البنود السابقة .. «نرى».. ـ والرؤية الحق لله ـ أن سياسة أهل .. «المعتقد الحق»..هى عبارة عن .. «منهج علمى حق».. يستهدف اختيار أسباب الحق .. «التى تسد احتياجات أمان تواجده بالدنيا والأخرة وما بينهما».. سواء كانت أسباب معرفية ثقافية بكل صورها .. أو دبلوماسية تكاملية.. أو تكاملية اقتصادية بينية .. أو عسكرية قتالية وليست اقتتاليه ..إلخ .
فى محاولة بحثية علمية .. «منا».. لتحديد مقياس فارق بين .. «المعتقد الحق وما دونه من باطل معتقدات».. وبمقياس حقيقة لا ينكرها عاقل .. وهى.. أن الحقيقة هى دائما أبدا .. «أطول عمرا وبقاء من الأكذوبة».. مهما حاول سترها المبطلون.. وحينذاك.. رحت أبحث بداية منشأ تلك المعتقدات المكذوبة .. «ومنشأ بداية المعتقد الحق».. وماهية استطالة .. «عمر».. كل منهم.. واتخذت مثالا لبعض المعتقدات الباطلة .. مثل.. الماركسية وما تلاها من اشتراكية ثم الليبرالية .. وما استبقهم من صهيونية مازالت تهيمن على الليبرالية .. «وتتوارى فى فضفاض ثوبها».. حتى يومنا هذا ..فوجدت الآتى بعد.. (1) أن كل معتقد باطل .. قد انتسبت نشأته إلى .. «إنسان».. عمره مهما استطال قصير.. (2) يموت ذاك الإنسان .. «وبتنازع».. الورثة على المعتقد ومميزات .. «إرثه سياسيا وماديا».. ينتهى العمر الأصلى للمعتقد.. ويصبح أعمارا تنحدر إلى القلة حتى .. «تزول».. ويزول المعتقد وينشأ غيره.. (3) باحتساب حداثة منشأ أى معتقد باطل وزواله ..وجدت اجمالى أعمار تلك .. «المعتقدات».. وحتى اليوم.. لم يبلغ عمر .. «نوح».. كمثال حساب.
أما حين بلغ .. «بحثى العلمى».. لتناول .. «المعتقد الحق».. فوجدت نفسى أمام .. «كم».. من المعلومات المؤكدة باستنارة حقها الكامل المتكامل نسبا لمن أنشأ المعتقد .. «ونسبيا نسبا لى ولقدرتى البحثية».. نعم.. فعلمى كأى إنسان هو قليل .. «بل يكاد يكون غير محتسب».. ولكن.. قبل أن أخبر القارئالعزيز ..بما توصلت إليه.. أود أن أخبره فقط الآن.. بأن المعتقدات الباطلة ..بداياتها محددة بتاريخ رقمى محسوب.. أما المعتقد الحق فنحن سنتحدث عن .. «ظاهر بداياته فقط».. وذلك بمقياس .. «القرآن» .
وإلى لقاء إن الله شاء
ملاحظة هامة
ونتساءل .. إلى أى شجرة تنتمى .. «كلمات» .. سياسة التحالف الأمريكى الإسرائيلى هذه الأيام ..









