نعيش بين الفرح القليل والحزن الكثير بسبب المنغصات التى تنضح كل فترة بسبب المواهب الرياضية التى لم تحصل على ما تستحقه من تقدير معنوى ومادة خاصة فى اللعبات الأخرى بعيدة عن ( الدلوعة ) كرة القدم التى تأكل الأخضر واليابس بكل الطرق منها المقننة وفق لوائح المنظومة المهترئة أو سيطرة مافيا المستفيدين من الوضع القائم!
فالبعض تتاح له فرصة الإحتراف الخارجى مثلما هو الحال لعدد كبير من نجوم كرة اليد وكذلك نجوم الإسكواش والبعض يقاوم فكرة التجنيس!
آخر هولاء النجوم بطلة الشطرنج شروق وفا التى تسعى أيرلندا لتجنيسها واللعب تحت العلم الإيرلندى بعدما شعرت بالتجاهل من إتحاد اللعبة ولوائح المكافآت الموجودة فى الإتحاد والتى لا تنصف الرياضيين سوى لاعبى الكرة الذين فوق رءوسهم ريشة!
وكم كان مؤسفا أن يتردد إتخاذ اتحاد الشطرنج قراراً بإيقاف اللاعبة كما أشيع بدلا من حل مشكلتها وأتمنى ألا يكون قرار الإيقاف حقيقة لأن التعامل مع الأبطال يحتاج إلى وعى كبير من العمل الإدارى الذى يفتقده بعض المسئولين بالأندية والاتحادات لأن أغلب هولاء وصلوا إلى كرسى الرئاسة أو عضوية مجالس الإدارات دون إمتلاكهم لأدوات علم التنظيم والإدارة بل وصلوا عبر جمعيات عمومية ضعيفة بكل ما تحمل الكلمة من معان كونها لا تتخذ الأسس الصحيحة عند إختيار الأعضاء .
وبدلا من أن تمضى الإتحادات فى طريق عملها بأسلوب العمل المؤسسى يسير العمل بكل عشوائية لانه يخضع لمصالح الكثيرين وحالتهم المزاجية وأمور أخرى كثيرة ليس لها علاقة صحيحة بالعمل الإدارى.
ويتردد أن الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة تدخل بصفة شخصية لحل مشكلة بطلة الشطرنج شروق وفا لكى تعود عن قرارها الخاص بقبول العرض الأيرلندى بالتجنيس واللعب باسم هذه الدولة التى تنضوى تحت العلم البريطاني!
لم تكن شروق هى النجمة الأولى فى مسلسل جذب نجومنا للتجنيس حيث سبقها العديد من الأبطال لهذا الوضع سواء فى بعض الدول العربية مثل قطر أو الأوروبية وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية!
ومازلنا لم نتعلم من هروب وابتعاد بعض الكفاءات العلمية التى خسرها الوطن وأصبح لها مكانة مرموقة فى أغلب الدول المتقدمة علميا وفى كل المجالات!
وليس من المعقول أيضا أن نظل نغنى ونتحدث عن الرياضة كقوى ناعمة لوطننا الحبيب ونترك بعض فاقدى الوعى يحاربون الكفاءات الرياضية ويجبرونها على ترك البلد للتجنيس واللعب بإسم دولة أخرى.
والله من وراء القصد.