شارك الوزير المفوض التجاري سيد فؤاد، مدير إدارة شؤون الدول الآسيوية، نيابةً عن الوزير المفوض التجاري الدكتور عبد العزيز الشريف، وكيل أول الوزارة ورئيس التمثيل التجاري المصري، في مؤتمر “التعاون والشراكة الاقتصادية بين مصر وكوريا الجنوبية”.
وتأتي هذه المشاركة بمناسبة الذكرى الثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
ثلاثة عقود من الثقة والروابط الاقتصادية القوية
أكد الدكتور الشريف، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الوزير المفوض سيد فؤاد، على متانة وعمق العلاقات الاقتصادية بين مصر وكوريا الجنوبية، مشيراً إلى أنها علاقات راسخة وقوية، تقوم على ثلاثة عقود من الثقة والشراكة.
إحصائيات وأرقام:
- بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2023 نحو ملياري دولار أمريكي، مما يعكس قوة الروابط الاقتصادية.
- تجاوزت الاستثمارات الكورية في مصر 800 مليون دولار أمريكي عبر 204 شركة كورية نشطة، وهو ما يؤكد ثقة كوريا في الاقتصاد المصري ودوره كشريك استراتيجي.
- أشار إلى أن العلاقات التجارية تظل متوازنة في هيكلها العام، رغم الانخفاض المؤقت في عام 2024 نتيجة تقلبات أسواق الغاز الطبيعي المسال العالمية.
مصر: منصة إقليمية للشركات الكورية في مجالات المستقبل
وحول فرص التعاون المستقبلية، أوضح الشريف أن مصر تُعد منصة فريدة للشركات الكورية، فمن خلال اتفاقيات التجارة الموقعة، تمثل مصر بوابة لأكثر من 1.4 مليار مستهلك في أفريقيا وأوروبا والعالم العربي.
وأشار إلى المجالات الواعدة للتعاون المشترك، ومن أبرزها:
- الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.
- المركبات الكهربائية وصناعة البطاريات.
- أشباه الموصلات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والصناعات المتقدمة.
وأكد أن المشروعات القومية الكبرى في مصر، وعلى رأسها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والمدن الذكية الجديدة، تمثل فرصًا استثمارية جاذبة للشركات الكورية لتأسيس استراتيجيات إقليمية طويلة الأجل.
تعهد ببناء شراكة غير مسبوقة
اختتمت الكلمة بالتأكيد على التزام مصر بتعزيز التعاون مع كوريا الجنوبية، قائلاً: “على مدار الثلاثين عامًا الماضية وضعنا أساسًا قويًا لشراكتنا، وعلى مدى العقود المقبلة يجب أن نبني على هذا الأساس معًا.
ومن خلال تنويع القطاعات، وتبني التحول الأخضر، وتعزيز موقع مصر كمركز صناعي لكوريا في أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط، سنفتح آفاقًا غير مسبوقة للنمو والابتكار والازدهار المشترك.”