يتطلع النجم الدولى المصرى محمد صلاح لقيادة فريقه ليفربول للخروج من الكبوة التى عانى منها مطلع الأسبوع الجارى، حينما يحل ضيفا على جالطة سراى التركى، فى العاشرة مساء اليوم بتوقيت القاهرة فى الجولة الثانية بمرحلة الدورى فى بطولة دورى أبطال أوروبا لكرة القدم.
بعد فوزه فى لقاءاته الخمسة الأولى فى بطولة الدورى الإنجليزى الممتاز هذا الموسم، تلقى ليفربول خسارة موجعة 1/2 فى الثانية الأخيرة من عمر لقائه مع مضيفه كريستال بالاس، يوم السبت الماضى.
سيحاول (الفرعون المصري) هز الشباك من جديد، بعدما صام عن التسجيل فى مباراتى (الريدز) الأخيرتين بالبريميرليج أمام إيفرتون وكريستال بالاس، علما بأن آخر هدف أحرزه كان خلال فوز ليفربول 3/2 على ضيفه أتلتيكو مدريد الإسبانى فى مستهل لقاءاته بدورى الأبطال، على ملعب (آنفيلد).
وبصفة عامة، شارك صلاح فى 8 مباريات بمختلف المسابقات خلال الموسم الحالى حتى الآن، ساهم خلالها فى تسجيل 6 أهداف، بواقع 3 أهداف و3 تمريرات حاسمة.
أحرز صلاح 48 هدفا فى 89 مباراة لعبها فى دورى الأبطال مع مختلف الأندية التى دافع عن ألوانها، مع استبعاد أهدافه فى الأدوار التمهيدية، ليتقاسم المركز الثانى عشر فى ترتيب الهدافين التاريخيين للبطولة الأهم والأقوى على مستوى الأندية فى القارة العجوز مع النجمين المعتزلين السويدى زلاتان إبراهيموفيتش والأوكرانى أندريه شيفيتشيتكو.
يبتعد (الملك المصري)، كما تطلق عليه جماهير ليفربول، بفارق هدف واحد فقط خلف النجم الأرجنتينى الراحل ألفريدو دى ستيفانو، مهاجم ريال مدريد الإسبانى، صاحب المركز الـ11 فى القائمة التاريخية، وبفارق هدفين خلف الفرنسى المعتزل تيرى هنرى والنرويجى إرلينج هالاند، هداف مانشستر سيتى الإنجليزى، اللذين يحتلان المركز التاسع بقائمة الهدافين التاريخيين.
أحرز صلاح 45 هدفا فى البطولة مع ليفربول، وهدفين مع بازل السويسرى وهدفا وحيدا مع روما الإيطالى، فيما لم يتمكن من التسجيل بقميص تشيلسى الإنجليزى، علما بأنه لا يزال على بعد هدفين من الوصول إلى 250 هدفًا بقميص ليفربول فى كل البطولات.
سيكون جالطة سراى هو الفريق الـ35 الذى يواجهه صلاح فى دورى الأبطال، حيث لم يسبق أن واجه الفريق التركى بالمسابقة القارية حتى الآن، علما بأن (مو) أحرز 19 هدفا فى آخر 21 مباراة له فى دور المجموعات أو مرحلة الدورى من البطولة المرموقة.
يعود آخر لقاء بين ليفربول وحامل لقب الدورى التركى فى الموسم الماضى إلى 5 ديسمبر 2006 فى دور المجموعات للبطولة، حينما تلقى الفريق الأحمر خسارته الوحيدة أمام منافسه وكانت بنتيجة 2/3.
وكان أوكان بوروك، المدير الفنى للنادى التركى الحالى، الذى تولى قيادة الفريق فى يونيو 2022، شارك فى اللقاء الأخير بين جالطة سراى وليفربول قبل ما يقرب من 19 عاما.
وتحمل هذه المواجهة الرقم 5 فى تاريخ لقاءات ليفربول مع جالطة سراى بجميع البطولات الأوروبية، حيث اكتفى كل فريق بتحقيق انتصار وحيد على الآخر، فيما فرض التعادل نفسه على مباراتين، كما سجل كل ناد 6 أهداف فى شباك الآخر، وهو ما يعكس حجم الندية فى لقاءاتهما التى بدأت فى 20 فبراير عام 2002.
ويأمل ليفربول فى تحسين سجله خارج ملعبه أمام الأندية التركية، حيث فاز مرة واحدة فقط فى آخر ست مباريات أوروبية خارج أرضه ضد فرق تركيا، حيث تعادل فى مباراة وخسر فى 4 لقاءات، وكان ذلك بانتصار 2/1 على طرابزون سبور فى إياب التصفيات المؤهلة للدورى الأوروبى موسم 2010/2011.
أما السجل الإجمالى لليفربول، الفائز بستة ألقاب فى دورى الأبطال، ضد الأندية التركية فهو 12 مباراة، حقق خلالها 6 انتصارات وتعادلين، بينما تلقى 4 هزائم.
ويحتاج فيكتور أوسيمين، مهاجم جالطة سراى، الذى سبق له الفوز بجائزة أفضل لاعب أفريقى عام 2023، إلى هدف واحد فقط ليصبح أول لاعب نيجيرى يسجل 10 أهداف فى دورى أبطال أوروبا، دون احتساب أهداف الأدوار التمهيدية، حيث يتساوى حاليا مع أوبافيمى مارتينز برصيد 9 أهداف لكل منهما.
وكان جالطة سراى استهل مشواره فى النسخة الحالية من دورى الأبطال بخسارة قاسية 1/5 أمام مضيفه آينتراخت فرانكفورت الألمانى، قبل أن يستعيد اتزانه نسبيا، بفوزه فى مباراتيه الأخيرتين بالدورى التركى على قونيه سبور وألانيا سبور بنتيجة 3/1 و1/صفر على الترتيب.