لم يحصل نادى بيراميدز على حقه إعلامياً بعد إنجازه الأخير بالفوز بهاتريك المهاجم الكونغولى الخطير فيستون مايلى على أهلى جدة بطل آسيا الحافل بالنجوم على أرضه ووسط جمهوره وحصوله على كأس القارات الثلاث فى بطولة الإنتركونتننتال التى فاز بها الأهلى العام الماضى لأول مرة وقللت جماهير المنافسين من أهميتها وقالوا عنها إنها بطولة ودية!!
لذلك فأنا اليوم أعطى هذا الفريق حقه وأقول إنه حقق إنجازاً كروياً تاريخياً كما قلت عندما حقق الأهلى نفس الإنجاز العام الماضى عندما قهر العين الإماراتى بطل آسيا بثلاثية أيضاً فى القاهرة.
سر نجاح بيراميدز يتخلص فى عدة أمور أولها أن المسئولين عن الفريق خاصة رئيسه التنفيذى ومديره الرياضى اتبعوا أسلوباً جديداً كانوا يفتقدونه قبل ذلك عندما كانوا يدخلون فى معارك جانبية مع مسئولى الأهلى وجماهيره نظرا لخلافات شخصية من جانب وظروف تأسيس هذا الفريق على يد تركى آل شيخ بعد خلافاته مع الخطيب من جانب آخر!!
الأسلوب الجديد الذى اتبعه عيد وسعيد فى إدارة الفريق هو التركيز الكامل مع الفريق والابتعاد عن التصريحات والمعارك الجانبية.. وكذلك التعاقد مع المدرب الكرواتى الرائع كرونوسلاف يورشيتش الذى أعتبره مدرب الفريق وجمهوره لأنه بحماسه الكبير على الخط يعطى اللاعبين طاقة هائلة تعوضهم غياب الجماهير.
كما أن عيد وسعيد وبعين خبيرة أحسنا اختيار قائمة من اللاعبين تعتبر الأفضل والأقوى فى مصر فى الخطوط الثلاثة فضلاً عن دعم الفريق فى المراكز التى يحتاجها بالفعل دون النظر للأسماء الرنانة.
فإذا نظرت لحراسة المرمى فهم يملكون حراسة قوية ممثلة فى أحمد الشناوى وشريف إكرامي.. وفى الدفاع يملكون أفضل ظهيرين فى مصر حالياً وفى الوسط يملكون أفضل ثلاثى وهم وليد الكرتى ومهند لاشين وبلاتى توريه.
فى الهجوم حدث ولا حرج.. فهم يملكون فيستون مايلى أخطر مهاجم ويملكون مصطفى فتحى ورمضان صبحى ومعهما زالاكا الصاعد بسرعة الصاروخ بعد رحيل الموهوب إبراهيم عادل كأفضل الأجنحة.
لا أبالغ إذا قلت إن هذا الفريق أصبح كابوساً يقلق مضاجع ناديى القمة الأهلى والزمالك خاصة إذا استمر على النسق التصاعدى فى المستوى والنتائج والصعود لمنصات التتويج محليا وقارياً وعالمياً.. فقد فاز من قبل بكأس مصر.. ثم فاز بدورى افريقيا وأخيراً فاز بكأس القارات الثلاث بعد اكتساحه كلاً من أوكلاند سيتى بطل نيوزيلندا والمحيط الهادئ وأهلى جدة بطل آسيا.
ها هو الفريق يعود بقوة للمنافسة على بطولة الدورى بعد فوزه الكبير على الطلائع برباعية نظيفة ومن قبل فاز على الأهلى بثنائية نظيفة أيضاً.
اللقب الوحيد الذى يضع عينه عليه الدورى والذى كان قريباً منه الموسم الماضى لولا تعثره المفاجئ فى مباراتى فاركو والبنك الأهلى وتألق الأهلى فى الأسابيع الأخيرة تحت قيادة عماد النحاس!!
وقد يستغل بيراميدز اهتزاز مستوى ونتائج الأهلى والزمالك هذا الموسم لينتزع لقب الدوري.. وإذ لم يحذر الناديان الكبيران فإن عرشهما المحلى والافريقى سيكون مهدداً بقوة خاصة الأهلى الذى فقد اللقب الافريقى بعد فوزه به أربع مرات فى آخر خمس سنوات.
وقد أجبر بيراميدز وبعد سنوات قليلة من تأسيسه الجميع ومنهم العبدلله على احترامه وتقديره بعد أن كنا نشكك فى قدرته بكل إمكاناته المادية الكبيرة فى الفوز بأى بطولة.
فى النهاية.. شكراً لبيراميدز لأنه شرف الكرة المصرية وأضاف لها قوة جديدة على صعيد المنافسة المحلية والقارية والعالمية.