أكد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء حرص الحكومة الدائم على متابعة سير العمل بمختلف المشروعات القومية بجميع المحافظات لاسيما المشروعات المدرجة ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» لتطويرالريف المصري، سعياً للانتهاء منها وفق المخططات الزمنية المحددة من أجل تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين فى كافة القطاعات.
الدكتور مصطفى مدبولى قام أمس بزيارة تفقدية لمحافظة المنوفية واطلع على الإنجازات التى شهدتها المحافظة خلال الفترة من 2014/2025 فى مختلف القطاعات، وكذا ما تم تنفيذه حتى الآن من مشروعات فى إطار المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» لتطوير الريف المصري.
وأشار اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية إلى أن محافظة المنوفية شهدت خلال الفترة من 2014/2025 العديد من المشروعات التى تستهدف بالأساس مشروعات البنية التحتية وتطوير المراكز والقري؛ لتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين فى مختلف القطاعات، بما يتوافق مع رؤية مصر 2030 وأهداف الجمهورية الجديدة.
كما أشار المحافظ إلى أن العرض يتضمن الاستثمار والموارد الذاتية للمحافظة، من خلال تنمية النشاط الصناعي، والصناعات التراثية والحرفية، فضلا عن استعراض مشروعات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» لتطوير الريف المصري، إلى جانب تلبية احتياجات الخدمات المحلية والمجتمعية بمراكز ومدن وأحياء المحافظة.
ففيما يتعلق بالموقف التنفيذى لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحى والطرق المركزية، أشار المحافظ إلى أنه تم تنفيذ مشروعات إستراتيجية لتأمين احتياجات المياه بكفاءة وجودة عالية، بخلاف مشروعات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، موضحا أن المشروعات شملت تنفيذ 24 محطة مياه، و17 خزانا وبئرا ارتوازية، بجانب إنشاء 35 محطة إزالة حديد ومنجنيز، من أجل تحسين جودة المياه، ووصول نسبة التغطية إلى 98 ٪ من مدن وقرى المحافظة، فضلا عن استكمال التغطية فى التوسعات العمرانية الجديدة داخل الأحوزة، وذلك بقيمة إجمالية بلغت 6 مليارات جنيه.
قال محافظ المنوفية أبوليمون قطاع الصرف الصحي، شهد طفرة نوعية مع التركيز على استكمال المشروعات المفتوحة بقرى المحافظة؛ وذلك من أجل تحسين كفاءة البنية التحتية، واستيعاب التوسع العمراني، وشملت الأعمال- التى وصل إجمالى تكلفتها إلى 10 مليارات جنيه- توصيل الخدمة إلى 80 قرية جديدة، وإنشاء وتوسعة 13 محطة معالجة، وتنفيذ 53 محطة رفع، وهو ما أدى إلى تغطية المدن بنسبة 100 ٪، و70 ٪ من القري، مشيرا إلى استمرار الجهود لتحقيق تغطية شاملة تعزز جودة الحياة والصحة العامة للمواطنين.
أما فيما يخص مشروعات شبكة الطرق المركزية، تم تنفيذ 150كم من الطرق والكبارى المحورية الجديدة لربط شبكة الطرق المحلية بالمحافظة مع الشبكة القومية والإقليمية، وذلك بتكلفة استثمارية بلغت 7.6 مليار جنيه.
وخلال العرض، تحدث المحافظ عن الخدمات العامة التى تم تنفيذها خلال الفترة من 2014/2025، مستهلا ذلك باستعراض الخدمات الصحية؛ فى إطار حرص المحافظة على التنسيق مع وزارة الصحة والسكان على النهوض بمنظومة الرعاية الصحية،كما تناول اللواء أبوليمون الإنجازات التى شهدتها محافظة المنوفية فى مجال التعليم قبل الجامعي، مشيرا إلى أن المحافظة شهدت خلال الفترة من 2014/2025 إنشاء وتوسعة وإحلال 338 مدرسة وفرت نحو 5132 فصلا، بالإضافة إلى رفع كفاءة وصيانة 464 مدرسة تضم قرابة 8894 فصلا، مع استمرار تنفيذ 42 مدرسة جديدة لإضافة 910 فصول جديدة، وذلك بتكلفة بلغت 4 مليارات جنيه.
كما تحدث المحافظ عما شهدته المحافظة من مشروعات فى إطار المبادرة الرئاسية «سكن لكل المصريين»، موضحا أنه تم الانتهاء من 1672 وحدة سكنية موزعة على 19 عمارة سكنية، وفق أعلى المعايير الإنشائية والتخطيطية.
كما تم تنفيذ مشروعات المرحلة الأولى من المبادرة فى مركزى أشمون والشهداء، لتحسين جودة الحياة فى 81 قرية يستفيد منها 1.2 مليون مواطن، بإجمالى حجم مشروعات يصل إلى 1609 مشروعات (أشمون 1080 مشروعا، والشهداء 529 مشروعا)،وخلال تفقده معرض صناعات الحرف اليدوية والتراثية بقرية شما مركز أشمون.. أكد رئيس الوزراء، حرص الدولة مُمثلة فى قيادتها السياسية على تشجيع الصناعات والحرف اليدوية، وتعزيز فرص التسويق والترويج لها دعما لصناعها، حيث تعبر منتجاتها عن عراقة حضارتنا وتراثنا.
وتفقد رئيس الوزراء جانبا من أقسام المعرض وتعرف على منتجاته المتنوعة، وأدار حوارا مع العارضين والعارضات، حيث أشاد بجودة الصناعات الحرفية بالمعرض بشكل عام، والسجاد اليدوى بشكل خاص.
