يكشف الدكتور طارق خليل، مؤسس الجمعية الدولية لإدارة التكنولوجيا، يوم السبت المقبل في محاضرة علمية تستضيفها جامعة النيل تحت عنوان: “الإرث المسروق: الاستيلاء الفادح على إنجازات المصريين القدماء“، عن مفاجأة مدوية ستعيد كتابة التاريخ من جديد. حيث سيُثبت بالوثائق التاريخية والمراجع العلمية أن تاريخ الحضارة المصرية من وجهة نظر التكنولوجيا يزيد عن 700 ألف سنة وليس 7 آلاف سنة كما هو معروف، وذلك من خلال استعراض مئات الوثائق التاريخية والمراجع العلمية التي تُثبت ذلك.
وقال الدكتور طارق خليل إن المحاضرة سيحضرها عدد من رؤساء الحكومة والوزراء السابقين ونخبة من المسؤولين والمؤرخين والخبراء ووكالات الأنباء والقنوات الأجنبية والمحلية، كما ستُبث مجاناً عبر البث المباشر على منصة يوتيوب. موضحاً أن المحاضرة ستُبرز الإسهامات الرائدة التي قدمها المصريون القدماء في مجالات المعرفة والابتكار، والتي تتجاوز بكثير ما هو معروف حالياً.
وأضاف أن التاريخ لم يُنصف الحضارة المصرية ولم يُعطها المكانة التي تستحقها من حيث إسهاماتها في تقدم الحضارة الإنسانية، لافتاً إلى أن هناك تضارباً حول عمر الحضارة المصرية؛ حيث مُدون في المتحف المصري 7 آلاف سنة، وفي المتحف البريطاني 13 ألف سنة، ومتحف اللوفر 7 آلاف سنة، ومتحف فيينا 8 آلاف و500 سنة. لكن الحقيقة التي سيكشف عنها هي أنها تزيد عن 700 ألف سنة، وهذا سيُشكّل مفاجأة للعالم أجمع، من خلال العديد من الأدلة الدامغة.
وأكد الدكتور طارق خليل أن أحد الأدلة التي سيستعين بها هو ما هو موجود في المتحف المصري الكبير بـ “فاترينة العباسية آكس” والمدون عليها أنها ترجع إلى 700 ألف سنة، بما يؤكد نظرياته العلمية. حيث تم استخدام العلم والتكنولوجيا لتحليل أكثر من 500 وثيقة علمية ومئات الكتب العلمية الموثقة والمنشورة، والتي تؤكد أن للمصريين كان الفضل كله في تقدم البشرية، وكان هناك دولة مصرية متحضرة قبل 40 ألف سنة من بناء الأهرامات الثلاثة.
وأشار إلى أنه تم تقليل شأن التراث الفكري الغني لمصر، أو نُسب زوراً إلى جهات أخرى. لافتاً إلى أن المحاضرة ستكون بمثابة تحدٍ لتلك المفاهيم الخاطئة، وتذكيراً بأن إرث مصر ليس فقط أساساً لتقدم البشرية بل هو أيضاً مصدر إلهام متجدد للمستقبل.
وأضاف خليل أن المحاضرة ستوضح كيف تقوم وتنهض الحضارات عبر العصور وكيف تنهار، وستستعرض رحلة البشرية الممتدة منذ آلاف السنين والعلاقة بين الحضارات القديمة وكيف انتشرت. مشيراً إلى أن أساس هذا التطور والتقدم الذي شهدته البشرية هو مصر، وهو مُثبت بـ الحقائق العلمية الموثقة.
وأشار إلى أن المحاضرة ستكشف حقيقة الحضارة البشرية من وجهة نظر التكنولوجيا وكيف استوطن البشر على الأرض، بالإضافة إلى استعراض إسهامات المصريين في مجالات الكيمياء والرياضيات والمواد والفلك والطب وغيرها من الإسهامات التي غيرت حياة البشرية. وهي الأمور التي كانت غامضة واستطعنا الكشف عنها. مشيراً إلى أن المحاضرة ستكشف أيضاً عن الكثير من المفاجآت التي سيتم إعلانها عن تاريخ الحضارات، والتي ستفتح المجال لـ كتابة جديدة لتاريخ الحضارات عموماً.