حمل اسم جميلة آلاف ومئات من الفتيات العربيات وأحرزن التفوق والنجاح فى العديد من المجالات.. وفى هذا المقال إشارة إلى ثلاث «جميلات»..
> جميلة السلمية، مطربة وموسيقية أعلم نساء العرب بفنون الموسيقى والطرب، جارية من بنى سليم، كانت تعيش بأحد أحياء المدينة المنورة.
وضعت ألحاناً شجية تطرب لها آذان السامعين وتهتز بها قلوب المحبين، أجادت فن العزف على العود وكانت نابغة عصرها فى هذا الميدان، وشهد لها ؟ أستاذ الغناء فى القرن الثانى الهجري، وكان يقول أصل الغناء جميلة ونحن فروعه، ولولا جميلة لم نكن نحن مغنيين.
> جميلة الحمدانية، بنت ناصر الدولة الحسن بن عبدالله بن حمدان أمير الموصل ببلاد الرافدين.
كانت فى الجمال والكرم ورجاحة العقل مضرب الأمثال.
أدت فريضة الحج سنة 366 هـ، وكان فى صحبتها 400 جارية ونثرت على الكعبة المشرفة عشرة آلاف دينار.. لم تتزوج خشية أن يتحكم فى أمرها زوجها، ولما انتصر غصن الدولة سلطان الطرق على أخيها أبى تغلب الحمدانى سنة 369هـ غادرت ديارها إلى الرملة مع أخيها وحاشيته، فخرج عليهم دغفل بن مفرج أسد طيئ فقتل أبا تغلب وأسر جميلة وساقها إلى حلب، ومنها إلى بغداد وسلمها لعضد الدولة الذى حبسها فى سجن انفرادى ثم حملها على جمل وشهر بها وألقاها فى نهر دجلة، فماتت فى الحال.
> جميلة بوحيرد، بطلة جزائرية ومجاهدة عربية شاركت فى الكفاح ضد الاستعمار الفرنسي.
تم القبض عليها وعمرها «22 عاماً»، بعدها أصيبت برصاصة فى 26 ابريل 1957، حبسوها فى سجن بالجزائر ثم ساقوها إلى أحد السجون الفرنسية.. عذبوها بالكهرباء وصعقوها وعقدوا لها محاكمة صورية، وصدر الحكم بإعدامها فى 15 يوليو 1957 وتم تحديد يوم الجمعة 7 مارس 1958 لتنفيذ حكم الإعدام..وفى 5 مارس وقبل تنفيذ الحكم بعشرة أيام.
أثار الحكم الجائر بإعدامها غضب الرأى العام العالمى وانهالت ملايين البرقيات على المنظمة الدولية تطالب بالإفراج عنها، وأعلن رئيس الجمهورية الفرنسى دينين كوتى تخفيف الحكم إلى السجن مدى الحياة، وتم الإفراج عنها فى 16/4/1962.