من جانبهم، شكر الصناع رئيس الوزراء على هذه الزيارة، وعرضوا عددا من المتطلبات على رئيس الوزراء لدفع صناعاتهم، وفى مقدمتها توفير المواد الخام للمساعدة فى خفض تكلفة الإنتاج؛ بما يساعد على التسويق، مع إقامة معرض دائم لمنتجاتهم، وتيسير إجراءات تسويق منتجاتهم بالخارج.
وأكد رئيس الوزراء أنه يتم العمل على تشكيل مجلس أعلى للحرف اليدوية والتراثية، فى حين أكد صناع الأرابيسك أنهم قد توسعوا فى التصدير إلى أسواق بالدول الخليجية خاصة بعد أن كان تسويق منتجاتهم يقتصر على خان الخليلي.
كما طلب أحد العارضين من الدكتور مصطفى مدبولي، المشاركة فى معرض «تراثنا» فى دورته المرتقبة، ووجه رئيس الوزراء القائمين بتضمينه ضمن المشاركين، وتم التواصل مع المسئولين لتنفيذ طلبه.
وخلال الجولة، استمع رئيس الوزراء إلى شرح من الدكتورة علا محمد الغتمي، مديرة إدارة التعاون الدولى بمحافظة المنوفية، المُشرف على وحدة «أيادى مصر»، التى أشارت إلى أن المعرض يُقدم منتجات صناعات قرى مركز أشمون، المُرشحة من جانب اللجنة الوطنية لليونسكو، لتمثيل مصر عالميا ضمن مسابقة المدن الإبداعية، وذلك فى مجال الحرف اليدوية والفنون التراثية.
وأوضحت أن المعرض يضم منتجات السجاد اليدوي، إلى جانب تطعيم الصدف، التى يتم التسويق لها فى سوق خان الخليلي، وكذا منتجات الفخار والخزف، فضلا عن منتجات قرية شما المشتهرة بصناعة التطريز بالسيرما التى ينتج منها خيوط كسوة الكعبة المشرفة منذ عقود، وكذلك صناعة الأرابيسك، وصناعة المنسوجات.
تفقد رئيس الوزراء ومرافقوه، وحدة المكتبة المتنقلة بقرية شمّا.
وأكد رئيس الوزراء أن نموذج هذه المكتبات يسهم فى تنفيذ خطط الدولة لبناء الإنسان معرفيًا، فهى تعكس فكرة العدالة الثقافية بوصول الثقافة إلى كل القرى والمناطق البعيدة، وتعزز فى الوقت نفسه قيم الانتماء والولاء، وتفتح آفاقاً أوسع للأطفال للتعلم والإبداع خارج حدود المدرسة أو البيئة التقليدية.
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، ضرورة متابعة مستوى الخدمات التى يقدمها العاملون بمجمع خدمات المواطنين «المركز التكنولوجي» بقرية شمّا بمركز أشمون، والتأكد من تلبية متطلبات المواطنين وتيسير مختلف الإجراءات عليهم، بما يحقق أهداف المبادرة الرئاسية «حياة كريمة».
جاء ذلك خلال تفقد رئيس الوزراء، ومرافقوه، مجمع خدمات المواطنين «المركز التكنولوجي» بقرية شمّا بمركز أشمون فى محافظة المنوفية، الذى يُعد ضمن مشروعات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، وذلك فى أثناء زيارته التى يقوم بها، إلى محافظة المنوفية؛ لتفقد عدد من المشروعات التنموية والخدمية.
واستمع رئيس الوزراء إلى شرح من الدكتورة ولاء سعيد مديرة المجمع، التى أشارت إلى أن المجمع يضم جميع الخدمات المستهدف تقديمها لأهالى القرية، حيث تم تشغيل عدد كبير من الخدمات بالمُجمع قام رئيس الوزراء بتغيير مسار جولته وفاجأ مدرسة فاطمة الزهراء الإعدادية للبنات بأشمون، حيث أكد الحرص على التأكد بالفعل من مدى جاهزية المدارس، وانتظام الحضور، وسير العملية التعليمية بشكل منتظم.
كان رئيس الوزراء قد دعا محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إلى التوقف عند أول مدرسة تصادفهم فى الطريق بين قريتى شمّا وسبك الأحد بمركز أشمون، للاطمئنان بشكل مفاجئ على انتظام العملية التعليمية، وحضور الطلاب، حيث توقفت الجولة عند مدرسة فاطمة الزهراء الإعدادية للبنات وقام بزيارتها.
وخلال جولته، تأكد الدكتور مصطفى مدبولى من اكتمال الفصول بالفعل، وأجرى حواراً مع الطالبات وسألهن عن المناهج وإجراءات تسلم الكُتب، حيث أشدن بجودة طباعة المناهج الحالية ومحتواها المتميز، وأكدن أنهن تسلمن الكتب بالفعل ويتبقى لهن الكتب الخاصة بالتقييمات، وخلال تواجده بأحد الفصول طلب من إحدى الطالبات قراءة أحد النصوص باللغة الإنجليزية وترجمته للعربية، وقامت الطالبة بتأدية ذلك بشكل مميز.
وفى قرية سبك الأحد أشاد رئيس مجلس الوزراء، بسير العمل فى مركز تنمية الأسرة والطفل، ووجه بأهمية تنويع الأنشطة بما يعزز الإبداع والابتكار لدى الأسرة والأطفال، فضلا عن الاهتمام بالأنشطة المختلفة التى يحتاجها الأطفال فى المراحل العمرية المبكرة.
جاء ذلك خلال تفقد الدكتور مصطفى مدبولى ومرافقوه مركز تنمية الأسرة والطفل بقرية سبك الأحد، الذى يُعد ضمن مشروعات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة».